محمد فهمى: فوز دونالد ترامب "خيبة أمل".. وتصريحاته عن الصحافة "غير مقبولة"
كشف محمد فهمى، صحفى قناة الجزيرة السابق، أنه وثق خلال فترة حبسه على ذمة قضية خلية الماريوت،سلسلة من الحوارات مع عناصر جماعة الإخوان الإرهابية وقياداتها وتنظيم داعش، مشيراً إلى أنه أجرى حواراً مع أحد العناصر التى كانت ترغب فى تفجير الإهرامات، بعدما تمكن فى وقت سابق من تفجير تماثيل بوذا.
قال فهمى، خلال حواره مع هيئة الإذاعة الكندية "سى بى سى"، إن من بين حواراته التى أجراها فى سجن العقرب، لقاءات مع مسئولين سابقين فى مكتب الرئيس المعزول محمد مرسى، ورموز من تنظيم القاعدة الإرهابى، موضحاً أن الشخص الذى كان يخطط لتفجير الأهرامات عاش فى أفغانستان، ويصنف أنه كان من المقربين لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، مضيفًا: "فعلا أشخاص عنيفة لم أتخيل أن نعيش يعيشوا تحت سقف واحد معى".
وأشار صحفى قناة الجزيرة السابق،إلى أنه تمكن من توثيق تلك الحوارات تم نشرها فى كتاب يحمل اسم "خلية الماريوت.. رحلة ملحمية من سجن العقرب إلى الحرية"، متابعًا: "كانت فرصة لمقابلة هؤلاء الناس والتسلل بشكل حصرى داخل عقولهم، لمعرفة كيف يفكرون ولماذا كانوا يريدون قتل الصحفيين؟.. وأخذت الكثير من المذكرات والرسائل المهربة ووثقت الكثير من هذه اللقاءات فى الكتاب".
وردا على سؤال حول جزء تم تناوله فى الكتاب عن لقاءه بالعناصر الإرهابين أثناء ترحيلهم للتحقيق؟، أوضح فهمى أنه كان من الصعب إجراء مقابلات فى عربة الترحيلات، وكانت مهمة صعبة لأن سجناء التنظيمات الإرهابى كانوا دائما ما ينشدون أغانى جهادية عن عمليات انتحارية وتتوعد رجال الشرطة، مضيفًا "لم أكن أنشد معهم وإنما كنت أقول أننى أجاهد بقلمى، الأمر الذى جعلهم يوالون لى اهتماما لأنهم كانوا واثقين بأنى سأنشر قصصهم".
وتطرق الحوار مع فهمى، الذى يتواجد حالياً فى مقاطعة وينبيج الكندية للترويج لكتابه، إلى الجزء المتعلق بحبه لزوجته مروة فى الكتاب، قائلا: "كانت صحفية وناشطة وحقوقية وسفيرة من أجل الدفاع عنه، واضطرت أن تترك عملها وانقلبت حياتها رأسا عن عقب"، واصفا إياها "ببطلة حياته"، متابعًا: "ولولاها ولولا محاميته ما كان قد خرج".
وحول فوز ترامب مواقفه من الصحافة، قال صحفى الجزيرة السابق، إنه شعر بخيبة أمل بعد فوزه، مؤكدًا أن تصريحات الرئيس الأمريكى المنتخب غير مقبولة، متمنيًا أن يكون قد استخدمها فقط من أجل فوزه فى الانتخابات الرئاسية، مضيفًا: "لكن لا أزال قلق من تعامل ترامب مع الصحفيين الذين نعتهم بغير الأخلاقيين، بالإضافة إلى الهجوم الذى شنه على صحفى نيويورك تايمز وسى إن إن، وهذا غير مقبول وأتمنى ألا يلهم غيره من الزعماء فى أنحاء العالم، لأن حرية الصحافة بالفعل تواجه خطر ضخم غير مسبوق، حيث يتم استهداف الصحفيين ومناصرى حقوق الإنسان".