قبل ساعات من بدء مؤتمر الحوار المجتمعى لتطوير التعليم اتفق عدد من أولياء الأمور بجميع الحملات الخاصة والائتلافات على التقدم بمقترح تحت عنوان "امتحانات ميد تيرم منتهية"، وهى ألا يعيد الطالب أداء الامتحان فى الدروس ذاتها التى سبق وتم اختباره فيها، مؤكدين أنهم سوف يطالبون بتقليل المعلومات داخل كتب التاريخ والدراسات الاجتماعية بداية من الصف الرابع الابتدائى حتى الثالث الثانوى، وقالوا إن الكتب تحتوى على كمية كبيرة من المعلومات لم يقدر الطالب على استيعابها أو حفظها.
يقول خالد صفوت، المتحدث باسم حملة ثورة أمهات مصر، إنهم يستعدون لطرح الأفكار الخاصة بهم، على أن يكون مقترحهم الأول الذى سيتم تقديمه خلال الحوار المجتمعى هو عمل مجلس قومى تعليمى يكون تابعا لرئاسة الجمهورية، وتكون مهمته رسم خطة استراتيجية للمنظومة التعليمية.
وأضاف: يجب أن تكون هناك خطة تابعة للمجلس القومى ويلتزم الوزير بتنفيذها، مشيرا إلى أن سبب سوء العملية التعليمية يرجع إلى أن كل وزير يأتى بخطته ويهمل الخطط السابقة، ولفت إلى أن المجلس يملك آليات الرقابة والمتابعة على كل أعضاء المنظومة التعليمية بداية من الوزير حتى مدير المدرسة والمعلمين والإداريين.
وأكد صفوت أن من أهم مطالب أولياء الأمور أيضا خلال الحوار المجتمعى، المطالبة بإعادة تأهيل المعلمين والإداريين ومديرى المدارس على مستوى جمهورية مصر العربية، وقال إن مديرى الإدارات والمدارس بينهم قيادات ذات أياد مرتعشة لا يملكون القدرة على اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال مشاكل الطلاب وأولياء الأمور.
وكشف الدكتور محمد زهران، رئيس تيار استقلال المعلمين، عن أفكاره لتطوير المنظومة التعليمية، وقال إنه توجه إلى رئاسة الوزراء أكثر من 20 مرة، مع مجموعة من المعلمين ومعهم ملف خاص بتطوير المنظومة التعليمية، لتقديم مقترحات المعلمين والتى تدور حول تطوير المناهج وزيادة رواتب المعلمين، وكذلك كيفية الاهتمام بمهارات القراءة والكتابة بعدما بلغت نسبة الأمية داخل الفصول 70%.
وأشار زهران إلى أن المعلمين تقدموا فى فترة الدكتور الهلالى الشربينى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى الحالى، بفكرة تتضمن عدم اللجوء إلى أى تجارب من بلاد أخرى سواء يابانية أو سنغافورية، وبدء وضع نقاط متعددة لتجربة مصرية يضعها المعلمون وأولياء الأمور لتطوير التعليم المصرى، لافتا إلى أن الفكرة لم تلق اهتماما، لكنه سيعرضها مرة ثانية على اللجنة المشكّلة بأمر من الرئيس عبد الفتاح السيسى.
جدير بالذكر أن الجهات المشاركة فى الحوار المجتمعى كافة الوزارات المعنية، والأزهر الشريف، والكنيسة المصرية، والمؤسسات الإعلامية، ومؤسسات المجتمع المدنى، ونقابة المعلمين، واتحاد الطلاب، والشباب، وأولياء الأمور، بناءً على تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، وتحت رعاية المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، وإشراف الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى.