إذا كان عُمرك قد تجاوز الثلاثين بقليل فأنت من المؤكد من هذا الجيل الذى حظى بمشاهدة المنتخب المصرى يشارك ضمن بطولة كأس العالم، إذ لم يشارك المنتخب الوطنى فى تاريخه سوى مرتين، الأولى كانت فى عام 1934 بإيطاليا ولعبت أمام المجر، والمرة الثانية التى خرجت منها فى الدور الأول، وقت أن لعبت مباراة مع إنحلترا وخسرت 1/0، وكانت هذه هى آخر مشاركة لمصر ومنتخبها الوطنى فى بطولة كأس العالم، واليوم تعود مصر من جديد مداعبة القلوب والعقول والشعب المصرى بأكمله، الذى يدعى اليوم أن تصعد مصر إلى كأس العالم من جديد، وتفوز بمباراة اليوم أمام غانا.
غياب مصر عن المشاركة فى هذه البطولة، كان لسنوات طويلة حُرمت خلالها أجيال كثيرة من فرحة صعود المنتخب الوطنى إلى بطولة كأس العالم بعد غياب كل هذه السنوات، لذا قررنا أن نتحدث إلى هذا الجيل الذى انتظر طويلاً حتى يرى المنتخب الوطنى لبلاده مشاركًا فى كأس العالم، تحدثوا لنا عن أحلامهم وأمنياتهم اليوم، وفريقنا الوطنى يخوض ثانِ مبارياته فى دور المجموعات ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم
يتحدث إسلام أحمد عن أمنياته قائلًا :" أى شخص فى العالم يحلم ويتمنى أن يشارك منتخبه الوطنى، أن يكون مشاركًا فى بطولة كأس العالم على اعتبار أنها البطولة الأهم فى العالم أجمع، أنا من جيل أبو تريكة، والذى يعد من أقوى الأجيال التى كانت ضمن المنتخب الوطنى، وعلى الرغم من أننا حصلنا بالفعل على 3 بطولات لأفريقيا، ولكن حلمى أنا كمشجع لكرة القدم أن يشارك منتخبنا الوطنى فى هذه البطولة، فكل بطولات العالم لا معنى لها طالما أننا لم نشارك فى هذه البطولة الأهم، وعلى الرغم من أن المنتخب الوطنى كان له الكثير من الفترات يضم أهم اللاعبين إلا أنه لا يصعد ولا أحد يعرف السر وراء ذلك، فالمستوى السىء لا يكون السبب فى كل الأوقات، والدليل على ذلك أن هناك الكثير من الفرق الأفريقية التى تصل إلى كأس العالم ومستواها ضعيف للغاية، لذا نتمنى التوفيق لمصر اليوم فى مباراتها أمام غانا".
أما ريهام حمدى، تقول :" أمنية حياتى نصعد لكأس العالم على الأقل مرة واحدة فى حياتى، أرى مصر تشارك فى كأس العالم، وأرى المنتخب فى روسيا، فهذا هو الشىء الوحيد الذى لم أشاهده فى حياتى، فكل معرفتى عن كأس العالم هو مجدى عبد الغنى، "ونخلص من ذله لينا عن مشاركته فى كأس العالم"حيث أتمنى أن نفوز ونصعد حتى تنتهى حكاية مجدى عبد الغنى فى كأس العالم، ويكون لنا مشاركات كثيرة فى كأس العالم".
وتضيف :"الأهم الآن هو أن نوفر للمنتخب جوا ملائما للتدريب الجيد وتوفير الهدوء لهم، وأرى أنه من الأفضل أن يبتعد الإعلام عنهم قليلًا حتى يكون اللاعبون أكثر تركيزًا، خصوصًا أن المباراة ليست سهلة ومنافسنا اليوم ليس بالسهل، وكل ما أتمناه الفوز للمنتخب الوطنى".
أما عمرو عبد المجيد يؤكد :" أتمنى أن تفوز مصر فى مباراة اليوم أمام غانا، فهو حلم جيل بالكامل حُرم لسنوات من المشاركة فى هذه البطولة الأهم فى العالم، فأنا أرى أن فوزنا وصعودنا لكأس العالم لا يحتاج إلى مُدرب جيد قدر ما هو محتاج لطبيب نفسى، لأن هناك عُقدة نفسية لدى اللاعبين من الوصول إلى كأس العالم، وعلى الرغم من أن هناك الكثير من أجيال كرة القدم التى لعبت فى المنتخب إلا أن هناك سوء حظ كبير يمنعنا من الوصول إلى كأس العالم".
كريم مصطفى، هو الآخر واحد من هذا الجيل الذى لم ير فى حياته منتخب مصر الوطنى ضمن مباريات كأس العالم، حيث كنا ومازلنا نعانى من بعض المشكلات التى تحول دون تأهل منتخبنا الوطنى إلى هذه البطولة الأهم فى العالم، على اللاعبين أن يحلموا كذلك بالوصول وألا يبخل أحد على المنتخب الوطنى سواء بالفكر أو المجهود حتى نحقق الحلم ونصل إلى كأس العالم".