يرتدون ملابس متسخة ومتقطعة ، اجسادهم بها اعاقات مختلفة فيلجئون الى الكراسى المتحركة ، وينتشرون فى المناطق والأرصفة ، ويرددون مقولة " لله يا محسنين لله" ،ذلك المشهد يأخذك الى عالم اخر مليء بالبؤس والشقاء ، فالبعض منهم ولد فى الشارع ولا يعلم اصله والأخر لا يتمنى سوى لقمة عيش له ولأولاده، هم الفئة الاكثر انتشار فى المجتمع ويطلق عليهم " الشحاتين او المتسولين" .
التسول هو ظاهرة خطيرة ومنتشرة فى العديد من الدول اعتبرها البعض مرض نفسى ووباء يهدد المجتمع ، وفى الفتره الاخيرة طور المتسولون من انفسهم باستخدام اساليب جديدة ومختلفة ، فقديما كان التسول لمن لديهم عاهات وإصابات مختلفة ويجلسون على الطرقات والكبارى ومنهم من يقنعك ان امواله سرقت وليس لديه اموال ليسافر بلده .
والأخر قد يدعى المرض له او لأقاربه ويكون لديهم بالفعل شهادة تثبت ذلك ولكنها مزورة، فضلا عن انتشار العديد من الاطفال فى الشوارع ويطالبوا بأموال ولكن بطريقتهم الخاصة التى تكون فى الغالب" والنبى ادينى فلوس عاوز اكل"
غالبا يدعى المتسول المرض من اجل جمع الاموال ولكن الغريب والجديد هو ادعاء الاعاقة من اجل الشحاتة ، حيث تناول مستخدمى الفيس بوك صور لسيدات تدعى الاعاقة بحرفيه عاليه فمهنم جلست على كرسى متحرك وتجولت فى الشوارع والميادين لتجمع الاموال من الجميع وفى اخر يومها تركت الكرسى المتحرك وسارت على قدميها وتسلقت التوكتوك وغادرت المنطقة.
وأخرى كان شكلها يستدر الشفقه ويقطع القلوب لسيدة عجوز يبدوا على وجهها ملامح الحزن والقسى ولم تكن تقوى النهوض، أو تستطيع الحركة، فأصبحت متكوماً في مكانها حتى تنال تعاطف المارة فى الطريق ويديها معوجتان ، ولكن الفجاءة انها بعد اتمام عملها فى التسول قامت وسارت فى الطريق بكل نشاط وحيوية ورجعت يدها الى شكلها الطبيعى بدون اى اعاقه او اصابه ،المنظر الذى ادهش الجميع وأطلقوا عليها الحاوى او الساحر.
كان للأطباء رأى اخر فى هذه الظاهرة حيث قالت "وئام وائل" طبيبة نفسية ونائب مدير عيادات مستشفى العباسية للأمراض العقلية "ادعاء المتسولين بالإعاقات والأمراض وطرقهم المختلفة من اجل الوصول الى جمع الاموال ما هى الا حيل لجمع تعاطف الناس وجمع اكبر عدد من الاموال ، فهى وظيفتهم الخاصة وليست امراض نفسية كما يقول البعض عنهم.
وأضافت: يجب التعامل مع هؤلاء الناس بالتجاهل وعدم مساعدتهم فالأولى هو توفير عمل لهم وليس اعطائهم فلوس فكل هذه الحيل الذين يقوموا بها ما هى الا استعراض من اجل التعاطف