كشفت لجنة العفو الرئاسى، تفاصيل اختيار طلاب وشباب القائمة الأولى للعفو الرئاسى، التى أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم الخميس، مشيرين إلى أنهم أصروا على اختيار أسماء من محافظات مختلفة، وتأكدوا أن هؤلاء لم يتورطوا فى اعمال شغب وعنف.
وأكد كريم السقا، عضو لجنة العفو الرئاسى، المشكلة للعفو عن الشباب المحبوسين، أن القائمة التى قدمتها لجنة العفو للرئاسة كانت معظمها ضم طلاب، ولا يوجد بها مشاهير سوى الكاتب إسلام البحيرى.
وأضاف عضو لجنة العفو الرئاسى، أن اللجنة أعدت القائمة بعدما تلقت أسماء للشباب محبوسين من جهات عديدة، مشيرا إلى أن اللجنة تعمل على تحضير القائمة الثانية خلال الأيام القادمة.
وأشار عضو لجنة العفو الرئاسى، إلى أن جميع الأسماء الواردة فى القائمة لا ينتمون لجماعة الإخوان، ومعظم الطلاب الذين وردت أسماؤهم فى القائمة تم إلقاء القبض عليهم أثناء تواجدهم فى اماكن تظاهر خلال الأحداث السابقة بالجامعات.
وأشار كريم السقا، إلى أن أسماء الصحفيين والمصورين الصحفيين أيضا تأكدت اللجنة أنه تم إلقاء القبض عليهم فى أماكن قريبة من أماكن التظاهر أو أثناء تأدية العمل، ولم يكونوا مشاكرين فى مظاهرات التى كانت تنظمها جماعة الإخوان.
وأوضح عضو لجنة العفو الرئاسى، أن الطلاب الواردين فى القائمة ليسوا جميعهم طلاب أزهر ولكن من جامعات متفرقة، كما أن الأسماء الصادر بحقها قرار عفو رئاسى من سجون متعددة وليسوا فى سجن واحد، لافتا إلى أن ورود معظم الأسماء من الطلاب لأن اللجنة وضعتهم ضمن أولوياتها، موضحا أن أغلب الأسماء التى تم وضعها كانت بأسبقية استلام الطلبات.
من جانبه، قال محمد عبد العزيز، عضو لجنة العفو الرئاسى، إن معظم الـ82 الذين تم الإفراج عنهم فى القائمة الأولى من الطلبة، وجميعهم فى قضايا متعلقة بالتظاهر وحرية الرأى.
وأضاف فى تصريح له عبر صفحته على "فيسبوك": "معظم الأسماء التى تضمنها القائمة يتراوحون بين سن 19 سنة إلى 33 سنة، متابعا: "دعواتكم فى الباقى".
فيما توجه النائب طارق الخولى عضو لجنة العفو الرئاسى بالتهنئة لـ82 من الشباب الذين شملهم قرار العفو الرئاسى الذى أصدره اليوم الرئيس عبد الفتاح السيسى، وقد حمل القرار الجمهورى رقم 515 لسنة 2016، وحمل معه فرحة أهالى المحبوسين وآمال لهؤلاء الشباب فى العودة إلى حياتهم من جديد .
وأضاف الخولى أن أعضاء لجنة العفو يشعرون بحالة بهجة شديدة بصدور قائمة العفو والتى تعد الثمرة الأولى لأعمال اللجنة، ومن المنتظر أن تنتهى اللجنة قريبا من القائمة الثانية تمهيد لرفعها للسيد رئيس الجمهورية .
بدوره قال جميل سعيد، محامى إسلام بحيرى، إن قرار العفو الصادر من رئاسة الجمهورية بحق بحيرى، لم يصل إلى مأمور السجن، موضحا أنه فور وصول القرار لمصلحة السجون، سيتم تنفيذ القرار، متوقعا أن يخرج بحيرى من السجن الموجود به، وليس من القسم التابع له.
وأضاف محامى إسلام بحيرى، لـ"انفراد": ننتظر وصول قرار العفو إلى مصلحة السجون لتطبيق قرار العفو، وأتوقع وصوله خلال ساعات.
من جانبه، صرح مصدر بقطاع السجون فى وزارة الداخلية، بأن القطاع بدأ تجهيز الأوراق الخاصة بالسجناء الذين شملهم قرار العفو الرئاسى وبينهم إسلام بحيرى، لسرعة خروجهم من محبسهم فور وصول خطاباً رسمياً من الجهات المعنية بالأمر.
وأضاف المصدر، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن السجناء سوف يخرجون من سجن طرة بضاحية المعادى فى القاهرة، ويكون فى استقبالهم ذووهم، حيث يخرجون من السجن مباشرة إلى منازلهم، فى ظل حرص قطاع السجون على سرعة إنهاء قرارات خروجهم دون التحرك كثيراً داخل المواقع الشرطية، ويأتى ذلك فى إطار الفلسفة العقابية الحديثة التى تنتهجها مصلحة السجون بإشراف اللواء حسن السوهاجى مساعد أول وزير الداخلية لمصلحة السجون، واحتراماً لقيم حقوق الإنسان بناءً على توجيهات اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية.