قال الفنان محمود الجندى، إن أول أدواره بالسنيما لم يكن فيلم "شفيقة ومتولى" برفقة الفنان الكبير أحمد زكى، والفنانة سعاد حسنى، وكان قبله فيلم آخر، لافتا إلى أن كل عناصر الفيلم من ممثلين كانوا مبدعين من عظماء السنيما المصرية، مشيرا إلى أن الفنانة سعاد حسنى كانت سببا فى قبوله ذلك الفيلم، وأداء الدور.
وأشار الجندى، خلال لقائه مع الإعلامية شريهان أبو الحسن ببرنامج "ست الحسن" على قناة on e، إلى أنه لم يعد هناك متعة حالية، والفن إذا لم يرتبط بالأخلاق العالية لا يصبح فناً، لأن الفنان يتعامل مع الوجدان والأحاسيس والعقل، وإذا لم تكن تلك الأشياء موجودة فكيف سيصبح فناناُ، كما أن الفنان يتعامل مع تكوين الإنسان، وهو ما لم يعد موجودا كما غاب ذلك أيضا عن المسئولين بمجتمعنا.
وحول علاقته بالفنان عادل أمام، أوضح الجندى، أنه التقى"الزعيم" فى أكثر من لقاء كان أولهم مدرسة المشاغبين، ثم فيلم شمس الزناتى، لافتا إلى أن الاتصالات بينهما قليلة حالية، ويطمئن عليه من وقت لآخر من خلال شقيقه المنتج عصام إمام الذى تربطه به علاقة جيدة، لعملهما معًا من خلال المسرح.
ونوه الجندى الى إنه تزوج 4 مرات وجمع بين أول زوجتين لحين وفاة زوجته الاولى، وضحك قائلا "الزيجة الاخيرة تجُب ما قبلها وهى بتنسينى كل حاجة"، لافتا الى أنه لم يستطع إخفاء أمر زواجه الثانى عن زوجته الأولى بعد إنجابها منه، قائلا "مكنتش أقدر أخبى أمر زواجى الثانى خاصة حينما كانت حامل فى ابنتى مريم"، مؤكدا أن أبناءه لم يشعروا ببعده عنهم بعد زواجه الثانى.
وقال إن الإنسان يسعى طوال الوقت لأن يعيش سعيدا، عبر البحث عن السعادة كلٌ بطريقة مختلفة، لافتا إلى"السكة" التى قربته إلى السعادة كانت الطريق الى الله، والتى تجعل الإنسان وقتما يحب أن يكون سعيدا يجد السعادة، كا أن رد الفعل فيها يكون مباشراً.
وأشار الجندى، خلال لقائه مع الإعلامية شريهان أبو الحسن ببرنامج ست الحسن، إلى أنه لم يندم على شئ فعله، لأنه لم يرتكب سيئات على حد قوله، لافتا إلى أنه كثيرا ما يقول لأبنائه أن الله أعطاهم الحظ لأنه لم يترك لهم شئ يندمون عليه أو يحرجون منه.
وتابع الجندى "الحياة علمتنى الصبر والرضا وعدم الحقد، ويجب على الإنسان أن يقوم بدوره على أكمل وجه"، لافتا إلى أن هناك غفلة لا يستطيع الإنسان من خلالها أن يقوم بدوره، ويجب أن يعرف الإنسان الطريق الذى يوجهه، وإذا خرج من مرحلة المراهقة الفكرية باتزان سيسلك الطريق الصحيح، أما إذا سلم نفسه لأصحاب الفكر المنحرف والجماعات المتطرفة فسيكون فى سكة مختلفة، لأنه سيصبح مادة خام للتشكيل".
وأعرب الجندى عن حزنه من حالة عدم التقدير الذى يتعرض لها من الوسط الفنى والدولة رغم عمله بالفن طوال 50 عاما، على حد قوله، قائلا "أنا برجع للتدخين بسبب والمعاناة وطورف الحياة وعدم التقدير على المجهود"، مؤكدا أن هذه الحالة يتعرض لها من الكثير داخل الوسط الفنى والدولة.
وأضاف "الجندى" أنه يُقدر من الجمهور فقط، بينما الوسط الفنى والزملاء فى المهنة والدولة لا يقدرونه، منوها إلى أنه يتعامل مع التجاهل الذى يتعرض له على أنه "طبيعة".
وأوضح أن التقدير فى الأعمال الفنية الآن يكون لأبطال العرض كل على قدر حجمه واسمه وأجره فى السوق، مؤكدا أن الخبرات القديمة يتم التعامل معها على أنها "إكسسوار" الأمر الذى يحزنه للغاية، خاصة أنهم تربوا فى جيل يخدم ويقدم بعضه البعض.