يبدو أن جميع محاولات النائب أحمد مرتضى منصور للحفاظ على مقعده المهدد فى البرلمان؛ قد نفدت ولم يتبقَ له سوى أمل وفرصة وحيدة أخيرة، وهى التى أعلن عنها مؤخرًا من خلال الطلب الذى قدمه للنائب علاء عابد، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، لتقديمه للدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، يطلب فيه إلقاء كلمة تحت القبة، قبل تنفيذ حُكْم القضاء بإسقاط عضويته، قائلاً:"من حقى إنى أقول كلمة لزملائى دفاعًا عن نفسى، أيًا كان موقف البرلمان".
بعض النواب، رأوا أن محاولة أحمد مرتضى بمثابة الجولة الأخيرة، وعليه استغلالها جيدًا، وأن الهدف منها اللعب على وتر العاطفة لدى النواب، وأن كلمته أمام البرلمان الهدف منها محاولة كسب استعطاف الأعضاء، ذلك بعد فشل محاولات المستشار مرتضى منصور –على حد قولهم–، فى الدفاع عن ابنه ومحاولة إثبات تزوير الدكتور عمرو الشوبكى بالقانون، ولم يتبقَ لهم فى هذه الجولة سوى هذه الكلمة الأخيرة والتى تُعَد آخر أمل لهم فى إقناع البرلمان بعدم التصويت على استبعاد أحمد مرتضى.. فهل يفوز مرتضى على خصمه فى هذه الجولة الأخيرة؟.
فيما يرى آخرون أن كلمة أحمد أمام البرلمان ما هى إلا مجرد تضييع للوقت وأن الحكم لابد من تنفيذه، وأن الأمر فى البرلمان محسوم، خاصة بعد موافقة اللجنة التشريعية على حكم محكمة النقض بإسقاط عضوية أحمد مرتضى منصور، وتصعيد عمرو الشوبكى بدلاً منه على مقعد دائرة العجوزة.
وفى نفس السياق، لم يبلغ البرلمان أحد الطرفين بشأن عضوية المجلس حتى الآن، حيث أكد أحمد مرتضى منصور، أن الأمانة العامة للبرلمان لم تبلغه حتى الآن بأى إجراء تجاه عضويته، فيما قال عمرو الشوبكى، إنه لم يتلقَ أى اتصال رسمى من البرلمان حتى الآن من أجل أداء اليمين تحت القبة.
ومن جانبه صرح سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب، أن هيئة مكتب البرلمان، تعقد اجتماعًا الأربعاء المقبل، لتحديد جدول أعمال جلسات الأسبوع المقبل، والتى تبدأ الأحد 27 نوفمبر، وسيُحَدَّد فى الاجتماع موعد مناقشة تقرير اللجنة التشريعية بشأن الموافقة على تنفيذ حكم النقض الخاص بدائرة الدقى والعجوزة، والذى قضى بإسقاط عضوية أحمد مرتضى وتصعيد عمرو الشوبكى بدلاً منه، مشيرا إلى أنه من المتوقع مناقشة التقرير فى أولى جلسات الأسبوع المقبل.