هنا فى أقصى جنوب الأقصر بقرية "توماس الوسطى" التابعة لمركز ومدينة إسنا تقبع العين السخنة، ذات المياه الدافئة الكبريتية، وجد المرضي من الأهالي ضآلتهم للعلاج من الأمراض الجلدية ذات المراحل المتأخرة، وبالرغم من مطالب الأهالي بتحقيق الأستفادة من تلك المياه العلاجية وفتح آفاق جديدة للسياحة العلاجية في الأقصر، إلإ إن مسؤولي المحافظة أكدوا عدم صلاحية تلك المياه، وأن القدرة العلاجية لتلك المياه ما هي إلا أكدوبة رُوِّجَ لها من قِبَل الأهالى البسطاء.
" إنفراد" يرصد تاريخ " العين السخنة" بإسنا، ويكشف أسباب أقبال المواطنين عليها.
يقول محمد حسين يس، أحد سكان مدينة إسنا، إن تاريخ العين السخنة بمنطقة توماس الوسطي، يرجع إلي عام 1960 حينما قامت أحدي الشركات الأجنبية بأعمال حفر بتلك المنطقة لتكشف خلال أعمالها بوجود عين من المياه الدافئة.
وتابع حديثه لـ"انفراد" إن العين السخنة تسبب في وجود نزاعات كبيرة بين الأهالي في ذلك الوقت، وعقب نزول أهالي النوبة لمنطقة توماس حرصوا علي عدم الإختلاط بالأهالي والذين هم من " الصعايدة" ومنعوهم من قريتهم، واستولوا علي العين السخنة.
واسترسل قائلاً: "إن مياه العين السخنة قد اشتهرت بقدرتها علي علاج الأمراض الجلدية ولذلك أقبل المرضي من جميع أنحاء الجمهورية، نظراً لأحتوائها علي نسبة من الكبريت، وبالرغم من مطالب الأهالي للمسؤولين بإقرار العين السخنة كمنتج علاجي إلإ إن تلك المطالب لم تتحقق حتي الآن".
من جانبه أوضح المهندس محمد السيد، رئيس مركز ومدينة إسنا، إنه تم خلال السنوات الماضية تشكيل لجنة وتم أخذ عينة من مياه العين السخنة، وإرسالها لأحد المعامل الحكومية، وقد أثبتت التحاليل أن المياه تحتوي علي نسبة من الكبريت، ولكن لا تحوي أي قدرة علي العلاج.