البرلمان ينقسم على نفسه.. جروب "نواب الدولة" يكشف عن الانقسامات داخل مجلس النواب.. أبرزها: "نواب الدولة والمشاهير والمقربين من عبد العال وأصحاب النفوذ والمستقلين الضعفاء"

يبدو أن مجلس النواب الحالى يختلف كثيرا عن غيره من المجالس، وبدأ يسلك منهجا جديد وغريب فى عالم البرلمانات، ولم يكن ذلك بسن تشريعات وقوانين هامه تخدم البلد ولا حتى مصلحة المواطنين، لكنه استطاع ان يخلق بين بعض النواب عداوة وضغينة أو حتى ما يمكن ان نطلق عليه التربص لبعضهم البعض، حيث بدى فى صورة البرلمان الأول الذى ينقسم على نفسه من الداخل، واستطاع صراعهم فيما بعضهم أن يجعل البرلمان يتشتت وينقسم على نفسه لعدة أقسام وشرائح، منها جزء ممن يلقبون أنفسهم "نواب الدولة"، وشريحة من رجال الأعمال وأصحاب النفوذ تحت القبة، وجزء أخر للمشاهير والمقربين من رئيس المجلس وهيئة المكتب، وجزء أخر يرون أنفسهم مهضوم حقهم فى المجلس والقة الضعيفة وهم المستقلين.

وعلم "انفراد" أن مجموعة من اعضاء مجلس النواب ممن يرون فى أنفسهم فقط يستحقون لقب أبناء الدولة المصرية، استطاعو تدشين جروب على "الواتس آب"، باسم "نواب الدولة".

وأكدت مصادر برلمانية من جروب "نواب الدول" لـ"انفراد"، أن المجموعة البرلمانية التى دشنت الجروب يصل عددهم لـ"250" نائب ونائبة، وهدفهم المحافظة على البلد وحمايتها من اى مؤامرات تحاك لها سواء فى الداخل او الخارج، مشيرين أن المؤامرات كثيرة تواجه مصر، وان مصر بشعبها ونوابها قادرين على مواجهة اى عدو يهدف لصناعة الازمات، بالاضافة الى ان الجروب يهدف لخدمة مصالح المواطنين ورعايتهم ومحاولة ايجاد الحلول لمشاكلهم.

فيما اشارت المصادر ان من بين المجموعة البرلمانية على جروب "الواتس آب"، النواب: " مصطفى بكرى، وعلاء عابد، ومحمد زين، وطارق حسانين، وعبدالعزيز حمودة، ومجدى ملك، والدكتور عبدالرحيم على، وميرفت مطر، وأحمد حلمى الشريف، وعمرو صدقى، وإيمان خضر، ومحمد عبدالغنى، وزينب سالم.

فيما رصد"انفراد" أراء بعض النواب قبل ذلك، واللذين أكدو أن البرلمان ينقسم من الداخل، و"يكيل بمكيالين"، ويحابى للمحسوبية والمعارف والمشاهير، وان المقربين فقط من رئيس المجلس وأمانة وهيئة المكتب هم من يحظو بالسفريات والزيارات الهامة والمؤتمرات، بالاضافة الى أولويتهم واختيارهم لالقاء الكلمة وتقديم طلبات الاحاطة وغيرها من مهام بالمجلس، مشيرين الى ان التمييز تحت القبة للنواب المشاهيير فقط، والتجاهل دائما من نصيب النواب المستقلين، ويحدث ذلك دائما فى كل شئ وخاصة جميع السفريات الهامة للنواب مثل المؤتمر الوطنى للشباب.

وتابعت المصادر، أن المجلس أصبح مشتت ومقسم لأقسام، قسم للمشاهير والمقربين من رئيس المجلس على عبد العال وهيئة المكتب، وقسم لرجال الأعمال ومن يمتلكون قوة المال والنفوذ داخل البرلمان ومعظمهم رؤساء اللجان النوعية بالبرلمان أوقيادات ائتلاف "دعم مصر" الأغلبية بالبرلمان، وقسم أخر جديد ممن يلقبون أنفسهم "نواب الدولة"، بالاضافة الى قسم النواب المستقلين وهم يرون أنفسهم ضعفاء ومنبوذون بعض الشئ تحت القبة وليس لهم الحق فى اى شئ يذكر فى البرلمان وأن الأولوية لغيرهم ممن ينتمون لبعض الاحزاب القوية والمشاهير والمسنودين ورؤساء اللجان، وذلك فى كل شئ سواء فى القاء الكلمة او التقدم بطلبات احاطة او بيانت او استجوابات او حتى السفريات الهامة للنواب مثلما حدث مؤخرا وتجاهلهم فى حضور مؤتمر شرم الشيخ.

مما أثار غضب العديد من النواب المستقلين، واللذين قرروا ان يفتحوا قلوبهم لـ"انفراد"، مشيرين الى ان التمييز تحت القبة للنواب المشاهيير فقط والمسنودين والمقربين من الحاشية ، والتجاهل دائما من نصيب النواب المستقلين، وان رئيس المجلس الدكتور على عبد العال يحابى للبعض من المقربين منه ويتجاهل ويغفل البعض الأخر وهم المستقلين الضعفاء.