اشتكى مربو الدواجن فى 4 محافظات الشرقية والقليوبية والدقهلية والمنوفية، بتعرض مزارعهم الداجنة للإصابة بسرطان الدواجن المعروف بمرض "الليكوزس"، مما تسبب فى نفوق أعداد كبيرة من أمهات الدواجن، الأمر الذى فسره مسئولو وزارة الزراعة وخبراء الطب البيطرى بأنه مرض وراثى يصيب أمهات الدواجن الكبيرة ونسبة الإصابة والنفوق من 1 إلى 3 % وليس له تأثير على الصحة العامة.
سرطان الدواجن مرض وراثى
قال اللواء إبراهيم محروس رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، فى تصريحات لـ"انفراد"، إن مرض سرطان الدجاج هو مرض وراثى يصيب الدواجن الكبيرة ونسبة الإصابة والنفوق من 1 إلى 3% وانتقاله "العدوة ضعيف" وليس له تأثير على صحة العامة ولا على الثروة الداجنة .
من جانبه أكد الدكتور موسى سليمان مدير عام الادارة العام لأوبئة وأمراض الدواجن بالهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، فى تصريحات لـ"انفراد"، أن مرض سرطان الدواجن مرض وراثى ينتقل من الأم إلى الكتكوت وغير معد، وتمثل نسبة النفوق فى الطيور المصابة به ما بين 1 إلى3%، مشير إلى أن المرض فيروس سرطان الدواجن معروف منذ فترة طويلة، ويصيب الأمهات، ولا ينتقل إلى الإنسان ولا يشكل أى خطورة على الصحة العامة للمواطنين.
أنواع الأورام السرطانية التى تصيب الطيور
فيما أكد الدكتور على سعد على مدير إدارة بندر الفيوم البيطرية، أن سرطان الدواجن طبقا لما تم إعلانه من هيئة الخدمات البيطرية ومعهد صحة الحيوان، فهو يتمركز فى 4 محافظات فقط هم: "الشرقية - القليوبية والدقهلية والمنوفية"، مشيرا إلى أن ذلك ترتب على أن المورد لهم نفس الجهة، موضحا أنه نوع من أنواع الأورام السرطانية التى تصيب الطيور وخاصة المستورد منها، لأنه مرض وراثى من الجدود.
سرطان الدواجن لا يوجد بالتربية المنزلية أو السلالات البلدى
وأضاف على، لـ"انفراد"، أنه ظهر منذ 1985 عند ملاحظة تغييرات على الطيور وبالحصول على عينات تم اكتشاف مرض "الليكوزس" وتم تصفية المزرعة وقتها وتعويض أصحابها، مؤكدا أنه موجود فى المزارع فقط ولا يوجد بالتربية المنزلية أو السلالات البلدى إلا نادرا، لافتا إلى أنه لا يوجد أى ضرر على الإنسان فى المخالطة مع الطيور المصابة، مع ضرورة إعدام كافة الطيور المصابة والتى تؤدى إلى تضخم فى كل أعضاء الطائر بشكل ملحوظ.
معمل الرقابة على الإنتاج الداجن
وتابع، أنه حتى الآن لا يوجد تحصين من الفيروس، لأنه يأتى من الخارج مع سلالات الدواجن المستوردة، مضيفا: "المفروض أن الكتكوت يأتى المزرعة خاليا من الليكوزس ثم يمر على معمل الرقابة على الإنتاج الداجن، الذى يمنح شهادة تؤكد أنه خالى من الفيروس، إلا أن ضعف الرقابة يؤدى إلى تمرير بعضها حتى فى حال الإصابة".
ينتقل عن طريق الأم أو اللقاحات المستوردة
من ناحيته، قال الدكتور أحمد حمودة أستاذ أمراض الدواجن والأمين المساعد لنقابة الأطباء البيطريين، إنه سرطان الدواجن نوع من أنواع أورام الدواجن وهو مرض فيروسى فى السلالات ينتقل عن طريق الأم أو اللقاحات المستوردة، مشددا على أهمية التأكد من صحة اللقاحات منذ وصولها، والحصول على عينات من المزارع المصابة أيا كان نوعها "تسمين أو بياض أو أمهات"، ومعرفة نسب الإصابة بكل منهم، مؤكدا أن خطورته على الثروة الداجنة فقط.
فى سياق متصل، أكد الدكتور سامى طه نقيب الأطباء البيطريين، أنه فى الآونة الأخيرة ظهرت حالات الاشتباه بالإصابة بسرطان الطيور أو المرض الفيروسى "ماريك" وهما موجودان ضمن أمراض كثيرة فى المزارع، لكن زيادة انتشارهم لفت الانتباه لهم، لافتا إلى أن "ماريك" له تحصينات ورغم ذلك أًصبح أكثر شراسة ويحتاج لقاحات أشد قوة فى عياريتها، وبالتالى كان لابد من تنبيه الشركات ان يتم التحصين بالشكل المناسب.
نقيب البيطريين ضعف إمكانيات الرقابة على صناعة الدواجن
وأضاف نقيب البيطريين، أن صناعة الدواجن فى مصر رغم وجود جهات تنفيذية عديدة مسئولة عنها إلا أن هناك تقصيرا وضعف إمكانيات، لأن كل تلك الجهات عليها إحكام الرقابة على البؤر المصابة وعدم التهاون فى ذلك، وأن يكون لكل نقطة تشغيل رقم ليتم الوصول إليها بسهوله فى حالة وجود إصابة.