أكد اللواء مدحت عطية، رئيس هيئة موانئ الإسكندرية، أن المفاوضات مع شركة "تشاينا هاربور" الصينية لإنشاء محطة متعددة الأغراض على مساحة 500 ألف متر مربع وأطوال 1800 متر وأعماق 16 متراً، فى مراحلها النهائية، وأنهم فى مرحلة الاتفاق النهائى، لافتاً إلى أن هذه المحطة ستكون الأولى التى يتم تنفيذها وتظل مملوكة لهيئة الموانئ، وسيتم إدارتها بعد انتهاء تنفيذها من خلال "شركة إدارة" سيتم إنشاؤها بالشراكة مع الشركة الصينية.
وأضاف اللواء خالد سليمان، رئيس الحركة بموانئ الإسكندرية لـ"انفراد"، أنه سيتم توقيع التعاقد مع الشركة الصينية الشهر المقبل بتكلفة إنشاء للمحطة تصل إلى 800 مليون دولار، ويستغرق إنشاؤها من عامين إلى عامين ونصف، مشيراً إلى أن بنك "إكزيم الصينى" سيمول 70% من تكلفة إنشاء المحطة فى صورة قرض ميسر تصل فائدته إلى 2%، فيما تتحمل الشركة الصينية 30% من إنشاء المحطة الجديدة، وأنهم فى مرحلة الاتفاق النهائى على بعض البنود المالية، ومتوقع بدء أعمال التنفيذ بداية العام المقبل.
وأوضح "سليمان"، أنه وفقاً للمفاوضات التى تم التوصل إليها مع الشركة الصينية سيتم إنشاء شركة إدارة بعد الانتهاء من إنشاء هذه المحطة بالشراكة بين هيئة موانئ الإسكندرية وتشاينا هاربور، على أن تملك الشركة الصينية 15% من أسهمها وهيئة الموانئ 85%، وتتولى شركة إدارة هذه المحطة التى ستتراوح أعماقها بين 15 إلى 16 متراً.
وأشار "سليمان" إلى أنه متوقع تخصيص نحو 75% من نشاط هذه المحطة للحاويات، موضحاً أن هيئة موانئ الإسكندرية تلقت عرضاً من موانئ سنغافورة للدخول شريك فى شركة الإدارة للمحطة الجديدة بعد انتهاء إنشائها، ما سيعزز قدرات المحطة الجديدة، كون موانئ سنغافورة ثانى أكبر شركة حاويات فى العالم، بما سينعكس على الخطوط الملاحية التى سيتم جلبها.
ولفت اللواء سليمان إلى أن الإيرادات المتوقعة لهذه المحطة، التى سيكون أغلب نشاطها لتداول الحاويات بعد الانتهاء من إنشائها، ستصل لحوالى مليار جنيه سنوياً، كما أن القرض الصينى المقدم لتمويل 70% من تكلفة إنشاء هذه المحطة لن يتم البدء فى تسديده قبل البدء فى تشغيل المحطة بعد انتهاء إنشائها على رصيف 55 بميناء الإسكندرية.