لم تنته سلسلة الانتقادات لموقع التواصل الاجتماعى الأول فى العالم فيس بوك حتى الآن، فعلى الرغم من مرور فترة على انتهاء الانتخابات الأمريكية التى أثارت الشعلة الأولى للانتقادات ضد الموقع إلا أن حتى الآن يتم تداول الأمر ويتطور، فالأخبار الكاذبة والمضللة وضعت فيس بوك فى مأزق كبير وجعلته محل انتقاد العديد من الجهات، ليس فقط على مستوى المستخدمين ولكن وصل الأمر إلى الرؤساء والوزراء.
انتقادات أوباما لفيس بوك
يعد الرئيس الأمريكى باراك أوباما واحد من أشد المنتقدين لموقع فيس بوك خلال الفترة الماضية، فعلى الرغم من تشجيعه السابق لرئيس الموقع "مارك زوكربيرج" إلا أنه خرج مجددا وقال وانتقد انتشار الأخبار الوهمية الكاذبة على الموقع، وقال خلال مؤتمر صحفى مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أن الأخبار الوهمية لديها القدرة على إلحاق الضرر أو تدمير، حتى الديمقراطية، ودعا المستخدمين للكف عن تبادل مثل تلك الأخبار دون التأكد من صحتها.
ولم تكن تلك المرة الأولى التى يقول فيها أوباما ذلك، فخلال الأسبوع الماضى انتقد الرئيس الأمريكى مدى انتشار الأخبار الوهمية على موقع فيس بوك، وإمكانية تحويل الشبكات الاجتماعية المختلفة لوسيلة لنشر الكذب.
انتقادات ألمانيا
خلال تصريحه الأخير أشار وزير العدل الألمانى "هيكو ماس" إلا أنه يرى من الواجب أن يتم معاملة فيس بوك على أنها وسيلة إعلامية حتى لو أنها لا تتوافق مع مفهوم الإعلام التليفزيونى، ليكون هناك طريقة لحث فيس بوك على إزالة خطاب الكراهية العنصرى، وأضاف أن الاتحاد الأوروبى فى حاجة إلى أن يقر ما إذا كان يجب معاملة شركات التكنولوجيا وعلى رأسها فيس بوك مثل الصحف ومحطات الراديو لأن هذا يساعد فى التحكم فيما ينشر عليها.
موقف فيس بوك من الانتقادات
فيما يتعلق بالأخبار الكاذبة والمضللة رفض الرئيس التنفيذى لشركة فيس بوك "مارك زوكربيرج" فكرة أن الأخبار الوهمية أثرت على الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة ونتائجها، وقال أنها أمر خطير ولكنها ليست السبب فى فوز "ترامب"، كما عملت الشركة على برنامج جديد من شأنه حظر الأخبار الكاذبة من شبكة إعلاناتها.
أما عن خطاب انتشار الكراهية الذى يعد المشكلة الأكبر لفيس بوك فى أوروبا، وقعت الشركة على على خطاب تعهدت فيه على مكافحة العنصرية والكراهية على مواقعهم من خلال مراجعة ما يتم الإبلاغ عنه خلال 24 ساعة.