أبرزت بعض الصحف الأمريكية اللقاء الذى جمع أمس الخميس، بين الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته باراك أوباما والرئيس المنتخب دونالد ترامب بأن كلا الجانبين قد تركا خلافاتهم الجانبية من أجل بعض رسالة للشعب الأمريكى بأنه سيكون هناك انتقال سلس بين إدراتى الرئيسين خلال الشهرين القادمين.
صحيفة نيويورك بوست الأمريكية قالت، إن لقاء البيت الأبيض "الرمزي" كان رسالة للجمهور بأن السلطة ستنتقل بشكل سلس من أوباما إلى ترامب، ولكن ما يمكن رؤيته هو أن كلا الرجلان يكنان الكراهية لبعضهما البعض، مشيرة إلى أن أوباما دائما كان يقول إن "ترامب غير مؤهل لأن يصلح قائدا" فى حين كان ترامب يشكك فى أن أوباما مولود فى الولايات المتحدة طول فترة حكم أوباما.. كما إن ترامب كان قد وصف أوباما بأنه زعيم ضعيف خلال حملته الانتخابية.
وبعد لقاء دام 90 دقيقة بين الجانبين، وصف باراك أوباما اللقاء بـ"الممتاز" فقد كان موسعا وتناول بعض القضايا التنظيمية فى البيت الأبيض والسياسة الخارجية والداخلية، مؤكدا أن أولويته خلال الشهريين القادمين هو انتقال السلطة إلى الرئيس المنتخب بشكل سلس.
وأضاف أوباما: "أعتقد أنه من الهم لنا جميع، بغض النظر عن أى حزب أى اتجاهات سياسية، وهو أن نتحد سويا ونعمل سويا لنعامل مع التحديات التى نواجهها".
خلال اللقاء تحدث" ترامب"، بنبرة احترام تجاه أوباما، مؤكدًا أنه يكن له بالاحترام، قائلاً: "ناقشنا لكثير من المواقف المختلفة بعض جيدا بعض منها تتسم بالصعوبة."
وقال ترامب، إن اللقاء كان قد سيستمر 10 إلى 15 دقيقة لمعرفة بعضنا البعض لأننا لم نلتق مع بعضنا من ذى قبل.. ولكن استمر اللقاء الساعة ونصف الساعة".
وأضاف ترامب: "سيد الرئيس إنه لرشف أن اكون معك وكنت أتطلع إلى القاءك لأكثر من مرة فى المستقبل." مؤكدًا أنه قد يرجع إلى أوباما إذا احتاج النصيحة أو إدارة شيء.
ووفقا للبيت الأبيض، فإن عملية انتقال الإدارة تم اعدادها والتخطيط لها منذ بداية العام الحالى بغض النظر عن الفائز، فقد عمل الفريق الرئاسى على أرشفة جميع السجلات.
ومن المقرر أن يتوجه ترامب إلى كابيتول هيل لعقد لقاءات منفصلة مع المتحدث باسم مجلس النواب بول ريان وزعيم الأغلبية فى مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل.
فى الوقت نفسه، التقى نائب الرئيس المنتخب مايك بنس، الذى رافق ترامب على متن طائرته، مع نائبى الرئيس الأمريكى جو بايدن فى اجتماع منفصل بالبيت الأبيض.
عزوف نسائى عن برتكول احتفالى
فى الوقت الذى كان يجتمع فيه الرئيسان، كانت ميلانيا ترامب فى اجتماع خاص مع السيدة الأولى ميشيل أوباما، لكن وفقا لما ذكرته مجلة التايم الأمريكية، أن السيدتين لم يلتقطا صورة احتفالية كما فعل أوباما مع جورج دبليو بوش وزوجته لارا عندما التقيا فى البيت الأبيض فى 2008.
وقال أوباما للصحفيين، إن ميشيل أوباما كانت فى استقبال السيدة الأولى القادمة ميلانيا وجرت بينهم وبينها محادثة رائعة، كان أوباما وزوجته حريصان على التأكد من أنها وزوجها يشعران بهذا الترحيب.
واصطحبت ميشيل ملانيا التى تعد أول سيدة أولى مهاجرة فى تاريخ أمريكا منذ 1825، قى جولة داخل البيت الأبض وتشاركا الإثنين حديا وصف بـ"الرائع".
أول قرار لترامب كسر للبرتوكول
كان أول قرار للرئيس المنتخب هو عدم اصطحاب الصحفيين خلال زيارته "التاريخية" للبيت الأبيض، على الرغم من أن المنظمات الإعلامية سعت منذ أسابيع لأن ترسل صحفيين مع ترامب إلى البيت الأبييض فى حال فوزه، ولكن "لم تتعاون حملته كما أن مستشارينه الرئيسيين رفضوا مناقشة أى ترتيبات.
وذكرت وكالة الأسوشيتدبرس، أن عادة الروساء هو اصطحاب مجموعة من الصحفيين والمصوريين عندما يغادرون أيضا البيت الأبيض.. كما أن كان العديد من الصحفيين والمصورين فى موكب الرئيس الراحل جون كينيدى عندما قتل فى دالاس.
من جانبها قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن رئيس رابطة المراسلين فى البيت الأبيض جيف ماسون أرسل إيميلات للصحفيين بأنهم مدعون للتغطية حتى وإن رفض الرئيس المنتخب اصطحابهم.
وقال ماسون فى بيان: "إن البيت الأبيض كان ولا يزال على اتصال بفريق ترامب حول هذا الأمر ولكن على ما يبدوا أننا لا نلقى الكثير من الردود،" مضيفا: "إذا كان مستشارو ترامب قد أخبروا مجموعاتهم (الصحفية) أنه لن يكون تغطية، فهذا الأمر غير صحيح."
وأشار رئيس رابطة المراسلين فى البيت الأبيض، إلى أن المجموعة الصحفية مدعوة لتغطية الاجتماع فى تمام 11:30 صباحا بتوقيت واشنطن فى البيت البيضاوى مع الفريق الصحفى للبيت الأبيض.
وعلقت واشنطن بوست بأن الأمر فى الوقت الراهن مع الصحفيين "لطيف"، ولكن مع بداية 20 يناير القادم حين يحلف ترامب اليمين، فيتم السيطرة الكاملة على وسائل الإعلام.
وكان قد اتجه ترامب إلى البيت الأبيض على متن طائرة خاصة اقلعت من مطار لا جارديانا فى نيويورك سيتى وهبطت فى مطار ريجان القومى خارج العاصمة واشنطن.