بدأت العديد من وسائل الإعلام الأمريكية رسم ملامح تشكيل الإدارة الأمريكية المقبلة، التى يعتزم الرئيس المنتخب دونالد ترامب تشكيلها قبل تسلم مهامه خلفاً للرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما بحلول 20 يناير المقبل.
ومن المقرر أن يختار ترامب أكثر من 4 آلاف شخص لشغل وظائف فيدرالية مع بداية عهده، بخلاف الوزارات والمناصب الرئيسية.
سيدة تدق أبواب "البنتاجون".. وبن كارسون مرشح محتمل لـ"الصحة" أو "التعليم"
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" نقلا عن مصدرين مطلعين إن ترامب، يفكر فى ترشيح السناتور السابقة كيلى أيوت وزيرة للدفاع، وبذلك يمكن أن تصبح أيوت أول امرأة تتولى هذا المنصب فى الولايات المتحدة.
وأضافت الصحيفة، أن من بين الأسماء الأخرى المرشحة للمنصب اللفتنانت جنرال المتقاعد جوزيف"كيث" كيلوج والمدير السابق لوكالة المخابرات الدفاعية مايك فلين والسناتور جيف سيشنز.
وفى مقابلة مع فوكس نيوز فى مايو الماضى، أوضح ترامب أن منافسه السابق فى السباق الجمهورى بن كارسون ربما يصلح لتولى وزارة الصحة أو التعليم. وقال كارسون نفسه فى مارس إن ترامب عرض عليه القيام بدور فى إدارته حال فوزه. وقد ظهر اسمه فى قائمة ترشيحات موقع باز فيد لأهم المناصب فى إدارة ترامب القادمة.
وكان كارسون قد صعد فى الموسم الانتخابى 2016 وكان أحد المعارضين بشدة لبرنامج أوباما للرعسة الصحية الذى وصفه بأنه أسوأ شى حدث منذ العبودية. وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن كارسون قال خلال الحملة الانتخابية أنه لن يكون متفقا مع المسلمين كرئيس، مشيرا إلى أن قيم المسلمين لا تتسق مع القيم الأمريكية.
عمدة سابق لـ"نيويورك" يقترب من الخارجية
هناك عدد من الأسماء المرشحة لتولى مهام هذا المنصب شديد الأهمية فى الإدارة الأمريكية. وقد ذكرت شبكة "سى إن إن" إنه من المرجح تعيين ردولف جوليانى، عمدة نيويورك الأسبق فى منصب وزير الخارجية. إلا أن صحيفة واشنطن بوست قالت إن جوليانى ربما يتولى منصب النائب العام.
يذكر أن جوليان شغل منصب عمدة نيويورك فى الفترة 1994-2001، واكتسب سمعة جيدة بفضل جهوده فى محارة الجريمة وإزالة عواقب هجمات 11 سبتمبر عام 2001.
لكن صحيفة "الجارديان" البريطانية أشارت إلى مرشحين آخرين لتولى هذا المنصب، هما رئيس مجلس النواب الأسبق نيوت جينجريتش والسيناتور بوب كوركر الذى يمثل ولاية تينيسى. ورجحت الصحيفة أن يتولى جوليان أو حاكم ولاية نيوجرسي كريس كريستى منصب النائب العام. وتشير التكهنات إلى أن نيوت جنجريتش هو الأقرب لمنصب وزير الخارجية.
منتج سينمائى على أبواب "الخزانة".. ومتطرفان يقتربان من "الداخلية"
ومن بين المرشحين لتولى منصب وزير الخزانة، تحدثت الجارديان ستيفن منوتشين رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى لشركة "ديون" لإدارة رأس المال، الذى اشتهر، ليس بمسيرته المصرفية الطويلة فحسب، بل وبنشاطه الناجح كمنتج أفلام سينمائية.
فقد حددت شبكة "إيه بى سى نيوز" اسم أربيو لهذا المنصب على الرغم من أنه لم يتضح بعد مدى جدية أخذه فى الاعتبار وإن كان يبدوا مناسبا لبرنامج ترامب للهجرة.
ويشغل أربيو منصب مسئول مقاطعة منتهية ولايته، ويعرف بمواقفه المتشددة من الهجرة غير الشرعية وخطابه القاسى وجعله السجناء يريدون ملابس داخلية زهرية اللون.. غير أن صحيفة "واشنطن بوست" قالت إن المطلعين على المداولات يقولون إن أربيو لن يحصل على الأرجح على تأكيد ترشيحه فى مجلس الشيوخ نظرا لكبر سنه ومواجهته مشكلات قانونية.
وهناك اختيار آخر لوزارة الداخلية وهو ديفيد كلارك، الذى يشبه خطابه حول تنفيذ القانون خطاب أربيو، وكان أحد الداعملين لترامب فى حملته. ورغم أنه أسود إلا أن شبه حركة "حياة السود مهمة" بداعش.