قال الفنان فاروق حسنى وزير الثقافة الأسبق، إنه تابع بعض ما قيل عن فيلم "هامش فى تاريخ البالية" الذى عرض فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولي، مبديًا استياءه من "كم الأكاذيب" التى وردت فى هذا الفيلم -على حد قوله- مبديًا اندهاشه من تجرؤ البعض على التشهير والكذب والتلفيق دون خشية من محاسبة أو حتى دون وازع من ضمير.
وأضاف فاروق حسنى فى تعليقه على الفيلم وما كتب عنه فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السبع" أنه فوجئ بأن مخرج الفيلم تعمد تشويهه بطريقة مبالغ فيها فى حين أن ذات المخرج "هشام عبد الخالق" قابله سابقا وعرض عليه فكرة فيلم ووافق عليها ثم بعدما نصحته بتخفيض مصروفات الفيلم ألغى المشروع.
وتابع حسنى أن الفيلم به العديد من الأكاذيب المفضوحة التى أحمد الله أننى مازلت حيا لأرد عليها، ومنها أننى اضطهدت راقصة البالية "ماجدة صالح" وأبعدتها عن الأوبرا خوفًا منها على منصبى فى حين أن هذا الكلام عارٍ تمامًا من الصحة.
يؤكد فاروق حسنى أنه أتى بماجدة صالح بشكل مؤقت للإشراف على الأوبرا قبل افتتاحها ولم تبذل أية مجهود يذكر فى العمل على إنهاء العمل بالشكل اللائق، وما زاد فى الأزمة هو تحركاتها المريبة التى بدأت فيها قبل أن تبدأ الأوبرا فى العمل، ومن هذه التحركات المريبة اتصالها مرات عديدة بالعديد من الوزراء مثل الدكتور عاطف عبيد وزير شئون مجلس الوزراء وقتها والدكتور موريس مكرم الله وزير التعاون الدولى آنذاك تحت أسباب واهية، وهو الأمر الذى دفع هؤلاء الوزراء إلى الشكوى منها مرارًا وتكرارًا بشكل أحرجنى وأحرج كل من كان يمت للوزارة بصلة، فكان لازمًا على أن اتخذ موقفًا فى حينها باستبعادها عن الإشراف وذلك كان قبل افتتاح الأوبرا الجديدة بشهرين، وكان يتردد وقتها أن لزوجها أنشطة مجهولة فى مجال الآثار خاصة أنه يقال أنه أمريكى مضيفًا أن الفيلم ادعى أننى استبعدت "صالح" من الأوبرا لأنها دعت مبارك وقرينته إلى افتتاح الأوبرا وهو أمر مخالف للحقيقة، فماجدة صالح لم تكن على معرفة بمبارك أو زوجته من الأساس، وكل علاقتها به هو أنها رأته حينما اصطحبته فى جولة قبل افتتاح الأوبرا بشهرين ليطمئن على سريان العمل قبل الافتتاح، فى حين أنها تدعى كذبًا أنها كانت على علاقة به وأننى استبعدتها من العمل فى الأوبرا لخوفى منها.
وقال حسنى إن الفيلم أدعى أيضًا أن ماجدة صالح كانت أول رئيس لدار الأوبرا المصرية الجديدة المفتتحة، وهو أمر عار تمامًا من الصحة أيضًا فقائمة رؤساء دار الأوبرا المصرية تخلو من اسمها لأنها عملت بالأوبرا بشكل مؤقت وفى وقت لا يزيد على بضعة أسابيع قليلة قبل الافتتاح، فأول رئيس للأوبرا المصرية الجديدة هى الدكتورة رتيبة الحفني، ولا وجود لاسمها فى تاريخ الأوبرا المصرية على الإطلاق.
وأضاف حسنى أن من بين الأكاذيب التى أوردها الفيلم هو الادعاء بأنى منعت سكرتيرتها من دخول الأوبرا كما شمعت مكتبها بالشمع الأحمر، وهو أمر عار تمامًا من الصحة، فلا أحد يملك أن يشمع شيئًا بالشمع الأحمر سوى النيابة، ولذلك فأننى سأقاضيها وسأقاضى مخرج الفيلم الذى سمح بهذا التزييف والتشهير، لأنها تتهمنى بأنى انتحلت صفة قضائية وتجنيت على اختصاصات النيابة وهو أمر إن صح يستحق العقاب القانونى.
وتابع فاروق حسنى فى تصريحاته لـ"انفراد" أنه عاش عمره كله يدافع عن حرية الإبداع، لكن ما نجده الآن هو تشهير بشخصى وصنع بطوله زائفة بعيدة عن كل الحقائق والواقع، لا أسمح به، وإنى وأن كنت أتغاضى عن الكثير من الأكاذيب التى كانت تقال سابقًا وقت تولى الوزارة فإنى الآن لن أسمح بذلك وسأرد بكل قوة على كل من تسول له نفسه الافتراء على أو على سيرتى الفنية أو السياسية المهنية.