انتفاضة أزهرية صوفية ضد ذبح داعش أحد قيادات الصوفيين بسيناء.. القصبى: يجب التكاتف لمواجهة التنظيم الإرهابى.. أسامة الأزهرى: تجبروا على الأولياء.. الجفرى: قتلوه لرفضه الإذعان لانحرافاتهم

واصلت الطرق الصوفية وبعض الرموز الأزهرية، انتفاضتهم ضد ذبح تنظيم داعش، لأحد مشايخ الطرق الصوفية فى سيناء وهو الفقيد سليمان أبو حراز، حيث أنه أمر أثار حفيظة الصوفيين والأزهريين، مؤكدين أن الإرهاب لم يراعى الشيخوخة وفقدان البصر، موضحين أن قتله جاء لرفضه الانصياع للفكر الإرهابى، فى الوقت الذى طالب فيه الصوفيون دول العالم بضرورة مواجهة حاسمة للجماعات الإرهابية. القصبى:جريمة همجية مخالفة لكل الأديان السماوية وأكد الدكتور عبد الهادى القصبى، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، أن إقدام داعش على إعدام الشيخ سليمان أبو حراز أحد القيادات الصوفية فى سيناء، جريمة همجية مخالفة لكل الأديان السماوية، فالأديان أمرت بصيانة النفس البشرية. وأضاف القصبى فى تصريحات لـ"انفراد" أن الطرق الصوفية منفتحة على الجميع، والجريمة التى اقدمت عليها داعش تستدعى أن تقوم كل الدول بإيقاف مثل هذه الممارسات الإرهابية ومحاربة هذا التوجه الذى يقتل جميع الافكار . وتابع شيخ مشايخ الطرق الصوفية:" التصوف يعنى الصفاء والحب والطرق الصوفية لا تعادى أحدا وتتعامل مع بنى البشر جميعا، ولم تعاد أحدا سواء بسبب معتقده أو ديانته، والتصوف هو مبدأ قبول الآخر، ونؤمن بالقيم المحمدية والموعظة الحسنة، متوقعا أن قيام داعش باعدام الشيخ سليمان أبو حراز جاء بدوافع سياسية وإجرامية". الحبيب الجفرى: هم كالخوارج قتلة الصحابة ومن جانبه قال الحبيب بن على الجفرى، الداعية اليمنى، "أقدم خوارج العصر الدواعش على قتل شيخ الزاهدين في سيناء فضيلة الشيخ المُعمَّر سليمان أبو حراز السواركي الأشعري الشافعي الشاذلي بعد تجاوزه المائة سنة، ولم يراعوا حق شيخوخته وفقد بصره فضلًا عن علمه وورعه وتقواه، فقاموا بقطع رأسه" . وأضاف الجفرى"وهو الشيخ الذي اجتمعت سيناء بقبائلها على احترامه وإجلاله وقبول وعظه وتوجيهه، وكل ذلك لأنه رفض الانصياع لانحراف فكرهم الإجرامى، ولم يتورع هؤلاء المجرمون عن رميه بالشرك والكفر ووصفه بالكاهن شأنهم شأن أسلافهم من الخوارج قتلة الصحابة رضي الله عنهم". وتابع :"رحمه الله وأعلى درجاته وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة، وتقبله في الشهداء، وأخلفه في أهله وتلاميذه وقبيلته وأهل سيناء المباركة ومصر الطيبة والأمة بخلف صالح، ورفع هذا البلاء عن الأمة المحمدية، وخالص التعازي لذوي الفقيد وقبيلة السواركة الكرام ومريديه وأحبابه والأمة المحمدية بل والإنسانية جمعاء". الدكتور أسامة الأزهرى:يفتحون على أنفسهم باب الحرب من الله بقتل ولى الله و بدوره وصف الدكتور أسامة الأزهرى، وكيل اللجنة الدينية بالبرلمان، قتل داعش للشيخ سليمان أبو حراز بقتل الأولياء والصالحين ، واصفا إياها بالجريمة الشنيعة، واستشهد الأزهرى بحديث للنبى صلى الله عليه وسلم ، فى بيانه الذى نشره عبر صفحته على "فيس بوك":"روى البخاري في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال الله عزوجل: (من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب)، فالعدوان على هذا الرجل الصالح الذي عاش مائة سنة ينشر في الناس معنى الحب والوفاء والأخلاق وذكر الله يدل على حمق بالغ، يفتحون به على أنفسهم باب الحرب من الله جل جلاله ، خصوصا أن تهمته أنه كان يحذر الناس من فكرهم المنحرف القبيح" وأوضح الأزهرى : أن قيام الإرهابيين بقتل رجل بلغ من العمر مائة عام يؤكد أن هؤلاء تكبروا وتجبروا على الأولياء الأتقياء الذين لا يملكون فى يدهم سوى المسبحة التى يسبحون بها ربهم ليل نهار، والله عز وجل قادر على تخليصنا من هؤلاء المجرمين إن آجلا أو عاجلا على يد خير أجناد الأرض، ونترحم على هذا الشيخ وغيره من شهداء الجيش المصرى. مسعد أبو فجر: قال لولده إنه سيتم ذبحي بيدٍ تركيةٍ فيما قال مسعد أبو فجر، الناشط السيناوى:"الدواعش ذبحوا الشيخ سليمان أبو حراز، الذي ظل لسنوات طويله يقول لولده، انني سيتم ذبحي بيدٍ تركيةٍ، يا الهي كيف ادركها الشيخ سليمان؟". وأضاف أبو فجر:"كان الله يرحمه لديه حس انساني عميق يمكنه من إدراك الظواهر ادراكاً حسياً عميقاً، ومن ثم فهم النتائج والمآلات، كان زاهدا عظيما من طراز غاندي ويحمل بين جنبيه روح شاعر عظيم من طراز طاغوري". وتابع :"الشيخ سليمان أبو حراز أبداً لم يكن يتكاهن، كما صورت للدواعش عقولهم الأصغر من عقل دجاجة، لكنه كان الله يرحمه يأخذ الخلق على قدر عقولهم، كان يقول لهم: استوصوا بأمهاتكم خيرا، ونحن نعرف أن الجنة، جنة الدنيا كما جنة الآخرة، تحت اقدام الأمهات، جفت الاقلام وطويت الصحف. وأضاف :" كان بإمكانه ان يلوذ بأي قمة من قمم الجبال، لكنه اختار قدره طوعا، سيبقى الشيخ سليمان أبو حراز بمثابة شعلة عميقة تلهم سيناء المقدسة وسيذهب الدواعش الى جحيمهم". الطريقة الشبراوية الصوفية: "أبو حراز" مشهود بجهاده ضد القاعدة وداعش وحماس من جانبها وصفت الطريقة الشبراوية الصوفية، الشيخ سليمان أبو حراز بالشخص المشهود له بصلاحه وورعه وزهده وجهاده وكفاحه ضد القاعدة وداعش والنصره وحماس ، موضحة أن استشهاد هذا الصوفي الكبير دلالة على أن هؤلاء خوارج كما أشار إليهم المصطفى صلى الله عليه وسلم في حديث الخوارج (عن أنس بن مالك رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : سيكون في أمتي اختلاف وفرقة ، قوم يحسنون القيل ويسيئون الفعل ، ويقرؤن القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يحقر صلاته مع صلاتهم ، وصيامه مع صيامهم ، يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية لا يرجع حتى يرد السهم على فوقه ، وهم شرار الخلق والخليقة ، طوبى لمن قتلهم فمن قتلهم فله أفضل الأجر ومن قتلوه فله أفضل الشهادة ، يدعون إلى كتاب الله وليس منه في شئ ، من قاتلهم كان أولى بالله منهم ، قالوا يارسول الله ما سيماهم ؟ قال : التحليق . صدق رسول الله"



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;