كشف المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، أن زيارته للسعودية كانت للمشاركة فى مؤتمر "التعدين"، وأنه لم يتحدث هناك فيما يخص وقف "أرامكو" لشحنات المنتجات البترولية ضمن اتفاق الـ5 سنوات، موضحًا أنه تحدث فيما يخص التعدين وأنشطة البحث والاستكشاف وتنظيم مؤتمر التعدين فى مصر خلال عام 2018، ولم يتم التطرق فى الحديث مع وزير الطاقة السعودى عن أى شىء يخص "أرامكو".
وأضاف الوزير خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده على هامش زيارته لحقول بترول "قارون" و"بتروشهد" فى الصحراء الغربية: مستمرون فى توفير المنتجات البترولية بنفس خطط الشهرين الماضيين كبديل من خلال توفير الكميات من الموردين وطرح المناقصات فى السوق العالمى"، لافتًا إلى أن الوزارة لم تتطرق حتى الآن إلى أن شركة "أدنوك" الإماراتية بديل لـ"ارامكو".
وفيما يتعلق بسداد مستحقات الشركات الأجنبية، أوضح الملا أن الأمر مازال فى مرحلة التنسيق مع البنك المركزى ووزارة المالية، مضيفا أنه لم نتوصل لأى أرقام يمكن سدادها بنهاية العام الجارى، قائلا: "كلما كان المبلغ كبير كان أفضل أمام العالم".
وقال وزير البترول، إن الوزارة تستهدف 8 مليارات دولار استثمارات أجنبية خلال العام المالى 2016/2017/، فى مجال البحث والاستكشاف وتنمية الحقول.
وتفقد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، صباح اليوم الخميس، موقع حقول بترول قارون وبتروشهد فى محافظة الفيوم بالصحراء الغربية، بالتزامن مع الذكرى الـ41 لاسترداد حقول بترول سيناء وعودتها للسيادة المصرية، والموافق ليوم 17 نوفمبر 1975، والذى يمثل يوما قوميا للبترول المصرى.
وافتتح الملا، خلال الزيارة، عددا من المشروعات الجديدة، بحضور السفير فرناندو زلاكيت سفير تشيلى بالقاهرة والمهندسة سارة أكبر رئيس شركة كويت انرجى، وذلك فى إطار استراتيجية الوزارة لتحديث وتطوير البنية الأساسية، وتعظيم الاستفادة من التسهيلات الإنتاجية المتاحة لمواكبة النمو فى الطلب المحلى على المنتجات البترولية، وتتضمن مشروع خط الأنابيب الجديد لنقل وإنتاج الزيت الخام من حقول بتروشهد إلى محطة استقبال الخام، ومشروع إنشاء وحدة إضافية لتحسين كفاءة محطة المعالجة الرئيسية للزيت الخام بشركة قارون للبترول، حيث يوفر الخط الجديد الذى نفذته شركة بتروجيت، الوقت والمخاطر، نظرا لأنه كان يتم نقل الخام من خلال سيارات نقل والتى تتعرض للعديد من المخاطر خلال عمليات النقل.
وأكد المهندس طارق الملا خلال الزيارة، أن قطاع البترول اتخذ خطوات عملية لزيادة المساهمة فى دفع عجلة الاستثمار والنمو الاقتصادى، من خلال برامج العمل المنفذة والمشروعات البترولية الجديدة التى تهدف لزيادة الإنتاج من الزيت الخام والغاز الطبيعى، وتحقيق الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية وترشيد فاتورة الاستيراد، بالإضافة إلى تلبية متطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية من الطاقة الأزمة لدفع عملية التنمية الاقتصادية.
وأضاف الوزير خلال الجولة التفقدية لحقول موقعى شركة قارون وبتروشهد بالفيوم، أن الكوادر البترولية من العاملين تمثل الركيزة الاساسية فى جهود تنفيذ هذا المخطط، مؤكدا أهمية تكاتف العاملين بقطاع البترول فى المرحلة الحالية وتوحيد الجهود وتضافرها للتغلب على التحديات والعبور بالبلاد إلى آفاق أوسع، لافتا إلى أهمية المتابعة المستمرة لخطط وبرامج عمل شركات الإنتاج البترولى، وتقديم الحلول والبدائل المبتكرة لزيادة الإنتاج البترولى بتكلفة اقتصادية ومواجهة التحديات التى تمر بها اسواق البترول العالمية.
فى سياق متصل كشف المهندس محسن النوبى، رئيس شركة قارون للبترول، إنه تم إنشاء وحدة معالجة ثانوية إضافية بمحطة المعالجة الرئيسية للزيت الخام، والتى تبلغ طاقتها 50 ألف برميل يوميا بغرض تحسين كفاءة المحطة التى تضم 3 وحدات معالجة، مضيفا أن المشروع الجديد نفذته شركة صان مصر بتكلفة 1.1 مليون دولار، وتابع إنه جارى تنفيذ خطة لرفع إجمالى إنتاج قارون البالغ حاليا نحو 37 ألف برميل زيت خام من كافه مناطق امتيازها، حيث تم اعتماد استثمارات جديدة فى موازنة العام المالى الحالى 2016-2017 تبلغ 257 مليون دولار.
وأشار النوبى إلى إن هناك مخطط لحفر 12 بئرا جديدا بمنطقى كرامة وغرب النيل، بحقول قارون فى بنى سويف، كما أنه يتم المضى قدما فى تنفيذ الجهود لترشيد النفقات وتقليل تكلفة انتاج البرميل من خلال المشروعات الرامية بمناطق الامتياز، موضحا أن تسهيلات إنتاج قارون المتاحة تسهم فى كونها حلقه وصل بين الشركات المجاورة لاستقبال انتاجها ومعالجة فى محطة المعالجة الرئيسية، بما يحقق الاستغلال الاقتصادى للتسهيلات الانتاجية وتوفير الاستثمارات .
وقال المهندس أشرف الأمير، رئيس شركة بتروشهد القائمة بالعمليات نيابة عن هيئة البترول وشركتى إيناب التشيلية وكويت انرجى، إن خط انابيب نقل الزيت الخام الجديد يمتد بطول 87 كم من منطقة الشحن بشركة بتروشهد، إلى محطة استقبال الزيت الخام بحقول شركة قارون، ومنها إلى دهشور والذى يهدف لاستيعاب الإنتاج اليومى من حقول بتروشهد البالغ حالياً نحو 19 ألف برميل وذلك بإجمالى تكلفة استثمارية تبلغ 22 مليون دولار
وأوضح أن التكلفة تشمل إنشاء الخط و12 مستودعاً جديداً للتخزين، مشيراً إلى أن خط الأنابيب الجديد تبلغ طاقته حوالى 30 ألف برميل يومياً ونفذته شركة بتروجت وسيسهم فى التحكم فى المخاطر التى قد تنجم عن النقل بالشاحنات وتقليل تكاليف نقل الزيت الخام، وتخفيف الضغط على الطرق هذا بالإضافة إلى أنه سيوفر فرصاً للشركات البترولية المجاورة لشحن إنتاجها، فى إطار التكامل الاقتصادى بين شركات قطاع البترول والاستغلال الأمثل للتسهيلات الإنتاجية.
من جانبها، قالت سارة أكبر، الرئيس التنفيذى لشركة كويت إنرجى، إن قطاع النفط فى مصر من أفضل القطاعات النفطية على مستوى العالم من حيث عدد الشركات وشفافية القيادات.
وأضافت الرئيس التنفيذى لشركة كويت إنرجى، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، إن إجمالى الاستثمارت التى ضختها الشركة منذ تواجدها فى مصر تقدر بـ 800 مليون دولار فى مجال البحث والاستكشاف والإنتاج، لافتة إلى أن الشركة تستثمر فى 4 حقول بالصحراء الغربية وخليج السويس.