بالصور.. من الصعب تغيير مهنتك من إضحاك الجماهير لـ"الضحك عليهم".. جماهير باسم يوسف تفضح انحيازه لهيلارى وتهاجمه قبل انفراد.. ونرصد تساؤلاتهم عن تلقيه تمويلات من حملة كلينتون لتزيف الحقائق

من الصعب أن تغير مهنتك من إضحاك الجماهير إلى الضحك عليهم، وهذا تحديدا ما يحاول باسم يوسف أن يفعله طوال الفترة الماضية، وفى الغالب هذا ما جعله الوحيد الذى يفقد توازنه وصوابه عقب تقرير "انفراد" الذى رصد حالة غضب داعمى هيلارى كلينتون، عقب هزيمتها فى الانتخابات وجاء تحت عنوان "ليلة بكى فيها أرامل هيلارى"، وخرج باسم بعده متوترا ليعلن أنه لم يبكى محاولا أخذ الأمور إلى منعطف آخر لغسيل سمعته بالسباب والانحدار لمستنقع قذر من الألفاظ التى من الصعب أن يخرج بها شخص متزن للملايين من الجماهير عبر مواقع التواصل الاجتماعى. وأصبحنا فى عصر تلاحظ فيه الجماهير وتميز الخبيث من الطيب قبل المتخصصين وحتى الإعلاميين، وهذا ما فعله جمهور باسم يوسف معه فى برنامجه المشبوه والممول من جانب حملة هيلارى كلينتون "دليل الديمقراطية" قبل أى شخص آخر، ورصدوا روائح هذا التمويل والانحياز قبل "انفراد" بأيام وبشهور، وامتلأت صفحات باسم يوسف بعشرات التساؤلات والآراء حول هذا الانحياز الواضح وغير المبرر، والدعاية الفجة فى برنامج يذاع على القنوات الأمريكية ويبث للجماهير فى الوطن العربى دون أن يراعى أقل معايير المهنية فى تغطية الانتخابات الأمريكية. نُشِر تقرير انفراد "ليلة بكى فيها أرامل هيلارى كلينون" -والذى كان باسم يوسف جزء صغير جدا فيه لم يرقى حتى للدخول فى أحد العناوين الرئيسية أو الفرعية-، فى العدد الورقى الصادر صباح يوم الخميس الموافق 10 نوفمبر، وهنا نرصد لكم جانب صغير من تساؤلات الجماهير وهجومها على باسم يوسف عبر صفحاته الشخصية بسبب رائحة التمويل الفجة من برنامجه، والتى لم يرد على أيا منها أو يضع لها أية إجابة، قبل أن يصاب بحالة من الجنون عقب الصورة الصغيرة التى نشرت له فى تقرير انفراد، ليحاول الظهور مرة أخرى فى صورة البطل المناضل الثورى الذى يحاول الجميع تشويهه. باسم يوسف ينتقد ترامب فى برنامجه "كتالوج الديموقراطية" بتاريخ 30 يوليو 2016، نشر باسم يوسف أحدى حلقات برنامجه "طريق الديمقراطية" المذاع على قناة "Fusion" الأمريكية، عبر حسابه على فيس بوك وعلق عليه "أمريكا بطريقها لانتخاب أكبر بلطجى معاه فلوس كتير أوى ــ زى الشرق الأوسط بالظبط"، وعلى الفور لاحظ جانب كبير جماهير باسم وعشاقه رائحة التمويل تفوح من البرنامج، وبدئوا طرح التساؤلات ونشر اعتراضاتهم عبر صفحته دون أدنى استجابة أو تبرير منه. جانب بسيط يعبر عن مؤشرات تعليقات الجماهير التي نشرت بتاريخ 30 و31 يوليو عبر صفحة الإعلامي الساخر، منهم جمال نعيم كتب "وطبعا أوباما وكلينتون وناشرى الديمقراطية والحرية فى العالم سوريا والعراق واليمن وليبيا وللأسف فشلوا فيها فى مصر"، بينما علق محمد يوسف "مستبعدش أن هيلارى تكون دافعة لك فلوس وبتشترى خدماتك الدعائية عشان العرب الأمريكان"، تعليق ناجى حسن رد على باسم بمجموعة من الشتائم التي تتلائم مع قاموس الطبيب الذى ضل طريقه لعالم الإعلام ولن نتمكن من نشرها، بينما كتبت إيمان الصوالحى "الديمقراطية بالنسبة لباسم وأشكاله هى أن الناس تختار اللى هو واللى دافعين ليه اختاروه غير كده نتمسخر ونتريق ونهين كل اللى اختار حاجة غير اللى اخترناها.. ونعم مفهوم الديقمراطية". وعى الجماهير رصد قبلنا جميعا وقبل حتى أن نلاحظ فى "انفراد" هذه الروائح للتمويل والتلاعب الذى يحاول باسم يوسف القيام به لصالح حملة هيلاري كلينون، وهو ما أتضح في حالة الارتباك العنيفة التى لم نكن نتوقعها من شخص يدعوا للحرية والانتقاد بوضوح فى برنامجه قبل شهور قليلة. في 30 يوليو أيضا علق حساب آخر لمتابعي باسم يوسف على نفس الفيديو المشبوه وقال "تصدق أنت فعلا طلعت "م..." بجد، كده أنت أتكشفت على حقيقتك، العاهرة وأوباما قتلوا مليون مسلم عربي وانت تتكلم على ترامب!! فعلا الدولارات تعمل أكتر من كدة.. طلعت قرد برخصة"، بينما رصد "صامويل ميخائيل" مغالطات فى ترجمة البرنامج لتزييف عبارات ترامب لاستخدامها في الدعاية لهيلارى كلينتون "اللي ترجم الفيديو إنسان بيحط كلمات الراجل مقالهاش أساسا ذى هناك مسلمين يكرهوا امريكا، وده بيبن انت إنسان أراجوزة مع الفرق أن أنت بتخلق حقد فى قلوب الناس أتقى ربنا". ما رصده جمهور باسم نفسه يفوق كثيرا ما رصدته "انفراد"، ويمكن لهذا التقرير الذى نكتبه أن يتضاعف حجمه عشرات المرات لو استمررنا في رصد التعليقات الواعية التي كتبها الجمهور لباسم يوسف ردا على برنامج مشبوه ودور تافه وفاشل حاول أن يلعبه إلى جوار مجموعة كبيرة من وسائل الإعلام العالمية الممولة التى وقعت فى فضيحة عقب انتهاء الانتخابات الأمريكية، وسنترك لكم مجموعة كبيرة من ما رصدناه من صفحات باسم يوسف نفسه يمكنكم قراءتها بأنفسكم، ونؤكد لكم أن بالدخول على روابط صفحاته ومشاهدة تعليقات الجمهور عليها أو تحليل ما يقدمه بأنفسكم ستكتشفون أكثر مما قدمناه هنا. بالتأكيد كان لباسم يوسف حساباته للدخول فى برنامج رخيص من هذا النوع، خصوصا تحت ضغوط المال والشهرة العالمية، وبنفس الطريقة التي قدم بها الإعلام العالمى حملات ممولة طالما تحدث فى الانتخابات الأمريكية، وكان من الطبيعى أن تلجأ حملة هيلاري لرجل في وضع باسم يمكن أن يحقق لها انتشار فى الوطن العربى واستغلاله فى الحملة ثم بعدها لبث أفكارهم وخططتهم للمنطقة، إضافة للاستفادة منه لدى الرأى العام الأميركى، باعتباره مثقف لبق وجيد المظهر، يأتى من الوطن العربى محملا بأحلام الديمقراطية والحرية، وهو ما يجعله ورقة رابحة أيضا لدى المجتمع الأميركى، ولكن مع الأسف الخطة فشلت على المستويين العربى والأمريكى بعد هجوم المجتمع العربى على "يوسف" وهزيمة هيلارى فى الانتخابات الأمريكية. الغريب هنا أنه فى الوقت الذي أعلنت فيه وسائل الإعلام الغربية عن مراجعات لما قدمته خلال الانتخابات الأمريكية من "دعارة إعلامية"، وتزييف صارخ للحقائق والأرقام والإحصاءات، يخرج يوسف بهذه البجاحة ليسب ويشتم ويلعن ويحاول لعب دور الفارس المغوار فى مواجهة ما يعتبرهم الفسدة، ونقول لباسم يوسف هنا أن هذا جمهورك، وهذا هو جمهور الوطن العربى الذى لا ينتظر الإعلام حتى يعلن غضبه، وهو الآن من فى يده أن يبرئك أو يحكم عليك بالنهاية إلى الأبد.
































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;