"بدموع الفرحة وعناق الأقارب والسجود على الأرض"، خرج 64 شابا من المفرج عنهم بقرار رئاسى من سجن طرة أبرزهم إسلام البحيرى وباقى السجناء من السجون الأخرى بالمحافظات من أصل 82 سجين من المفرج عنهم بقرار جمهورى من الرئيس عبد الفتاح السيسى.
والتقى "انفراد"، مع مجموعة من السجناء المفرج عنهم، أبرزهم الطالب أحمد المبشر بكلية الأداب جامعة أسيوط وأحد الشباب المفرج عنهم بتهمة التظاهر دون تصريح، الذي وقف أمام باب السجن بعد خروجه رافعا يده للسماء مرددا الحمد لله، وشكر لرئاسة الجمهورية والرئيس عبد الفتاح السيسى مؤكدا أن القرار نتاج المؤتمر الوطني للشباب .
وأضاف الطالب في تصريح خاص لـ " انفراد " أنه "لم يصدق نفسه عن صدور القرار وحتي الأن مشيرا أن أغلب القضايا المفرج عنهم تتعلق بالتظاهر .
وسيطرت الدموع والزغاريد علي مشهد خروج أحد الشباب المفرج عنهم بقرار اللجنة المشكلة من رئاسة الجمهورية حيث أكد سعادته لقرار الإفراج متوجها بالشكر للرئيس السيسي وتعالت هتافات الأهل تحيا مصر .
وأكد والد الشاب لـ " انفراد " أن الفترة التي تم حبسه خلالها لقوا أصعب المعاناة مشيرا إلي أنه تم القبض عليه ظلما في التظاهرات ولم يشارك خلالها .
فيما أكدت مصادر أمنية بسجن مزرعة طره أن المفكر الإسلامي إسلام البحيري يرفض الحديث مع وسائل الإعلام بعد صدور قرار العفو الرئاسي عنه من قبل اللجنة المشكلة من رئيس الجمهورية ، مضيفة أنه ما زال متواجدا ويرفض الخروج حتي الان بداخل السجن .
فيما رحب مركز عدالة ومساندة في بيان له صباح اليوم بالقرار الجمهورى رقم ٥١٥ لسنه ٢٠١٦، بالعفو عن 82 من الشباب المحبوسين على ذمة قضايا، ومن صدر بحقهم أحكام ؛ تنفيذا للتوصيات التي خرجت عن المؤتمر الوطني الأول للشباب أكتوبر الماضي؛ وأشاد المركز باختيار توقيت قرار العفو الذي يتزامن مع اليوم الدولي للطلاب.
ووجهت الدكتورة هالة عثمان رئيس مجلس أمناء مركز عدالة ومساندة ؛ الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على هذا القرار الجمهوري الذي شمل العفو عن 82 شاباً بينهم عدد كبير من طلبة الجامعات ؛ مؤكدة أن السيد الرئيس وعد وأوفي ؛ وكانت الاستجابة سريعة وملتزمة بالتوقيتات التي تم إعلانها في مؤتمر الشباب .
وقالت أن القرار يأتي تدعيما لمبدأ العدالة الإجتماعية ؛ خاصة في الإفراج عن الشباب الذين لم يتورطوا في الدماء ؛ وأن هذا القرار يعد الثمرة الأولى لأعمال لجنة الخمسة المشكلة من رئاسة الجمهورية لإعداد قوائم بأسماء الشباب المحبوسين لمراجعتها
وأشارت بسنت محمود ؛ المدير التنفيذي لمركز عدالة ومساندة؛ إن قرار الإفراج عن 82 من الشباب المحبوسين خطوة تحسب للرئيس عبد الفتاح السيسي ؛ بجانب عدد كبير من الخطوات التي قام بها الرئيس ودوما ما يؤكد في قرارته وتوجهاته إعلاء قيمة العدالة الاجتماعية ؛ وتوجهت بالتهنئة للشباب الذين شملهم قرار العفو الرئاسي ، وللجنة التي تم تشكيلها لمراجعة أسماء الشباب المحبوسين.
وطالبت الشباب المصري بشكل عام والشباب المفرج عنهم بشكل خاص إعلاء المصلحة الوطنية ؛ والعمل على دعم توجهات الدولة في مسيرتها