بالصور.. قنصل فرنسا بالإسكندرية: نخطط لزيادة عدد السائحين من باريس للقاهرة.. والاستعانة بصحافتنا المحلية للتوعية بالمناطق السياحية فى مصر.. ونعمل على زيادة الاستثمارات فى مشاريع النقل والصناعة

أكد نبيل حجلاوى، قنصل عام فرنسا بالإسكندرية خلال افتتاحه فعاليات التراث السكندرى بالإسكندرية، أن الاستثمارات الفرنسية فى مصر زادت الفترة الأخيرة فى عدد من المجالات، وأن هناك سعى بشكل كامل من المستثمرين الفرنسيين لفتح اسثمارات جديدة فى مصر فى العديد من القطاعات وخاصة قطاع البترول. وأضاف رداً على سؤال "انفراد" حول المشروعات الجديدة التى تتبناها القنصلية الفرنسية بالإسكندرية، أن هناك العديد من المشروعات التى تساهم فيها فرنسا بالتعاون مع محافظة الإسكندرية، ومنها مشروع ترام الإسكندرية الذى تم توقيع وثيقته الرسمية منذ عام، وتم الانتهاء من الدراسات، مشيراً إلى أن التنفيذ متوقف على مرحلة التمويل، ليبدأ فى نطاق التنفيذ الفعلى على أرض الواقع. وأشار إلى أنه من ضمن المشروعات التى تتولاها فرنسا بالإسكندرية، مشروع الصرف الصحى الذى يهدف إلى تحسين أداء شبكات الصرف والمسئول عنها شركة فرنسية، بالإضافة إلى مشروع تنمية مينا البصل وكفر عشرى، وترميم المواقع الأثرية القديمة، بالإضافة إلى مشروعات فى مجال البترول. وأوضح أنه فى المجال البحرى وصناعة السفن، تم افتتاح أول سفينة متقدمة فرنسية تم صنعها بالإسكندرية فى أبريل الماضى، مؤكداً أن التعاون فى المجال البحرى سيستمر لسنوات طويلة قادمة. وذكر "حجلاوى" أن القنصلية الفرنسية بالإسكندرية تسعى لتنشيط السياحة من خلال الفاعليات التى تنظمها ومنها فاعلية تراث الإسكندرية، وتصميم أيام خاصة للأكلات المصرية لتعريف الأجانب بها، بالإضافة إلى تنظيم رحلات لوفود فرنسية، كانت آخرها وفد برلمانى فرنسى بصحبة صحفيين فرنسيين من الصحافة المحلية الفرنسية، والذين قاموا بجولات سياحية بالإسكندرية، لتأكيد أن مصر آمنة وتتمتع بمناخ رائع حتى يخبروا المواطنين الفرنسيين بهذه الأجواء ونشر الحقائق داخل المجتمع الفرنسى وتشجيعهم لزيارة مصر. واستطرد قنصل عام فرنسا بالإسكندرية، أن مدينة الإسكندرية مليئة بالأماكن السياحية التراثية، فهى تدل على الثراء التاريخى بين مصر وفرنسا فى فترات مختلفة كانت مليئة بالتراث والأحداث السياسية. واستكمل خلال افتتاحه فعاليات التراث السكندرى بالإسكندرية، أن مركز الدراسات السكندرية يطلق فاعلية التراث السكندرى لمدة أسبوع كامل بالعديد من الفعاليات الثرية والندوات وزيارات الأماكن التاريخية، والتى ستكون تحت عنوان "التماثيل"، لإبراز أهميتها للمجتمع السكندرى وطلاب المدارس، بالإضافة إلى العديد من الجولات السياحية المختلفة. وأكمل قنصل عام فرنسا بالإسكندرية أن مركز الدراسات السكندرية هى مؤسسة فرنسية تعمل منذ 26 عامًا، تهتم بعلوم الآثار والمناطق الأثرية بالإسكندرية، مؤكدًا أن هناك العديد من التماثيل بالإسكندرية والمشروعات التراثية التى ترعاها مركز الدراسات السكندرية والتى تهتم بها بصفة مباشرة. ومن جانبها قالت مارى دومينيك نينا، مدير مركز الدراسات السكندرية، خلال افتتاح الفاعلية بالقنصلية الفرنسية بالإسكندرية، إن المعهد أنشأ منذ عام 2002 القطاع التربوى ومن ثم اهتم بالتراث السكندرى. وأضافت أن الهدف من الفاعلية تعريف الشباب وطلاب المدارس بالأماكن التراثية، وهناك قنصليات بالإسكندرية تفتح أبوابها لاستضافة الندوات وتنظيم جولات داخل أروقتها التراثية . ووجهت مدير مركز الدراسات السكندرية الشكر للعديد من القنصليات والمراكز الثقافية التابعة لها، لاستضافة فعاليات التراث السكندرى، بالإضافة إلى كلية الفنون الجميلة وشركة سيجما التى تهتم بالأماكن التراث والتى أحدثت طفرة تراثية فى شارع فؤاد التاريخى، بالإضافة إلى المؤسسات التى سوف تنظم فعاليات فى الشارع السكندرى للتعريف بالتراث. وذكرت مارى دومينيك نينا، أن المركز يضم 80 باحثًا فرنسيًا ومصريًا هدفهم التنقيب واكتشاف التراث السكندرى، ولديهم العديد من الأبحاث والمشروعات المختلفة لتطوير الأماكن الأثرية وإنقاذ التراث. وأضافت، فى تصريحات صحفية على هامش انطلاق مهرجان التراث السكندرى، أن عملية الحفاظ على التراث السكندرى تأتى بعد عوامل التوسع العمرانى التى على أثره تأثرت المناطق التراثية التى ترجع لعصور وأزمنة قديمة، مشيرة إلى أنه تم تأسيس مركز تعليمى بمركز الدراسات السكندرية عام 2002 لكى يقوم بنشر المادة العلمية والتربوية ويستفيد منها العديد من الباحثين. وأكدت أن جميع الآثار التى يتم ترميمها وتطويرها هى ملك للدولة المصرية طبقاً لقانون الآثار المصرية، موضحة أن المركز يقوم على حماية التراث السكندرى، وهو من أهم أهدافه. وأشارت إلى أن المركز قام بتجميع الصحف الفرنسة التى كانت موجودة فى مصر فى فترة زمنية منذ عهد حملة نابليون، والتى وصلت إلى حوالى 800 صحيفة فى القرنين الـ19 والـ20، وتم تجميع 50 ألف صفحة تم العمل عليها من قبل الباحثين ونشرها عبر الإنترنت لكى يطلع عليها الجميع، موضحة أن المركز يتعاون مع جامعة الإسكندرية فى العديد من الأقسام، ومنها قسم السياحة والآثار والأدب الفرنسى، وهى من أهم التخصصات التى ترتبط بعمل المركز.