عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، اجتماعاً ضم رئيس مجلس الوزراء، ومحافظ البنك المركزى، بالإضافة إلى وزراء الدفاع، والخارجية، والداخلية، والمالية، والتموين، ورئيسى المخابرات العامة وهيئة الرقابة الإدارية.
وقال السفير علاء يوسف، المُتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس تلقى خلال الاجتماع تقريراً عن تطورات تنفيذ القرارات الاقتصادية الأخيرة التي شملت تحرير سعر الصرف، وإصدار البنوك لشهادات ادخارية بأسعار فائدة مرتفعة كانت موضع إقبال كبير من جانب المواطنين.
واستعرض التقرير الأصداء الدولية الإيجابية للإجراءات التي اتخذتها مصر في مجال إصلاح السياسات النقدية، لاسيما فى ضوء إشادة المجلس التنفيذى لصندوق النقد الدولى بتلك الإجراءات خلال اجتماعه أمس الذى أقر خلاله بشكل نهائي اتفاق القرض مع مصر، وحصولها على الشريحة الأولى منه مما أدى إلى ارتفاع الاحتياطى من النقد الأجنبي.
وتناول التقرير ما أسفرت عنه تلك الإجراءات من قيام المؤسسات الدولية للتصنيف الائتمانى برفع تصنيف مصر من حيث تحسين النظرة المستقبلية للاقتصاد لتصبح "مستقرة" بدلا من "سلبية"، وهو ما يساهم فى تأكيد الثقة بالاقتصاد المصرى وتشجيع المستثمرين على ضخ مزيد من الاستثمارات في السوق المصرية خلال الفترة القادمة.
وأشاد الرئيس فى هذا الصدد بما يتحلى به الشعب المصري خلال هذه المرحلة من مسئولية ووعّي وإدراك حقيقي لأهمية معالجة التحديات الاقتصادية بشكل فعّال ومستديم، بما يؤدى إلى إصلاح هيكلي للاقتصاد المصري وتحسنه والإسراع من وتيرة التنمية خلال الفترة المقبلة، معرباً عن تقديره لقيام المصريين باختيار مسار التنمية والتقدم، وتجنبهم لدعوات التخريب بما يعكس تطلعهم لمستقبل أفضل وحرصهم على النهوض بأوضاع مصر لتحتل المكانة التي تستحقها بين الأمم.
ووجه الحكومة باتخاذ مزيد من الإجراءات للتوسع فى برامج وشبكات الحماية الاجتماعية لمحدودي الدخل والفئات الأكثر احتياجاً للتخفيف من تبعات القرارات الاقتصادية الأخيرة عليهم.
وأضاف المُتحدث الرسمى، أن الاجتماع ناقش أيضاً الجهود التى تتم في إطار تنفيذ خطة التقشف وترشيد الانفاق الحكومى وتطوير أداء الجهاز الإدارى للدولة، حيث وجه الرئيس بالإسراع في تقييم أداء جميع الوزارات والهيئات التابعة لها بما يقضى على السلبيات التي تشوب عملها ويزيد من فعاليتها في تقديم الخدمات للمواطنين ويُحقق ترشيد الانفاق المطلوب.
وأوضح السفير علاء يوسف، أن الاجتماع تناول كذلك متابعة الجهود التي تقوم بها مختلف جهات الدولة من أجل ضمان توفير السلع الغذائية الأساسية بأسعار مناسبة في الأسواق، حيث وجه الرئيس بالاستمرار في الرقابة المكثفة على الأسواق ومنافذ البيع بجميع المحافظات بما يضمن الحفاظ على استقرار أسعار السلع الغذائية الاساسية وضمان توافرها بكميات مناسبة.
وشدد على أهمية ضبط أسعار وسائل النقل لتفادي ارتفاعها بشكل يفوق الزيادة التي شهدتها أسعار المحروقات مؤخراً، وذلك بهدف تفادى استغلال المواطنين والتخفيف من الأعباء التي يتحملونها في هذه المرحلة.
ووجه الرئيس أيضاً بأهمية الانتهاء خلال شهر من تنقية قوائم الحاصلين على بطاقات التموين بشكل كامل ونهائي لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه
كما أكد الرئيس خلال الاجتماع، على ضرورة قيام الحكومة بمتابعة الجهود التي تُبذل لمعالجة مختلف المشكلات فى كافة القطاعات، حيث وجه بزيادة عدد مدارس النيل وبحث سبل تطوير إمكاناتها البشرية والفنية بالنظر إلى ما تقدمه من مستوى تعليمى متميز.
كما وجه بتيسير إجراءات طرح أراضي شركة الريف المصري الجديد، لاسيما للشباب، بالإضافة إلى الاستمرار فى برنامج طرح جزء من أسهم عدد من الشركات التابعة للدولة للاكتتاب فى البورصة.
وأشار الرئيس أيضاً إلى أهمية تحديد المشروعات والمصانع التي يقوم القطاع الخاص بإنشائها والجاهزة للافتتاح لدراسة إمكانية حضور لمراسم افتتاح هذه المشروعات تشجيعاً لمساهمات القطاع الخاص القيمة في جهود التنمية.