أعلن نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن، السبت، عن استعداد بلاده لحل عسكرى فى سوريا إذا لم تفض المساعى الدولية إلى حل سياسى.
حزب العمال منظمة إرهابية لا تسعى للسلام.
وقال بايدن فى مؤتمر صحفى مشترك مع رئيس الوزراء التركى أحمد داود أوغلو: "مستعدون لحل عسكرى فى سوريا إذا لم يكن الحل السياسى ممكنا"، موضحًا أنه ناقش مع المسئولين الأتراك سبل دعم أنقرة للعرب السنة فى سوريا، ومؤكدا أن حزب العمال منظمة إرهابية لا تسعى للسلام.
وتحاول الولايات المتحدة حشد الجهود الإقليمية والدولية لعقد مفاوضات بين أطراف الأزمة السورية فى جنيف، لكن لم يتحدد موعدها بعد. وتطالب المعارضة السورية وقف الغارات الجوية التى يشنها الطيران الحربى السورى والروسى ورفع الحصار قبل التوجه إلى جنيف. وتوسعت روسيا عسكريا فى سوريا وشنت ضربات مكثفة استهدفت غالبيتها مقاتلى المعارضة والجماعات الإرهابية.
بدوره، أشار أوغلو إلى أن تركيا والولايات المتحدة أكدتا العزم على محاربة الإرهاب معا فى سوريا والعراق، مضيفا "لا يوجد من نتحدث معه فى سوريا، هناك عدة تهديدات لأمننا، هى جماعة "داعش" وقوات الدفاع الشعبى الكردية التى تحاول القيام فى مناطق سيطرتها بتطهير عرقى"، على حد زعمه.
وقال أوغلو بأن هدف تركيا هو تطهير الحدود نهائيا من قوات "داعش" وغيره من المنظمات الإرهابية، مضيفا: "لا نريد رؤية داعش ولا حزب العمال الكردستانى الذى نعتبر وحدات الحماية الكردية جزءا منه على حدودنا، داعش والنصرة وحزب العمال الكردستانى شيء واحد بالنسبة لنا، والهدف من وجودنا فى العراق ينحصر فى كسر تأثير داعش".
وأعلن أن محاربة حزب العمال الكردستانى ستستمر داخل تركيا أيضا حتى "يلقى الإرهابيون السلاح ويغادروا الجمهورية".
جون كيرى: جنيف يفضى إلى مرحلة انتقالية فى سوريا
أما جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى، فقال خلال مؤتمر صحفى جمعه بنظيره السعودى عادل الجبير فى الرياض: "أوضحنا الخطوات الأولى بشأن المفاوضات السورية.. اجتماع جنيف سيفضى إلى مرحلة انتقالية فى سوريا"، مضيفاً: "سنقارب مفاوضات جنيف السورية بجدية وبأمل.. التسوية السياسية فى سوريا صعبة".
وكشف كيرى أن "هناك سبيلا كبيرا يسمح بدعوة الكثير من الأطراف إلى جنيف"، مشدد على "الأسد هو المغناطيس الذى جلب الإرهاب إلى سوريا"، معرباً عن قلقه "بشأن العنف فى سوريا وانتشاره إلى الدول المجاورة". وتابع: "تنظيم داعش عدو لجميع البلدان، وأى كيان يدعم داعش سيكون هدفا لضربات التحالف".