فى أول تحرك لإقرار السلام فى المنطقة منذ انتخاب الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب، أعلن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، اليوم الثلاثاء، اتفاق السعودية والحوثيين على وقف إطلاق النار بدءا من يوم الخميس المقبل.
وصرح وزير الخارجية الأمريكى للصحفيين خلال زيارته للإمارات أن المملكة العربية السعودية التى تقود التحالف العربى، وجماعة الحوثى، اتفقوا على وقف إطلاق النار بين الطرفين ابتداء من 17 نوفمبر الجارى. وأكد جون كيرى أن الأطراف السياسية وافقت على تشكيل حكومة وحدة وطنية فى اليمن بحلول نهاية العام.
ويأتى إعلان وزير الخارجية الأمريكى لوقف إطلاق النار بعد يوم من لقائه بالسلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان لمناقشة استئناف جهود التسوية السياسية فى اليمن.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيرى: إن جون كيرى التقى السلطان قابوس بن سعيد لمناقشة "النزاع فى اليمن والضرورة الملحة لإيجاد تسوية سياسية دائمة لتخفيف معاناة الشعب اليمنى".
وأكد أن الطرفين رحبا بخارطة الطريق للسلام التى تقدم بها مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد التى رفضها الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى وحكومته.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن الناطق باسم الخارجية الأمريكية أن كيرى أعرب عن "تقدير الولايات المتحدة العميق للمساعدة التى قدمتها سلطنة عمان فى ضمان الإفراج مؤخرا عن مواطن أمريكى كان محتجزا فى اليمن".
وتحاول الولايات المتحدة الأمريكية بتحركات وزير خارجيتها جون كيرى بقيادة جهود مكثفة للبحث عن تسوية للنزاع اليمنى الذى تكثف فى مارس 2015 مع تدخل تحالف عربى بقيادة السعودية دعما للحكومة المعترف بها دوليا فى وجه المتمردين الحوثيين وحلفائهم، فى عملية عسكرية قوبلت باعتراض إيران الداعم الرئيسى للمتمردين الحوثيين.
بدوره قال وزير الخارجية اليمنية عبد الملك المخلافى، إن حكومة بلاده لا تعلم شيئاً عن اتفاق بوقف إطلاق النار.
وأكد المخلافى فى تغريدة له عبر موقع التدوينات الصغيرة "تويتر" أن "ما صرح به الوزير كيرى، لا تعلم عنه الحكومة اليمنية ولا يعنيها، ويمثل رغبة فى إفشال مساعى السلام بمحاولة الوصول لاتفاق مع الحوثى بعيدا عن الحكومة".
تقود السعودية تحالفا عسكريا فى اليمن يضم عشر دول عربية ضد جماعة الحوثى وللرئيس المخلوع عبد الله صالح، وأعلنت السعودية بأن الأجواء اليمنية منطقة محظورة. وحذرت من الاقتراب من الموانئ اليمنية.
وجاءت العمليات بعد طلب تقدم به الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى لإيقاف الحوثيين الذين بدأوا هجوماً واسعاً على المحافظات الجنوبية، وأصبحوا على وشك الاستيلاء على مدينة عدن، التى انتقل إليها الرئيس هادى بعد سيطرة الحوثيين وأنصار صالح على العاصمة صنعاء 2014.
أعلنت قيادة التحالف العربى فى 21 أبريل 2015 عن توقف عملية عاصفة الحزم وبدأ عملية إعادة الأمل، وذلك بعد أن أعلنت وزارة الدفاع السعودية إزالة جميع التهديدات التى تشكل تهديداً لأمن السعودية والدول المجاورة، وبعد أن تم تدمير الأسلحة الثقيلة والصواريخ البالستية والقوة الجوية التى كانت بحوزة الحوثيين وعلى عبد الله صالح.