حكومة تونس تفرض حظر التجوال ليلا لمواجهة أعمال العنف وتعقد غدا اجتماعا لإنقاذ البلاد من ثورة جديدة اتساع دائرة الاشتباكات بين متظاهرين وقوات الشرطة والانتفاضة تعم عددا من المدن التونسية

أعلنت الحكومة التونسية، منذ قليل، فرض حظر التجول ليلا فى كل أنحاء البلاد، لمواجهة أعمال التخريب والعنف، فيما أعلن المكلف بالإعلام والاتصال بالإدارة العامة للحرس الوطنى بتونس خليفة الشيبانى، اليوم الجمعة، القبض على 16 شخصا على خلفية أحداث عنف وتخريب وسرقة شهدها حى "التضامن" بولاية "أريانة" مساء أمس الخميس. هدوء نسبى بمدينة القصرين وذكرت الإذاعة التونسية أن مدينة "القصرين" تشهد هدوءا نسبيا وكذلك فى بقية المعتمديات التابعة للولاية وسط انتشار أمنى وعسكرى مكثف بعد الاحتجاجات التى تعيش على وقعها المدينة وعدد من جهات الولاية.

الحكومة التونسية تعقد اجتماعا غدا وأعلنت الحكومة التونسية عن عقد اجتماع عاجل غدا السبت برئاسة الحبيب الصيد الذى أجبرته تصاعد حدة الاحتجاجات الاجتماعية التى اندلعت إثر وفاة شاب عاطل عن العمل فى تونس إلى قطع جولته الخارجية والعودة إلى البلاد على وجه السرعة.

وتتزايد حدة الاشتباكات بين قوات الشرطة التونسية ومحتجين على خلفية ارتفاع نسبة البطالة، حيث طالت هذه الاشتباكات عدة مدن تونسية، وقتل رجل شرطة خلال الاشتباكات التى وقعت أمس الخميس، بينما قتل رجل شرطة فى مدينة فريانة بعد انقلاب سيارته، وفقا لتقارير إعلامية.

وكانت الاحتجاجات قد بدأت فى بلدة القصرين شمالى تونس فى أعقاب انتحار شاب بعد رفض الحكومة منحه وظيفة، بحسب تقارير.

وذكرت وكالة رويترز نقلا عن وسائل إعلام رسمية وسكان محليين أن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين حاولوا اقتحام مبان حكومية محلية فى بلدات جندوبة وباحة والصخيرة وسيدى بوزيد حيث ردد الشبان هتافات تطالب بوظائف وتهدد بثورة جديدة.

ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن مسئولين فى بلدة سيدى بوزيد قولهم إن المتظاهرين أغلقوا كل الطرق فى البلدة.

رئيس مجلس النواب يدعو لجلسة استثنائية من جهته دعا رئيس مجلس نواب الشعب التونسى، محمد الناصر، البرلمان إلى عقد جلسة استثنائية لبحث تطور الأوضاع الاجتماعية والأمنية على خلفية الاحتجاجات التى تشهدها مدن البلاد.

يأتى ذلك فيما دعا الأمين العام لاتحاد الشغل، حسين العباسى، فى لقاء إذاعى إلى حوار وطنى يجمع الأحزاب الممثلة فى البرلمان مع اتحاد العاطلين عن العمل لمناقشة سبل التنمية وإيجاد حل لأزمة البطالة.

وامتدت موجة الاحتجاجات التى تشهدها المدن الـتونسية لتصل لمدينة سيدى بوزيد التى انطلقت منها شرارة الربيع العربى، وإزاء عدم تمكن السلطات من احتواء الاحتجاجات، قرر رئيس الوزراء الحبيب الصيد اختصار جولته الأوروبية والعودة سريعاً إلى بلاده.

ولاتزال تونس تشهد موجة احتجاجات فى مختلف المحافظات للمطالبة بالتنمية وإيجاد فرص عمل، وأفادت تقارير إعلامية أن بعض تلك الاحتجاجات خرج عن الطابع السلمى، وتحول فى مناطق عدة إلى أعمال نهب وتخريب لمحال تجارية وفروع بنوك، لاسيما فى حى التضامن فى العاصمة.

وفى محافظة القيروان، اقتحم محتجون مخازن تابعة للديوانة التونسية، وسرقوا محجوزات وسلعا، وأضرموا النار فى آلية إطفاء للدفاع المدنى.

وتعد تلك الاحتجاجات الأسوأ منذ انتفاضة عام 2011 التى أطاحت بحكم الرئيس الهارب زين العابدين بن على وكانت شرارة البدء لانتفاضات "الربيع العربى" فى المنطقة.

وزادت نسبة البطالة فى تونس خلال الخمس سنوات الماضية. ووفقا لمنظمة التعاون الاقتصادى والتنمية، فإنه لا يجد أكثر من ثلث الشباب فى تونس أى وظيفة، كما يعانى 62 فى المائة من خريجى الجامعات من البطالة.

ويقول المتظاهرون إن عددا كبيرا من المشاكل الاجتماعية التى أدت إلى انتفاضة 2011 لم يحل.

وقالت وزارة الداخلية التونسية إن 59 شرطيا أصيبوا فى الاشتباكات التى وقعت الخميس، كما أصيب نحو 40 محتجا، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتدبرس.

وكان الرئيس التونسى الباجى قائد السبسى قد قال الأربعاء إن "الحكومة ستوظف 7 آلاف شاب عاطل عن العمل من مدينة القصرين، كما أنها ستبدأ ببناء مشاريع فى المنطقة".




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;