"خيركم من بدأ" هذه الرسالة التى أردنا أن نتبناها فى اليوم العالمى للتسامح، الذى حددته الأمم المتحدة فى 16 نوفمبر من كل عام، لتشجيع العالم على التسامح والحب ونشر ثقافة الاحترام والحوار المتبادل، هذا الهدف ذاته الذى رغبنا نشره فى وقت ساد فيه الاختلاف والعصبية والتطرف، أردنا أن نفسح المجال للين والحب والتفاهم والتسامح بكافة أشكاله، لذا قررنا أن نعطى المجال لكل من أراد أن يبدأ، مساحة مفتوحة لقراء "انفراد" يبعثون فيها رسائلهم للأحباب والأصدقاء والأقارب والإخوة، رسائل الحب والسلام والتسامح.
فى السطور التالية قراء "انفراد" يشاركوننا برسائل طلبوا فيها السماح والمغفرة من أحباء لهم فرق الزمن والظروف بينهم...
دينا.. سامحنى يا بابا
أرادت قارئة "انفراد" دينا شعبان أن ترسل فى هذا اليوم رسالة خاصة جدًا إلى والدها العزيز، أرادت من خلالها أن تصل حبل الود الذى تخشى أن ينقطع بفعل الأيام والظروف، فكانت رسالتها "عايزة أقولك يا بابا متزعلش منى يا حبيبى أنا مقصرة معاك بسبب الشعل والضغط إللى بتعرضله بسبب بعض الظروف، أنا عارفة إنك تعبان وأكيد محتاجنى جنبك، بس أنا عمرى ما بنساك لحظة، وبدعيلك يا حبيبى ربنا يشفيك ويخليك لينا و ميحرمناش منك أبدًا".
أحمد عبد العظيم .. أسف يا ماما
أما هذه فرسالة خاصة جدًا، قرر أحمد عبد العظيم أن يرسلها إلى والدته بعد سنوات من الفراق الذى أتعب قلبه وأحزنه، ولكنه أراد أن يصبر على حكم ربه ويطلب السماح حتى ترضى، فكانت رسالته إليها فى اليوم العالمى للتسامح:"أنا عارف إن ذنبى كبير، وعارف أكتر إنك زعلانة من قوى، كل إللى بطلبه منك العفو والسماح، أنا حياتى بايظة زى ما يكون ربنا مش راضى عنى لأنك زعلانة منى، عارف إنك ممكن متشوفيش الرسالة ديه بس بدعى من ربنا إنها توصلك وتعرفى إن ابنك محتاج لسماحتك وحبك عشان يكمل، سامحينى يا أمى وكفاية فراق".
"آية": متزعليش منى يا صاحبة عمرى
آية بشناق وصديقتها
الأصدقاء كان لهم مساحة من هذه الرسائل، فقد قررت قارئة "انفراد" آية بشناق أن ترسل فى هذا اليوم رسالة إلى صديقتها تطلب منها السماح على أخطاء لم تكن مقصودة فقالت "منه عبد الناصريا صديقه الطفولة والمدرسة والجامعة والشغل ..عايزه اقولك سامحينى من هنا لبكره عشان بجد أكتر واحده مستحملاني بدون شكوى.. مستحملة العصبية والانفعال والعياط والجنان، أوقات كتير بقصر معاكى من غير قصد، بس عارفة إنك مقدرة ده وهتسامحينى، لإننا عشرة عمر".
إلى زينب .. سامحينى يا غالية يا نور العين.. ممكن المرة دى توصلك رسالتى
رسالة أخرى كان لها طابع خاص، قالت صاحبتها إنها رسالة بعد فوات الآوان، ولكنها أصرت أن ترسلها لعلها تصل إليها فى عالم آخر، تقول نفرتارى السيد قارئة "انفراد" فى رسالتها إلى أختها التى توفت منذ عدة أشهر قائلة: إلى زينب بنت الست إصلاح، بحزن واضح فى كلماتها آسفة على كل مرة زعلتك فيها و كل مرة أشتكيتك لماما علشان كنت متضايقة وكل مرة جبت التيلفزيون على قناة أنت مابتحبيهاش.. آسفة على كل مرة طلبتى منى حاجة واتاخرت عنك علشان بشوف حاجة ع النت أو حتى بذاكر.. أنا كبرت وبقيت دكتورة زى ما كنتى عايزانى.. فترة سكرات موتك ما بتغيبش عن بالى دقيقة وبحاول أمثل قدام ماما إنى قوية بس أنت ما بتفارقيش خيالي ودايمًا بفتكرك فى كل حركة بعملها.. مكانك لسه فاضى وبدخل كل يوم أشوفه يمكن فى مرة الأقيكى بتفتحيلى الباب.. وحشتينى يا توأم روحى يا صاحبتى.. الحكاوي قلت والرحلة بقت بايخة من غيرك.. ماعرفش إن كنتى راضية عنى ولا لأ بس أنا من غيرك ناقصنى حاجات كتير.. أتمنى رسالة السماح دى توصل زى ما بتمنى إن الختمات إللى بختمها لك تكون بتوصلك.. هنتقابل قريب ومخزنة كل الكلام علشان لما أشوفك احكيهولك يا زينب سامحينى".
سامح .. أنا أسف يا حبيبتى
كان للزوجات نصيبًا من هذه الرسائل، فعلى الرغم من أن صاحب هذه الرسالة آثر ألا ينشر صورته، إلا أنه أراد أن يعترف بذنبه أمام الجميع لتغفر له زوجته ما أقترفت يداه، يقول سامح فى رسالته المقتضبة إلى زوجته.. "عارف إن الخيانة بتوجع وبتجرح عشان كده مش عارف أعمل إيه ممكن يكفر عن ذنبى، أنا غلطت وندمت ومش عارف أصلح إللى حصل بيننا إزاى، عايزك تسمعينى ولو لمرة واحدة بس، تسمعينى وتعرفى إنى والله بحبك، أنا غلطت آه بس والله العظيم بحبك ونفسى بس تسمعينى، رفضك المستمر مش هيوصلنا لأى حاجة، اسمعينى وبعدين قررى، يارب تشوفى الرسالة ديه.. ومرة تانية "أنا آسف".