أثارت المبادرة التى أطلقها رئيس البنك الأهلى بضخ 5.2 مليار جنيه لتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ردود أفعال واسعة داخل البرلمان، حيث ستحدد اللجان المختصة بالبرلمان نوعية المشروعات التى سيتم توجيه الأموال له، بالإضافة إلى مراقبة وصول هذه الأموال التى طرحها البنك للمشروعات الصغيرة، مطالبين باقى البنوك بأن تحذو حذو البنك الأهلى.
وقالت النائبة هالة أبو السعد، وكيل لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إن اللجنة ستراقب تنفيذ مبادرة البنك الأهلى الذى طرح 5.2 مليار جنيه لتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، موضحة أن اللجنة ستحاول الاستفادة من هذا المبلغ فى المشروعات متناهية الصغر.
وأضافت وكيل لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لـ"انفراد" أن البنك الأهلى هو من سيقوم بتوظيف هذه الأموال فى هذه المشروعات، موضحة أن اللجنة ستبحث عن المشروعات التى تحتاج إلى تمويل سريع من أجل أن تستوعب أكبر عمالة ممكنة. وأشارت وكيل لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إلى أن هذه المبادرة ستنجح فى تشغيل الكثير من المشروعات الصغيرة التى ستخدم ملف القضاء على البطالة.
من جانبها قالت النائبة ثريا الشيخ، عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، إن اللجنة الاقتصادية ستحدد معايير المشروعات الصغيرة التى يجب أن يتم تمويلها من قبل مبادرة البنك الأهلى، مؤكدة ضرورة أن تذهب هذه الأموال للشباب الطموح الذى لديه فكرة مشروعات ناجحة فى المستقبل.
وأكدت عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، لـ"انفراد" أن اللجنة ستطالب البنك الأهلى بمد فترة السداد للشباب، الذى سيتم تمويلهم من مبادرة النادى الأهلى، مؤكدة أن هذه المبادرة ستساهم فى زيادة نسبة المشروعات الصغيرة فى المستقبل.
وأشارت عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، ضرورة أن تقوم باقى البنوك بمثل ما فعله البنك الأهلى، كى تساعد الشباب فى تدشين مشروعات صغيرة باسمهم، موضحة أن اللجنة ستتأكد من وصول هذه الأموال للشباب.
بدوره ثمن النائب ماجد طوبيا، عضو مجلس النواب عن حزب حماة الوطن، المبادرة التى تبناها البنك الأهلى بتخصيص نحو 5.2 مليار جنيه لتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة خلال الفترة المقبلة. وأكد عضو مجلس النواب، أن مبادر البنك الأهلى، خطوة مهمة وممتازة لتعزيز المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والعمل على دفعها لتشغيل عشرات الآلاف من الشباب.
وأشار إلى أن أكثر من 90% من الاقتصاد المصرى يأتى عن طريق المشروعات الصغيرة، و10% عن طريق المشروعات الكبرى، مطالبًا بضرورة ربط المشروعات الصغرى بالكبرى. وشدد "طوبيا" على أن الصين وباعتبارها واحدة من الاقتصاديات الكبرى فى العالم، نهضت من خلال المشاريع الصغيرة والمتوسطة وإتاحة العمل للجميع، وهو ما يعود بالنفع على الاقتصاد العام فى النهاية.
وطالب طوبيا مختلف البنوك فى مصر بالعمل على دعم مبادرتى البنك المركزى، والبنك الأهلى لدعم قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة ومحاربة البطالة.
كان رئيس البنك الأهلى أعلن ضخ 5.2 مليار جنيه بمبادرة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وقال هشام عكاشة، رئيس مجلس إدارة البنك الأهلى المصرى، أنه خلال الـ4 شهور الماضية، تم منح 6 آلاف عميل بنسبة 33% عن إجمالى ما تم منحه العام الماضى، وذلك فى قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتم زيادة حصة القطاع الصناعى من المحفظة المخصصة من 15% إلى 19% فى أكتوبر 2016، والقطاعات الصناعية والزراعية والخدمية شاملة قطاع المقاولات والذى يعد قاطرة للاقتصاد، تمثل 60% من محفظة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وهى قطاعات خدمية.