بالصور.. حكاية معلم ضرب أروع مثال لحب الوطن بالقصير.. تبرع لمبادرة "صبح على مصر بجنيه" وأعاد إصلاح 80 كرسيا بالمدرسة مضى عليها 20 عاما بمجهوده الذاتى..محسن: أدعو كل مصرى لخدمة بلده ولو بإخلاصه فى عمله

شارك "محسن شلبى" معلم بسيط بمدرسة جمال عبد الناصر الإعدادية فى مدينة القصير- يشغل باله كثيرًا ما تمر به مصر فى تلك الفترة من أزمة اقتصادية- فى أغلب المبادرات التى أطلقها الرئيس لمساعدة مصر فى محنتها، ومنها "صبح على مصر بجنيه" حيث شارك بإرسال عدة رسائل للرقم المخصص بالمبادرة. وفكر كثيرا أن يقدم لبلده ما فى مقدوره، وحاله البسيط يمنعه من الكثير حيث إنه يعول أسرة ويعمل مدرس أول مجال صناعى بمدرسة جمال عبد الناصر الإعدادية، وخلال تفقده مخزن المدرسة لاحظ وجود 80 كرسيا مضى على عمرها 20 عاما منذ أن أنشئت المدرسة، فكر فى أن يعيد ترميمها من جديد من حسابه الشخصى مع عرض الاقتراح على عدد من أولياء الأمور المهتمين بشأن المدرسة. وبالفعل لم ينتظر محسن شلبى وقام بعرض فكرة إعادة إصلاح 80 كرسيا مضى على عمرها 20 عاما من جديد بهدف تخفيف العبء على ميزانية المدرسة، ومن ثم التربية والتعليم والدولة ككل وأعاد إصلاح الكراسى من الجهود الذاتية من خلاله وبعض أولياء الأمور الذين أصرُّوا على مشاركته. وقال محسن إنه قام بإعادة الكراسى الخاصة بالمدرسة داخل ورشة المدرسة من مجهوده الذاتى، إحساسًا منه بمشاركة كل مواطن مصرى بلاده فى محنتها، مؤكدا أنه شىء بسيط جدا إلا أن إذا قام به كل مواطن بمثل تلك العمل سوف تنهض مصر سريعًا من محنتها. وتابع شلبى فى تصريحاته لـ"انفراد" أنه شارك الطلاب فى عملية إصلاح الكراسى، لينبت فيهم حبهم لبلادهم والمحافظة على ما يمتلكونه بالمدرسة والإحساس بمساعدة بلادهم وتقديم العون لها فى محنتها. وأضاف أنه عرض مبادرته على مدير المدرسة بإعادة إصلاح تلك الكراسى من ماله الخاص وفتح باب المشاركة مع الآخرين، حيث قام عدد من أولياء الأمور المهتمون بالمدرسة بالمشاركة معه وإحضار الأقمشة الخاصة بالكراسى والإسفنج وبدأ بالعمل وبالفعل أعاد إصلاح 80 كرسيا من عهدة المدرسة مر عليهم 20 عاما. وأوضح شلبى أن عملية إعادة إصلاح الكراسى جاءت إيمانا منه بأن يخفف على كاهل الدولة بما يستطيع وبما فى مقدوره، مؤكدا أن بدلا من أن تطالب المدرسة من الوزارة كراسى لسد حاجتها فقد عوض ذلك بإعادة إصلاح القديم، موضحا أن شيئا بسيطا من كل مواطن مصرى يخفف الكثير على ما تمر به مصر من محنة اقتصادية. وأكد مدرس أول المجال الصناعى، أنه فى ظل المشاركة المجتمعية استطعنا تدبير أقل الإمكانات لترميم الكراسى وبوجود التلاميذ المشاركين فى نشاط المادة، حيث حرص على مشاركتهم فى إصلاح الكراسى لهدفين أولا للتعليم، وثانيا للحفاظ على ممتلكات مدرستهم.