تعتبر منطقة الشرق الأوسط من أكبر مستوردي منتجات الألبان الفرنسية على مستوى العالم وفقاً لتقرير أصدره مؤخراً المركز الوطني الفرنسي لمنتجات الألبان، حيث بلغت قيمة الواردات في هذه المنطقة 400 مليون دولار تليها الصين (354 مليون دولار) وأمريكا الشمالية (270 مليون دولار)، وسويسرا (137 مليون) وأستراليا (30 مليون دولار)، فيما تبلغ القيمة الإجمالية لصادرات منتجات الألبان الفرنسية حول العالم نحو 8 مليار دولار.
وتتصدر المملكة العربية السعودية قائمة مستوردي منتجات الألبان الفرنسية في منطقة الشرق الأوسط بقيمة إجمالية تبلغ 143.5 مليون دولار، بزيادة بلغت نسبتها 157٪ خلال السنوات الخمس الماضية.
ومن جانبة قال لوران ديمنس، مدير قسم الاتصال في المركز الوطني الفرنسي لمنتجات الألبان: "تشهد أذواق المستهلكين في دول مجلس التعاون الخليجي تغيراً باستمرار وأصبحوا الآن أكثر دراية بالمنتجات الفرنسية، خاصةً وأن العديد من سكان الشرق الأوسط يفضلون قضاء العطلات في الدول الأوروبية مثل فرنسا، والتي تشتهر بجودة منتجاتها في جميع أنحاء العالم بالإضافة إلى أسعارها المناسبة وهذا ما يعني أن منطقة الشرق الأوسط تمثل سوقاً مهمة للغاية بالنسبة لنا".
وتشير البيانات والإحصائيات إلى ازدياد شعبية استهلاك منتجات الجبنة في المنطقة. فعلى سبيل المثال تضاعف حجم منتجات الأجبان المستوردة من فرنسا إلى المملكة العربية السعودية ثلاثة مرات تقريباً بين عامي 2011 و2015 لتصل إلى ما يقرب من 10 آلاف طن هذا العام.
وقالت ادوينا سالفاتوري من شركة سوبيكسا الشرق الأوسط: "نشهد في الوقت الحالي نمواً متزايداً لعدد مصدري الأجبان الفرنسية، وأصبحت السوق أكثر تنافسية واستجابة لاحتياجات المستهلكين. وإننا ندرك باعتبارنا شركة متخصصة في مجال الطعام الفرنسي أهمية تعزيز شعبية هذه المنتجات وزيادة انتشارها في مختلف أنحاء العالم، وخاصة مع زيادة سهولة الوصول إليها في الوقت الحالي".
كما ارتفع حجم واردات الأجبان الفرنسية في دولة الإمارات العربية المتحدة بنسبة 21٪ خلال نفس الفترة ليصل إلى ما يقرب من 2500 طن سنوياً.
وتعتبر فرنسا أكبر مصدر للأجبان في العالم، وتنتج أكثر من 1200 نوعاً من منتجات الأجبان، ويصل حجم الإنتاج الكلي إلى حوالي 2 مليون طن يتم تصدير 34٪ منها. وتوجد العديد من المنتجات الفرنسية المعروفة عالمياً مثل "كامومبير" و"نوشاتيل" و"بونت ليفيك" و"كومتي" و"موربييه" و"مونت دوغ" و"ميموليت" و"فورم دي مونبريسون" و"إبواس".