منعت سلطات مطار القاهرة الدولى اليوم الخميس، الإعلامى عمرو الليثى من السفر إلى دبى بناء على قرار النائب العام.
وصرحت مصادر أمنية مسئولة بالمطار بأنه أثناء إنهاء إجراءات جوازات ركاب رحلة مصر للطيران رقم 912، المتجهه إلى دبى تقدم الإعلامى عمرو الليثى برفقه أسرته على الطائرة، وبوضع بيانات اسمه على كمبيوتر الجوازات، تبين إدراجه بقوائم الممنوعين من السفر تنفيذًا لقرار النائب العام، وتم إبلاغه بالقرار وإنزال حقائبه من الطائرة.
وتوجه الإعلامى فور خروجه من مطار القاهرة الدولى، إلى مكتب النائب العام المساعد، بدار القضاء العالى، فى وسط البلد، للاستفسار عن منع سلطات مطار القاهرة له اليوم من السفر بناء على القرار الصادر من النائب العام بوضع اسمه على قوائم الممنوعين من السفر.
من جانبه، كتب الليثي على صفحته الرسمية على موقع الفيس بوك "فوجئت أثناء توجهى بصحبة أسرتى للسفر لدولة الأمارات بوجود قرار منعى من السفر على الرغم من عدم أعلامى بالقرار أو توجيه ثمة اتهامات لشخصى من قبل أى جهة قضائية الأمر الذى سوف أبادر بالتحقق عن سبب إصدار مثل ذلك القرار والطعن عليه من خلال القنوات القانونية المقررة".
من ناحية أخرى، أكد المحامي سمير صبري، أن نيابة أمن الدولة العليا، حددت جلسة الأحد المقبل 27 نوفمبر للإستماع إلى أقواله في البلاغ المقدم منه ضد الإعلامي عمرو الليثي بشأن حلقة سائق التوكتوك الذي ظهر معه في إحدى حلقات برنامجه واحد مع الناس.
وأضاف "صبرى" فى تصريح لـ"انفراد" أن السبب الحقيقى وراء منع الإعلامى عمرو الليثى عن السفر هو بلاغ "خريج التوك توك" .
وكان المحامي سمير صبري قد تقدم ببلاغ لنيابة أمن الدولة العليا ضد الإعلامي عمرو الليثي وسائق التوكتوك، يطالب بالتحقيق معهما لتهديد أمن وسلامة البلاد والتحريض ضد الدولة.
وقال صبري في بلاغه "إنه فوجئ بالحلقة التي أذاعها الليثي في برنامجه واحد من الناس بتاريخ 14 أكتوبر 2016 بترتيب لقاء وهمي من يدعي أنه سائق توكتوك، والذي انتقد فيه أزمة السكر والأرز وجميع الأوضاع الاقتصادية للبلاد والتعليم والأمن والصحة وأخذ يحرض على الدولة، ويصدر صورة سوداء للمواطنين، ثم اتضح كما أكد المتخصصون أن كل كلمة قالها سائق التوكتوك مفبركة ومحفوظة ومكتوبة سكربيت بالحرف، وهذا هو الفرق بين الحديث العفوي الذي يكون بتلقائية، وبين حديث ملقن أو معد مسبقا خارج بشكل ثوري فيسبوكي جهوري منثق ومنثر".
وأضاف أنه "بالتركيز في تقطيع الجمل وأسلوبه المسرحي التصاعدي الذي يتجه نحو الدراما ولغة الجسد والموسيقى التصويرية الرخيصة التي وضعها المخرج في خلفية لتستميل العقول الضعيفة، كذلك يعتبر تكتيك استخدام شخص من العامة في تلقين خطاب سياسي معين عبر لسانه كما فعل غلمان المؤامرة على لسان السواق الفصيح، هو واحد من التكتيكات التي تستخدمها المراكز البحثية الأمريكية خلال موسم الانتخابات لبث رأي عام أو تأييد وجهة نظر معينة وفي سنوات الخريف العربي تم الاستعانة بهذه الشخصيات مرارا مثل أغلب بدايات النشطاء البسيطة".
وذكر البلاغ أنه "من الواضح أن عمرو الليثي اختار هذه الشخصية في هذا التوقيت بغية إثارة المواطنين والتلاعب بمشاعرهم واستغلال الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد، وصولا إلى إشعال الفتنة وأغفل تماما كل القواعد والأخلاقيات الإعلامية التي كان يتعين أن ينتهجها فكما أتى بمن تحدث عن بعض المشاكل كان يتعين عليه بأن يأتي بالرأي الآخر، وهي الإيجابيات التي حدثت منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم البلاد والتي لا يغفلها إلا حاقد وخائن، حيث أن ما حققه في خلال هذا التوقيت القصير لم يحققه من تولى حكم البلاد ثلاثون عاما وفيها دمرت الدولة اجتماعيا واقتصاديا وتعليميا وأمنيا وصحيا بل وعم الفساد والسلب والنهب للمال العام".