تحدث رئيس الوزراء التونسى الحبيب الصيد فى حواره مع إذاعة "فرانس 24" الفرنسية اليوم الجمعة، عن أخر تطورات الأوضاع على الساحة التونسية، وخاصة بالنسبة للتظاهرات، حيث أوضح أن الحكومة تشعر بكم الغضب الذى يكنه المتظاهرين الذى خرجوا مطالبة بتوفير فرص العمل.
وأكد رئيس الوزراء التونسى أنه على علم بالاحتقان السائد بخصوص قطاع تشغيل الشباب، وإنه عمل منذ توليه رئاسة الوزراء على العديد من برامج التدريب والتأهيل للشباب من أجل تمكينهم من الالتحاق بفرص العمل المناسبة، وأن الأزمة الحقيقية التى تشهدها تونس تتعلق بعدم تلائم طلبات التشغيل وسوق العمل.
تظاهرات القصيرين بسب غضب البعض
وقال الحبيب الصيد، أن المواطنين لا يرون هذه الحلول بسبب كثرة البطالة فى تونس، وأن أقصى ما يمكن معالجته هو 15% من نسبة العاطلين، وأكد أنه تم توفير نحو 20 ألف فرصة عمل فى الفترة الأخيرة، وأن التظاهرات التى اندلعت من القصرين بسبب غضب البعض لعدم توفير عمل لهم، على الرغم من كوننا وفرنا الحل لمعظمهم ولكن الذين خرجوا يريدون أن نخلق لهم فرصة اليوم ولا يريدون الانتظار.
ومن ناحية أخرى وصف التظاهرات الأخيرة كونها تحتوى على خليط من المندسين والمحرضين مع بعض الراغبين فى العمل، وأن الحكومة تعمل بجد على ولابد أن يعى الجميع أن المشكلات لن يتم حلها فى وقت واحد، ولا ينبغى أن يستمر الغاضبون على حالهم على الرغم من حل مشكلات زملائهم، فهو معيار على عمل الحكومة.
احتمال وجود محرضين
وأضاف أن الحكومة التونسية تضع كل الاحتمالات فى الحسبان، وعلى رأسهم احتمال اندساس محرضين لتوجيه التظاهرات وفقاً لأهدافهم، وأكد على ضرورة احترام قرارات الحكومة حتى لا يكون هناك مواجهات بين الشعب والحكومة.
وقال إن الوضع "تحت السيطرة" فى تونس حيث أعلن حظر تجول بعد أيام من الاحتجاجات مؤكدا أن "الهدوء يعود" والوضع "تحت السيطرة حاليا".
وعن أزمة حزب "نداء تونس" قال الحبيب الصيد: إنه يقلق الحكومة، ولكنه لا يزعجها، حيث إن مهمتنا هى تطبيق ما جاء فى الدستور والقانون ولكن هذه الأعمال لا نلتفت إليها.