تمثل عصابات البدو المسلحة صداعا فى رأس وزارة الداخلية، بسبب كثرة جرائمهم، حيث أصبحوا يشكلون خطرا على الأمن القومى وأمن المواطن، مستغلين المناطق الجبلية فى حمايتهم من أعين الأمن، وكان آخر ضحاياهم الطفلة فريدة بمدينة الشروق، بعدما كانوا سببا فى مقتل وكيل نيابة بالتجمع الخامس، وقتلوا مريضا فى سيارة إسعاف ظنوا أنها سيارة شرطة بمنطقة صحراية بمدينة بدر، وغيرها من الجرائم التى ارتكبوها، حيث نكشف عن أسرار ارتكاب البدو جرائمهم فى مناطق شرق القاهرة، وتحديدا فى مدينة القاهرة الجديدة.
أكد مصدر أمنى، أن عصابات البدو يمتلكون ترسانة من الأسلحة الخفيفة والثقيلة، ويكثر أماكن تواجدهم بمناطق الجبلية فى شرق القاهرة، خاصة بمناطق الشروق وبدر وطريق الكريمات والطرق الصحراوية، ويعتمدون فى تجارتهم على السطو المسلح على السيارت المواطنين وإخفائها فى المناطق الجبلية ثم بيعها بسعر بخس أو التفاوض مع مالكها على دفع فدية مقابل إعادة سيارته.
وأضاف المصدر أن عصابات البدو المسلحة نشاطهم الإجرامى يمتد إلى خطف الأطفال وطلب فدية مقابل إعادتهم إلى أهلهم، ولا يبالون فى قتل أى شخص يعترض طريقهم أو يرفض الامتثال لتهديدهم عند عمليات السطو المسلح التى يقومون بها فإذا لم يمتثل الضحية للوقوف يطلقون عليه النار قاصدين قتله.
ومن جانبه قال اللواء فاروق المقرحى، مساعد وزير الداخيلة الأسبق، إن سبب كثرة جرائم السطو المسلح والقتل فى القاهرة الجديدة ترجع إلى تواجد جماعات البدو العرب فى الصحراء الشرقية وهى المنطقة المتآخمة لمدينة القاهرة الجديدة والشروق وبدر فهم يزحفون من الصحراء على تلك المناطق لتنفيذ نشاطهم الإجرامى.
وأضاف المقرحى لـ"انفراد" أن جماعات البدو جاءت إلى مصر منذ 1400 سنة عقب الفتح الإسلامى لمصر، ونظرا لأن نشأتهم فى الصحراء فهم يميليون إلى العنف بسبب الطبيعة الجبلية، وعندما ينفذون أى عملية إجرامية لا يفكرون فى أى شىء سوى تنفيذها وأن معظمهم غير مسجلين كمواطنين وليس لهم بطاقات شخصية، ولكن هناك عرف وتقاليد تحكمها.
وأشار إلى أنهم ينتشرون أيضا فى المنطقة الغربية لمصر نظرا لوجود الصحراء الغربية وهى المناطق المتآخمة لمرسى مطروح والعلمين والساحل الشمالى.
وكشف وزير الداخيلة الأسبق أن نشاطهم الأساسى هو تجارة المخدرات والسلاح والهريب عبر دروب الصحراء، مقترحا إنشاء إدارة فى وزارة الداخلية تكون مسئوليتها متابعة أعراب الصحراء الشرقية لتتبع تحركاتهم والقضاء على نشاطهم الإجرامى وأن تتعاون الشرطة مع القبائل البدوية مع مراعاة تقاليدهم وأعرافهم، حتى يقوموا بتسليم والإبلاغ عن الأفراد التى تقوم بعمليات السطو والقتل وتسليمهم للشرطة.