بالصور .. مأساة أهالى قرية المدمر بسوهاج .. مابين المياه الملوثة والفشل الكلوى .. الأمراض تطاردهم ..وأحلامهم "كوب مياه نظيف والحياة مثل البنى ادمين"..والمسئولين "ودن من طين والأخرى من عجين"

مأساة حقيقية يعيشها أهالى قرية المدمر بمركز طما بمحافظة سوهاج، فهم يحلمون بكوب ماء نظيف فى قريتهم، والتى تعانى من تلوث مياه الشرب مما يضطرهم للذهاب إلى الأماكن البعيدة ليملئوا الجراكن الخاصة بهم ويحملونها إلى منازلهم خوفاً من الأمراض التى تفشت فى القرية بطريقة مخيفة .

1

2

2

3

المأساة لم تتوقف فقط عند تلوث مياه الشرب، بل وصل الأمر إلى قيام العديد من الأهالى بتقديم شكاوى إلى المسئولين بالمحافظة دون جدوى، وكأنهم "ودن من طين والأخرى من عجين"، رغم كون القرية أكبر قرى مركز طما، حيث يبلغ تعداد سكانها ١٧.٥ ألف نسمه، وأكثرها أيضا من حيث الأمراض والفشل الكلوى والذى يبلغ حتى الآن ٤٠٪ بسبب تلوث هذه المياه .

4

5

6

7

وبعد المعاناة الكبيرة، اضطر الأهالى للذهاب إلى أحد محطات المياه البعيدة والتى تعمل من الساعة السابعة صباحاً حتى الظهر، ومن العصر حتى السابعة مساء، فى مواجهة الزحام الشديد أمام المحطات لنقل المياه فى جراكن لاستخدامها للشرب، كما أن يقوم بعض الأهالى بالتوجه نحو المحطات والتى تبعد عن منازلهم ١٥ كيلو متر يومياً لنقل المياه سواء بـ"التروسيكل" أو أى وسيلة مواصلات أخرى.

والتقى "انفراد" بعدد من الأهالى أمام محطات المياه بمركز طما، حديث أكد "أحمد عادل" أحد أهالى القرية، أن مياه الشرب موجودة بالقرية ولكنها غير صالحه للشرب وملوثة وبها ترسبات رمليه تسببت فى تحول لونها للأصفر، متسائلا عن دور المسئولين تجاه هذه الكارثة، حيث أنه يتوجه يومياً إلى المحطة لمليء الجراكن لاستخدامها خوفاً من تفشى الأمراض وخاصة الفشل الكلوى، مطالبا محافظ سوهاج والمسئولين بشركة مياه الشرب النظر إليهم، وإنشاء محطة مياه جديدة داخل القرية أو بالقرب منها للعيش مثل "البنى ادمين " .

فيما قال "عمران إبراهيم" أحد أهالى القرية، إنهم يعيشون فى مأساة حقيقية يومياً دون أن ينظر إليهم أحد من المسئولين، ويضطرون لملء الجراكن وكأنهم يعيشون فى صحراء بسبب المياه الملوثة والصفراء .

وأضاف عمران، قائلاً إنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى إلى المسئولين دون جدوى، مطالبا النواب والمسئولين والمحافظ بحل مشكلتهم .

كما يضيف أحمد الأهالى ويدعى أحمد محمد، إنه يعانى من مرض الفشل الكلوى بسبب هذه المياه الملوثه، حتى مرشحات المياه ليست نظيفة بالدرجة الكافية، فى ظل صمت المسئولين، والذين أكدوا قبل ذلك أنه سوف يتم عمل مرشح عام كبير يخدم اهالى القرية خلال الفترة الماضية ولم يحدث ذلك.

وأضاف محمد عبد الواحد من أهالى القرية، أنهم يعانون أشد المعاناة يومياً من أجل الحصول على أبسط حقوقهم، وهو كوب المياه، حيث يقطعون عدة الكثير والكثير من المسافات يومياً من أجل الحصول على المياه النظيفة، مطالبا المسئولين بالنظر اليهم وحل مشكلاتهم.

فيما قالت إحدى السيدات أن لديها أطفال ولا يوجد من ينقل إليها المياه النظيفة فتضطر إلى أن تغلى المياه لفتره كبيرة، مطالبة المسئولين بإنشاء محطة تحلية بالقرية، لأن الأهالى يحلمون بكوب مياه شرب نظيف بعد أن أصبحوا معرضين لانتشار الأمراض، متسائلة "هل من مجيب؟!".







الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;