التقى عدد من قيادات ائتلاف دعم مصر، منهم اللواء سعد الجمّال النائب الأول لرئيس الائتلاف، وطاهر أبو زيد الأمين العام للائتلاف، وعمرو غلاب نائب رئيس الائتلاف، والنائب على عبد الونيس، بالمهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، اليوم الإثنين، لمناقشة أزمة أهالى النوبة، والوصول لحل سريع يضمن إنهاء أى خلافات.
وفى البداية، قال اللواء سعد الجمّال، النائب الأول لائتلاف دعم مصر، إن قيادات الائتلاف شددت على الحكومة بأهمية إصدار قانون لترسيخ المادة 236 بالدستور التى تنص على أن تعمل فى تنمية المشروعات بما يكفل تحقيق النمو بالمناطق الحدودية وتنميتها خلال 10 سنوات، حيث يتطلب تطبيق هذه المادة إصدار قانون، مؤكداً أن رئيس الوزراء أشار إلى أن الحكومة تعد بالفعل حاليًا مشروع القانون لإحالته للبرلمان.
وأكد "الجمال" إن هناك توجيهات من القيادة السياسية بضرورة أن يكون لأهالى النوبة الأولوية الكاملة فى أى مشروعات تنموية هناك، مشيراً إلى أن مصر دولة مؤسسات وتحترم القانون وأهالى النوبة جزء أصيل من الشعب المصرى، ولا تمييز بينهم وبين أبناء الشعب المصرى، وهناك اعتبارات للأمن القومى المصرى.
وبدوره، قال طاهر أبو زيد الأمين العام لائتلاف "دعم مصر"، إن قيادات الائتلاف قدموا لرئيس الوزراء رؤية لحل الأزمة، موضحًا: "الاجتماع كان مثمرًا، وقد قدم الائتلاف رؤيته للحل، والتى تتضمن قصر توزيع أراضى النوبة الزراعية فى مشروع استصلاح المليون ونصف المليون فدان على أهالى النوبة".
وأضاف "أبو زيد" فى تصريح لـ"انفراد" إن قيادات الائتلاف شددت على ضرورة مساعدتهم بالتمويل أو الدعم لمباشرة زراعتها، وتابع: "أهل النوبة أولى بأراضيها، ولمسنا حرص الحكومة على حل الأزمة، وأيضا اعتزازها بأهل النوبة".
كما أصدر الائتلاف بيانًا، منذ قليل، أكد فيه إن طاهر أبو زيد، أمين عام الائتلاف شدد على ضرورة الإسراع فى تفعيل المادة 236 من الدستور وإعداد القانون المكمل لها، والتى تعد الضمانة لتلبية احتياجات أهل النوبة، كما حرص الجميع على تنفيذ توجيهات القيادة السياسية الحريصة على أولوية أهل النوبة وكافة المناطق الحدودية فى الحصول على حقوقهم المشروعة مع توفير التمويل اللازم لهم لإتمام المشروعات التنموية فى تلك المناطق.
و قد اجتمع عدد من قيادات "دعم مصر" فى اجتماع مصغر بالمقر الرئيسى للائتلاف بمنطقة جاردن سيتى، لمناقشة نتائج اجتماعهم برئيس الوزراء، لافتين إلى أن هناك مواصلة للجهود المكثفة لنواب دعم مصر بالتنسيق مع محافظ أسوان ومع أهالى النوبة، مؤكدين بأن المشكلة فى طريقها للحل المناسب.
وكانت محافظة أسوان، شهدت قيام أبناء النوبة بقطع ثلاثة طرق حيوية بالإضافة إلى السكة الحديد، احتجاجا على اعتراض قوات الأمن لمجموعة نوبية كانت فى طريقها إلى "توشكى" و"خور قندى" جنوب أسوان، للاحتجاج على طرح أراضى المنطقتين للاستثمار، باعتبارهما أراضٍ نوبية خالصة ومن حق أبناء النوبة فقط.