بالصور.. توأم بأسوان يحتاجان جراحة عظام لعلاج "الفتيلة العصبية".. الأم: "لجأت لطوب الأرض وتركنا المنزل وبعنا العفش لجمع فلوس العملية.. وجلست على باب المستشفى بالطفلين طول الليل عشان 100 جنيه"

بدموع من الأسى والحرمان تقف السيدة "سهام كمال صديق" 33 سنة، ربة منزل بمحافظة أسوان، وعلى يديها طفليها التوأم وبجوارها ثلاثة أبناء آخرين، لتحكى قصة معاناة طفليها التوأم مع المرض منذ ولادتهما حتى بلغا 13 شهراً من عمرهما، ثم تناشد الرئيس عبد الفتاحالسيسى للتدخل وحل أوجاعها. بداية القصة، كما ترويها سهام قائلة "تزوجت من حسين عابد، موظف، وانتقلنا من محافظة سوهاج للعيش فى محافظة أسوان نظراً لطبيعة عمل زوجى، وأنجبت منه 5 أولاد الأكبر (بهاء) بالصف الرابع الابتدائى، ثم (أشرقت) بالصف الثانى الابتدائى، ثم (ريم) بالصف الأول الابتدائى، وأخيراً التوأم (عابد وعائشة)". وأضافت ربة المنزل، أنه عقب ولادة التوأم عابد وعائشة، سمعت طبيب التوليد يسألها عن أعصابها ومدى صلة القرابة بينها وبين زوجها، ثم أبلغها وزوجها بأن طفليهما التوأم مصابان بمرض يسمى "فتيلة عصبية" ويحتاجان إلى جراحة عاجلة فى المخ والعظام، فكان أول تعليق لها هو قولها "الحمد لله". وتابعت سهام: "انتقلنا بالطفلين إلى مستشفى غرب أسوان لوضعهما فى حضانة نظراً لحاجتهما إلى رعاية خاصة، ومنها إلى مستشفى التأمين الصحى، ثم إلى المستشفى الجامعى، وبعد 5 أشهر من ولادتهما أكرمنا الله عز وجل بإجراء أطباء مستشفى أسوان الجامعى جراحة للطفلين فى الظهر وإزالة آثار ظهور مسمار بالرأس، بعد أن أصيبوا بميكروبات داخل حضانات مستشفى التأمين الصحى، ولكنهما يحتاجان حالياً لجراحة أخرى بالحوض والقدمين وتدبيس فى القدمين، وتبلغ تكلفة العملية حسب ما ذكره الأطباء 30 ألف جنيه للطفل الواحد، نظراً لأن الطفلين يعانيان من مرض فتيلة عصبية وهو مرتبط بالقدمين مما جعل قدمى الطفلين مقلوبة على غير طبيعتها". وأوضحت أم التوأم، بأنها كانت تعيش مع زوجها فى منزل بالإيجار وتركته بعد أن أصبح مبلغ الـ500 جنيهاً عبئاً عليهما ولا يستطيعا سداد هذا المبلغ شهرياً، ثم انتقلنا للعيش فى منطقة نائية خلف المسلة الناقصة بإيجار 300 جنيه شهرياً، علاوة على بيع بعض أثاثات ومكونات منزل الزوجية بحثاً عن جنيهاً إضافياً يساعدهم فى رحلة علاج التوأم، ويعينهم على الأحوال المعيشية والمصاريف المدرسية لباقى أبنائهم. وأشارت "سهام" إلى أنها لجأت وزوجها إلى "طوب الأرض" – على حسب وصفها – وطرقت جميع الأبواب بحثاً عن مساعد لحالتهم، وتراكمت الديون عليهم، نظراً لعدم وجود أحد من أقاربهم يقف بجوارهم فى محنتهم التى يمرون بها، وعلقت السيدة قائلة "والله العظيم ما فيه غير ربنا واقف معانا، لا أخ ولا أخت يحنوا علينا بشربة مياه، زوجى كان فى شغله بس ودلوقتى بيشتغل شغل تانى عشان نحاول نيجب حق العملية". وذكرت سهام، إحدى المواقف الصعبة التى مرت عليها قائلة "فى أحد الأيام احتاجا الطفلين فجأة لتنفس صناعى بشكل عاجل، وعندما توجهت بهما إلى المستشفى وبحوزتى 400 جنيهاً رفض مسئول الحضانة إيداعهما نظراً لأن المبلغ المدفوع ينقصه 100 جنيهاً حتى يتم 500 جنيهاً رسوم دخول الحضانة، فجلست أمام باب المستشفى طوال الليل وأنا فى حيرة بسبب ما يعانيه الطفلان، حتى جاء شخص لا أعرفه عقب صلاة الفجر وسألنى عن جلوسى بتوأمى على باب المستشفى، وعندما قصصت له الظروف، أسرع إلى مسئول الحضانة ودفع له المبلغ المتبقى". واختتمت الأم الحديث عن معاناتها قائلة: "الآن بنصرف على علاج الطفلين من يوم ولادتهما وحتى بلغا 13 شهراً، لكن حالتهما تتدهور وقام الأطباء بتركيب جهاز تغذية عبر الأنف للطفلة عائشة بعد رفضها الرضاعة وعدم قدرتها على الغذاء، لذلك نناشد الرئيس عبد الفتاحالسيسي، بمساعدتنا لإجراء الجراحة للتوأم"، وعلقت قائلة: "أتمنى من الرئيسالسيسى يساعدنى ويقف جمب أولادى، لأنى أول مرة أخرج من بيتى لانتخاب رئيس جمهورية فى حياتى ونسأل ربنا التوفيق له ولمصر فى المرحلة الحالية".