يلتقى الرئيس الأمريكى، باراك أوباما بعد قليل مع دونالد ترامب، الرئيس الأمريكى المنتخب الذى فاز أمس الأربعاء بالانتخابات الأمريكية ليصبح بذلك الرئيس الـ 45 للبلاد، بعد حملة انتخابية شرسة أمام منافسته هيلارى كلينتون، مرشحة الحزب الديمقراطى.
ويمثل هذا اللقاء رمزا لانتقال السلطة بسلاسة بين الرئيسين وسيعقبه إدلاء الرئيسين بتصريحات مقتضبة للصحفيين.
كان أوباما قال فى بيان للشعب الأمريكى حول نتائج الانتخابات الرئاسية للولايات المتحدة الأمريكية إنه: "ليس سرا وجود اختلافات بينى وبين الرئيس المنتخب كما كان الحال مع الرئيس بوش، لكن لم ولن يتعارض ذلك مع الانتقال السلس للسلطة".
وأوضح أوباما أن الخسارة فى الانتخابات تحزن الجميع، لكن علينا أن نتذكر أننا لسنا ديمقراطيين وجمهوريين بالدرجة الأولى، إننا أولا أمريكيون ووطنيون".
وأضاف :"أوعزت لفريقى ببذل الجهد بهدف انتقال ناجح للسلطة إلى الرئيس المنتخب فالانتقال السلمى للسلطة واحدة من السمات المميزة لديمقراطيتنا".
وقال أوباما عن هيلارى كلينتون "أتيحت لى الفرصة للتحدث مع الوزيرة كلينتون وأنا حقا فخور بها وبالجهد الذى بذلته، وأنا على يقين أنها ستبقى فى خدمة الأمريكيين".
وتابع الرئيس الأمريكى "طلبت من فريقى أن يبقوا فخورين بما قاموا به طوال هذه السنوات من عمل شاق، وما حققوه هو إرث جيد للرئيس القادم".
ودعم أوباما المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون بشدة طوال الانتخابات، وشن حملة شرسة لمنع ترامب من الفوز، وذهب إلى وصفه بأنه "غير مؤهل" لإدارة البلاد.
ومع هذا حث الرئيس المنتهية ولايته جميع الأمريكيين على القبول بنتائج انتخابات الثلاثاء الماضى.
وقال أوباما عن ترامب "نعمل جميعا الآن على تأصيل نجاحه فى توحيد وقيادة البلاد".
ورغم دعوات "أوباما" للوحدة وحديث كلينتون لأنصارها بضرورة منح ترامب "الفرصة ليقود البلاد"، إلا أن احتجاجات غاضبة خرجت ضده فى عدة ولايات أمريكية.
ويصطحب ترامب معه فى الزيارة زوجته ميلانيا، السيدة الأولى المقبلة، لتلتقى ميشيل أوباما، السيدة الأولى الحالية أثناء وجودها فى البيت فى الأبيض.
وسيقود كريس كريستى، حاكم ولاية نيو جيرسى، فريق ترامب الرئاسى الانتقالى طوال 10 أسابيع مقبلة وحتى تنصيبه رسميا.
وقال الرئيس المنتخب، الذى لم يتول أى منصب رسمى أو يتم انتخابه من قبل، إن أولوياته المباشرة تجديد البنية التحتية للبلاد ومضاعفة نموها الاقتصادى.
وقال رئيس اللجنة الوطنية للحزب الجمهورى رينس برايباس "دونالد ترامب يأخذ هذا على محمل الجد"، مشيرا إلى أن قدرته على عقد الصفقات ستمكنه من تسريع "تحقيق تلك الأشياء للشعب الأمريكى".
ويناقش الرئيسان هجوم ترامب المستمر ضد الإدارة الأمريكية فى عدة ملفات سواء الداخلية أو الخارجية.
واندلعت مظاهرات فى عدة ولايات أمريكية أمس الأربعاء احتجاجا على فوز المرشح الجمهورى دونالد ترامب فى انتخابات الأمريكية، بحسب موقع"يو إس إيه توداى" الأمريكى .
وأورد الموقعأن محتجين غاضبين من فوز ترامب انطلقوا فى الشوارع بجنوب كاليفورنيا شرق أمريكا وتسبب البعض منهم فى وقف حركة النقل وأضرار بالممتلكات.
وأحرق متظاهرون دمية لترامب وحطموا نوافذ غرفة الأخبار لموقع أوكلاند تريبيون وتظاهر مئات الطلاب فى شوارع فى بيركلى وسان خوسيه، وأكثر من 200 شخص فى مدينة اوكلاند وأغلقوا الشوارع مرددين هتافات هذه شوارعنا.. وهذا ليس رئيسنا".