بدأ اليوم الخميس مؤتمر وزراء خارجية دول التعاون الإسلامى فى مكة المكرمة، لبحث تداعيات استهداف قبلة المسلمين من قبل ميليشيات الحوثى وصالح، بصاروخ باليستى فى أكتوبرالماضى.
وأدى الدكتور يوسف العثيمين القسم القانونى بعد انتخابه بالإجماع أمينًا عامًا لمنظمة التعاون الإسلامى خلفًا لإياد مدنى، الذى تقدم باستقالته، بحسب بيان للمنظمة.
وأعرب الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين فى تصريحات - خلال لقاء سابق مع مساعد وزير الخارجية للعلاقات متعددة الأطراف والأمن الدولى السفير هشام بدر- عن تقديره العظيم للرئيس عبد الفتاح السيسى وشعب مصر، مؤكدًا تطلعه إلى تعزيز التعاون بين الأمانة العامة للمنظمة ومصر.
قال وزير الدولة للشؤون الخارجية في المملكة العربية السعودية نزار مدني خلال الاجتماع إنه من لم يرعَ حرمة البلد الحرام فلن يرعى حرمة أي بلد آخر، مؤكدا ان المملكة العربية السعودية لن تتهاون في الذود عن حياض الحرمين، ولابد من وضع حد للممارسات التي تقوم بها مليشيات الحوثى.
الإمارات تدين إطلاق الحوثيين صاروخا باتجاه مكة
وبدوره أدان الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتى في الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بشأن إطلاق مليشيا الحوثي وصالح صاروخ باليستي باتجاه مكة المكرمة محاولة الإعتداء الآثم لميلشيات الحوثي وصالح علـى حرمة بيت الله الحرام وذلك بتوجيه صاروخ باليستي بإتجاه مكة المكرمة والذي تم إعتراضه بواسطة الدفاعات الجوية السعودية بنجاح، مشيرا إلى ان هذا الأمر يعد تصعيدا خطيـرا غير مسبوق وإفلاساً أخلاقياً لهذه الميليشيات، ويؤكد أن لا حدود دينية أو أخلاقية تردعهم عن إجرامهم وإستفزازهم لمشاعر المسلمين حول العالم.
وأكد قرقاش ان استهداف مكة المكرمة بصاروخ باليستي يعد أعلى درجات الإستفزاز والإعتداء السافر علــى أطهر بقاع الأرض وعلى المقدسات الإسلامية ولمشاعر جميع المسلمين حول الـعالم ويتجاوز كل الحرمات ويتعدى كل الحدود حيث أن هذا العمل الاجرامي الدنيء يكشف الوجه الحقيقي والنوايا الحقيقية لهذه الـميليشيات والمتحالفين معها والذين يقفون علـى تزويدهم بالسلاح فمصدر السلاح البالستي يتحمل مسؤولية مشتركة مع الذي أطلقه في انتهاك صارخ للمحرمات.
وأعلن الدكتور أنور بن محمد قرقاش دعم دولة الإمارات ترشيح المملكة العربية السعودية للدكتور يوسف بن أحمد العثيميـن لمنصب الأميـن العامة لـمنظمة التعاون الإسلامي .
مصر تدعم المرشح السعودى الجديد لأمانة المنظمة
يذكر أن الأمين العام السابق لمنظمة التعاون الإسلامى قد أجبر على الاستقالة من الدول الأعضاء بالمنظمة، بعد أن تطاول فى تصريحات مسيئة على الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأمر الذى قوبل برد فعل قوى من قبل وزارة الخارجية التى هددت بمراجعة موقفها من المنظمة، ورفضت اعتذار مدنى.
وأعربت مصر عن دعمها للمرشح السعودى الجديد للمنصب، تقديراً للدور الهام الذى تضطلع به المملكة العربية السعودية فى دعم أنشطة وأهداف منظمة التعاون الإسلامي، كما تثمن عاليا الدور الرائد الذى يقوم به الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين فى تعزيز دور منظمة التعاون الإسلامى كإطار تعاونى جامع يعزز تضامن الدول الإسلامية من خلال عمل المنظمة، ويحمى ويصون مصالح الشعوب والدول الإسلامية فى مواجهة التحديات المختلفة التى تواجة الأمة.
وأكدت وزارة الخارجية فى بيان صحفى أن مصر تتطلع استمرار تعاونها الوثيق مع أمانة منظمة التعاون الإسلامى وأمينها العام الجديد عند اعتماد توليه المنصب، اتساقاً مع سياسة مصر المستقرة فى إيلاء المنظمة كل الاهتمام، والإسهام الفعّال فى كافة أنشطتها من منطلق مسئوليتها فى الحفاظ على التضامن بين الدول الإسلامية الشقيقة.
يذكر أن الدكتور يوسف العثيمين قد حصل على درجة البكالوريوس من كلية الآداب بجامعة الملك سعود، قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية، وتخرج بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى، وحصل على شهادة الماجستير من جامعة أوهايو الولايات المتحدة الأمريكية فى علم الاجتماع، بتخصص دقيق فى الاجتماع السياسى والرعاية الاجتماعية، بتقدير ممتاز، وعلى الدكتوراه من الولايات المتحدة الأمريكية فى علم الاجتماع بتخصص دقيق فى الرعاية الاجتماعية بتقدير ممتاز، وهو وزير أسبق للشئون الاجتماعية فى السعودية.