استنكرت أحزاب سياسية، الحادث الإرهابى الذى شهدته منطقة الهرم مساء أمس، الخميس، موضحين أن العمليات الإرهابية لن تزيد الشعب إلا إصرارا وتماسكا على اجتثاث الإرهاب، كما طالبوا الشعب المصرى بالاصطفاف لمواجهة العمليات الإرهابية.
أدان حزب الوفد برئاسة الدكتور السيد البدوى العمليات الإجرامية التى تمارسها جماعة العنف والإرهاب ضد المدنيين ورجال الشرطة فى محاولات فاشلة لإيهام الرأى العام بأن 25 يناير سيكون يوما لتلك الجماعة الإرهابية.
وقال حزب الوفد، فى بيان له، اليوم، الجمعة، إن لهؤلاء الذين يعيشون بيننا ويجهلون معدن المصريين وطبيعتهم السمحة التى ترفض القتل والتطرف وإراقة الدماء ويجهلون أيضا أن هذا الإجرام يزيد المصريين عزما وتماسكا وقوة وإصرارا على اجتثاث هذا الإرهاب من جذوره، وأن 25 يناير القادم سيكون احتفالا بعيد الشرطة وعيد الثورة.
وشدد الوفد، فى بيانه، أن كل ما يروج له هؤلاء من تحريض وفتن عبر صفحاتهم ومواقعهم ما هو إلا زيف لا يعيره المصريون أى التفات فقد اجتمعت إرادة شعب مصر على أبناء دولتهم الحديثة والعادلة التى ينعم أبناؤها بالأمن والسلام ويتفرغون للعمل والبناء وإقامة مصر الكبرى التى يستحقها شعب مصر بحكم تاريخه وثقافته وحضارته وما قدمه ولازال من تضحيات.
من جانبه استنكر حزب حماة الوطن، برئاسة الفريق جلال الهريدى، الحادث الإرهابى الذى وقع مساء أمس بأحد الشقق السكنية بشارع الهرم، والذى دفع فيه رجال الشرطة حياتهم ثمناً لحماية مصر من الإرهاب المسعور، حيث استشهد عدد من رجال الأمن وأصيب آخرون جراء قيام عناصر إرهابية بتفجير أنفسهم أثناء تواجدهم بالشقة مع بدء عمليات مداهمتها من قبل رجال الأمن.
وقال اللواء محمد الغباشى، مساعد رئيس حزب حماة الوطن وأمين الإعلام، فى بيان له، إن حادث الهرم الذى وقع مساء أمس يأتى، بعد 24 ساعة من حادث استهداف كمين أمنى بميدان العتلاوى فى حى الفواخرية بدائرة قسم ثالث وسط العريش، الذى أسفر عن استشهاد 5 من رجال الشرطة بينهم 3 ضباط، كما أصيب 10 من الجنود و2 من المدنيين ويهدف الحادثين إلى اللعب على نغمة عدم الاستقرار الأمنى فى مصر.
وأكد الغباشى على ضرورة أن يركز الأمن جهوده تجاه القضاء على تلك الجماعات والبؤر الإجرامية والإرهابية، التى تحاول نشر الإرهاب والتطرف وترويع المصريين، موضحاً أن ما يحدث هو نتيجة رفض الشارع المصرى لجماعة إرهابية تريد إسقاط مصر.
وفى السياق ذاته أدان أحمد حسنى، المتحدث الرسمى لحزب المستقبل، الحادث الإرهابى الذى وقع فى شارع الهرم، وأدى إلى سقوط ضحايا ومصابين من قوات الشرطة والمدنيين.
وقال المتحدث الرسمى لحزب المستقبل، إن تلك الأعمال الإرهابية الخسيسة لن تغير من السير نحو التنمية، ولن تنال من عزيمة المصريين، مؤكداً أن ما حدث هدفه إرباك الوضع فى ظل زيارة الرئيس الصينى وإشعار العالم بأن مصر تعانى من عدم الاستقرار.
وأوضح "حسنى" أن كل حوادث الإرهاب تزيدنا حباً وتماسكاً ودعماً لمصر ورئيسها، وأن المخططات التنظيمات المتطرفة لن تثنى الشعب عن مواصلة الحرب على الإرهاب الغاشم، ولن تنال من عزيمة المصريين، ولم تقلل عزيمة أبطال القوات المسلحة والشرطة فى تطهير الوطن من الخونة والمجرمين الذين يعملون لحساب أجندات خارجية تريد إسقاط الوطن وإدخاله منطقة الفوضى والعنف وإيقاف عجلة التنمية التى بدأت بعد ثورة 30 يونيو.
فيما استنكر المهندس جلال مرة أمين عام حزب النور ، الأحداث الإجرامية، والتفجيرات الإرهابية التى استهدفت جنود الشرطة، مشيرا إلى أن هذه الجماعات الإرهابية تصر على المضى قدماً فى طريق الخراب والدمار لمصر، مؤكداً أن نهاية هذه الجماعات ستكون حتمية.
وطالب جلال مرة، فى بيان للحزب، الشعب المصرى بكل طوائفه بالاصطفاف فى خندق واحد لمواجهة العمليات الإرهابية والأعمال الإجرامية.
كما طالب أمين عام حزب النور القوى السياسية بأن تغلب مصلحة البلاد على المصالح الشخصية وأن ينتبهوا إلى تلك المخططات وتلك الأعمال الإجرامية التى تحاول هدم أركان الدولة.