المتهم بقتل نيفين لطفى أثناء تمثيل الجريمة: "كنت عاوز أعيش زى الناس اللى عايشه فى الكومباوند"..و"المخدرات هى السبب فى اللى أنا فيه النهاردة"..و"اخترت المجنى عليها لإن تنفيذ عملية سرقتها وقتلها سهل"

لم يكن يتخيل يوماَ أن جريمة القتل التى ارتكبها سوف تقوده الى السجن فى أقل من 24 ساعة، على عكس ما هيأ له شيطانه، وذلك ما حدث مع " كريم . ص "، فرد أمن سابق المتهم بقتل المصرفية نفين لطفى، الرئيس التنفيذي ببنك أبو ظبي الإسلامي داخل فيلتها بكومبوند "سيتي فيو" .

واصطحب فريق من نيابة أكتوبر أول برئاسة المستشار أحمد الأبرق، المحامى العام الأول لنيابات أكتوبر المتهم الى مسرح الجريمة لإجراء تمثيلها لكشف الملابسات بالكامل.

وروى المتهم أمام فريق النيابة تفاصيل الواقعة، حيث أكد أنه كان يعمل بالكومباوند منذ فترة ليست بالقصيرة الأمر الذى مكنه من التعرف على تفاصيل المكان التى تمثلت فى المداخل والمخارج، فضلاَ عن تفاصيل حياة المقيمين بالكومباوند.
وأضاف المتهم: "كنت أعمل فرد أمن من ضمن أفراد الأمن المكلفين بتأمين المكان، حيث دائما ما كنت احقد على المقيمين فى مثل هذة الأماكن ودائم التمنى بأن أعيش فى مثل الوضع الذى يعيشونه، وكل هذا الحقد الذى نشأ بداخلى كان المتسبب فيه الأول هو تعاطى المخدرات" .

وأشار المتهم: "دائما ما كنت أتعاطى المخدرات بشكل مكثف، ولم أدخر جهداَ فى الإنفاق عليها، حتى أننى كنت انفق كل دخلى على المخدرات بمختلف أنواعها، ما أدى الى فصلى عن العمل بالكومباوند، كل هذا عرضنى الى أن أصبح بحاجة الى المال، هذا الأمر جعلنى افكر أكثر من مرة فى مسألة السرقة، فقد سبق إتهامى فى 10 قضايا " سرقة و مخدرات " وغيرها وقضيت فى السجن 3 أشهر فى قضية سرقة، فكانت السرقة ليست بالأمر الجديد علىَ" .

وأضاف المتهم: "هدانى عقلى الى التفكير فى عملية سرقة تكون سهلة التنفيذ، فوضعت عدة شروط للشخص الذى سوف أقوم بسرقته وهى أن يكون مسناَ ويعيش بمفرده داخل الكومباوند الذى كنت أعمل به، فوقع اختيارى على السيدة نفين لطفى، لأننى حينما كنت أعمل أمن بالكومباوند وكانت تظهر لنا السيدة كان أفراد الأمن دائمى التحدث عنها وعن ثرائها الفاحش، فضلاَ عن أننى كنت على علاقة بخادمتها فى السابق .

وتابع المتهم: "بالفعل توجهت الى الكومباوند وتسللت ليلاَ، حيث تمكنت من الدخول من شباك الفيلا، ونجحت فى سرقة هاتفها المحمول ومصوغاتها إلا أنها استيقظت وتمكنت من رؤيتى، وقبل أن تصرخ لفضح أمرى، انهلت عليها بعدة طعنات وقمت حينها بسرقة "جهاز آى باد، 600 دولار، 145 درهم إمارتى، وبعض متعلقاتها الشخصية " كما استوليت على مفاتيح سيارتها وتمكنت من الهروب من الكومباوند دون أن يستوقفنى أحد من رجال الأمن" .

واستطرد: "وأثناء هروبى بسيارة المجنى عليها ومتعلقاتها ارتطمت السيارة بسور خرسانى لأننى كنت فى حالة تخدير تامة نتيجة تناولى جرعة من المخدرات، ما اضطرنى الى ترك السيارة بطريق "القاهرة - إسكندرية" الصحراوى، بالقرب من منطقة "عش البلبل"وفر هاربا .

كما استمعت النيابة الى اقوال سائق نيفين لطفى الرئيس التنفيذي لبنك أبو ظبى الإسلامى، التى عثر عليها مقتولة داخل فيلتها بأكتوبر، حيث أفاد بأنه يوم الواقعة تلقى اتصالا هاتفيا من أفراد أمن الكمباوند أخبروه فيها بمشاهدتهم سيارة المجنى عليها أثناء خروجها من الكمباوند ويستقلها شخص مجهول.

وأضاف الشاهد فى أقواله أمام النيابة العامة، أنه أخبر أفراد الأمن بأنه الوحيد الذى يملك نسخة من مفتاح السيارة والنسخة الأخرى بحوزة المجنى عليها، فأجرى اتصالا هاتفيا بها ليستطلع الأمر ويتبين ما إذا كانت خرجت بالسيارة أو أعطت المفتاح لأحد، فلم تجب على هاتفها المحمول.
واستمعت النيابة لأقوال "الجناينى" الذى قال فى التحقيقات، إنه توجه صباح يوم الواقعة للكمباوند وأثناء توجهه لفيلا المجنى عليه أخبره رجال الأمن أن نيفين لطفى تم العثور عليها مقتولة ومصابة بعدة طعنات نافذة، وأنه ليس لديه معلومات أكثر من ذلك.

كما استمعت لأقوال محسن . م . م . ا 65 سنة لواء قوات مسلحة بالمعاش والذي اكتشف مقتل المجني عليها وقرر في أقواله أنه اكتشف مقتل شقيقة زوجته بعد صعوده إلى الجناح المنفصل الذي تقيم به بمفردها في الطابق العلوي وأشار إلى أن باب الجناح كان مغلقا ولم تكن مفاتيحه متواجدة .

وانتقل فريق من النيابة تحت إشراف المستشار أحمد الأبرق المحامي العام الأول لنيابات أكتوبر لإجراء معاينة تصويرية لمسرح الجريمة برفقة خبراء المعمل الجنائي لرفع الآثار البيولوجية والبصمات وتبين من المعاينة أن الفيلا 203 بالمنطقةD مسرح الجريمة مكونة من طابقين وملحق بها حديقة مساحتها حوالي 1000 متر، وأن جناح المجني عليها عبارة عن غرفة نوم كبيرة ملحق بها دورة مياه خاصة، وغرفتي ملابس .

كما تبين وجود بعثرة بمحتويات الجناح ووجود جثة "نيفين" مسجاة على سرير غرفة النوم وبها طعنة بالذقن وطعنتان أسفل الأذن اليسرى وطعنة بالرقبة وطعنتان أعلى الظهر من الخلف وترتدي كامل ملابسها كما عثر على أثار دماء على السريرو حوائط الغرفة و مفاتيح الإنارة أرضية دورة المياه وسلامة نافذة الفيلا.

وعقب انهاء تمثيل الجريمة أمرت نيابة أكتوبر أول بإشراف المستشار محمد يسرى بحبس" كريم .ص" 29 سنة ، 4 أيام على ذمه التحقيقات ، بعد ما وجهت له النيابة القتل العمد المقتران بسرقة وحيازة سلاح أبيض بدون ترخيص .