بعد عدة أيام من الإهانة التي تعرض لها الفنان جميل راتب خلال تواجده بتونس ومشاركته في مهرجان أيام قرطاج السينمائية، رد وزير الثقافة التونسي محمد زين العابدين كرامة جميل راتب، حيث أقال اليوم الاثنين مدير أيام قرطاج السينمائية إبراهيم لطيف من منصبه وذلك بعد أيام من انتهاء أحدث دورة للمهرجان والتي أثير حولها جدل كبير بسبب سوء التنظيم، حيث لم تكن واقعة الفنان جميل راتب هي الوحيدة، ولكن كان هناك واقعة أخرى حدثت مع الفنانة الجزائرية بهية راشدي، حيث تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي فيديو تظهر فيه الفنانة بهية راشدي وهي تبكي نظرا للمعاملة السيئة التي تعرضت لها من قبل المنظمين، على حد تعبيرها.
وانتقدت راشدي خلال الفيديو المعاملة التي تعرضت لها أثناء الحفل الختامي بمهرجان قرطاج السينمائي، معتبرة أن هناك تجاهلا واضحا للوفد الجزائري وتلقيه معاملة غير لائقة على عكس بعض الوفود الفنية الأخرى، واعتذرت إدارة المهرجان بشدة عن الواقعة.
وسبق الوقعتين واقعة الزعيم عادل إمام التي أثارت الرأي العام على مواقع التواصل الاجتماعي عندما سخر منه ممثل تونسي ورد على تعليقه بأن مصر أم الدنيا بأن تونس ابوها، وهو ما لا يتناسب مع نجومية فنان بحجم عادل إمام أن يتم الرد عليه بهذا الشكل من ممثل يصغره كثيرا في السن والخبرة والنجومية أيضا.
أصدرت وزارة الثقافة التونسية اليوم الاثنين بيان جاء فيه: "تعلم وزارة الشؤون الثقافية أنها تضع حدا لتكليف السيد إبراهيم لطيف مدير الدورة 27 لأيام قرطاج السينمائية، وتدعو الهيئة المديرة لتقديم التقريرين المالي والأدبي للدورة المذكورة في أقرب الآجال إلى وزارة الإشراف."
وكان بعض النقاد والفنانين الذين حضروا المهرجان هذا العام وجهوا انتقادات للإدارة تتعلق بالتنظيم خاصة في حفلي الافتتاح والختام كما تعرض ضيوف للمهرجان إلى مشكلات تتعلق بالاستقبال والإقامة منهم الفنانة الجزائرية بهية راشدي والممثل المصري جميل راتب.
وعقد مدير المهرجان مؤتمرا صحفيا للرد على هذه الانتقادات ملقيا باللوم في كثير من المشكلات على وزارة الشؤون الثقافية والمركز الوطني للسينما والصورة وداعيا إلى استقلال المهرجان بشكل تام عن الوزارة.
واحتفل المهرجان الذي تأسس في 1966 في هذه الدورة بيوبيله الذهبي إذ كان يقام كل عامين بالتبادل مع أيام قرطاج المسرحية قبل أن يتحول مؤخرا إلى مهرجان سنوي وهو يعد أعرق مهرجان سينمائي في أفريقيا.