جدد المستشار محمد عامر قاضى معارضات محكمة جنح أول أكتوبر، حبس "كريم.ص" 37 سنة عاطل والمتهم بقتل نيفين لطفى الرئيس التنفيذى لبنك أبو ظبى الإسلامي الوطنى، 15 يوما على ذمة التحقيقات التى تجريها النيابة، خلال جلسة اليوم السبت.
وحضر المتهم إلى مجمع محاكم أكتوبر فى ساعة مبكرة من صباح اليوم، مرتديا ملابسه التى تم القبض عليه بها، وسط حراسة أمنية مشددة، وكانت تبدو عليه علامات الإرهاق، وفور وصوله تم إيداعه بحجز المحكمة لحين نظر تجديد حبسه، وحرص على الحضور أحد أصدقاء المتهم الذى أخذ يتناقش مع الدفاع حول موقف المتهم القانونى.
والتقت "انفراد" بمحامى المتهم روبرت رأفت والذى أعرب عن أسفه من أن موكله حضر التحقيقات فى النيابة دون أن يكون معه محام للدفاع عنه ولم تنتدب النيابة محام له للتحقيق وفقا لما نص عليه القانون.
وأضاف "رأفت" فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن كافة الأمور فى القضية مبهمة له خاصة وانه لم يحصل على نسخة من ملف القضية، وحينما تقدم بطلب للنيابة للحصول على نسخة من الملف فؤجى بالرفض متعللين بأنه لا يستطيع الحصول على نسخة قبل أسبوع لاستكمال التحقيقات.
وأوضح "رأفت"، أن حديثه عن القضية فى الإعلام كان عن الاتهام الموجه لموكله بالقتل، ولم يتحدث فى تفاصيل القضية، مشيرا إلى أنه يرغب فى الجلوس مع موكله بمقتضى حقه القانونى للوقوف على ظروف وملابسات الواقعة وظروف ضبطه وإحضاره.
بدأت جلسة التجديد فى غضون الساعة الثانية وطلب خلالها الدفاع من المحكمة السماح له باستخراج نسخة رسمية من ملف القضية، إلا أن المحكمة رفضت الطلب متعللة بأن ذلك الأمر من اختصاص النيابة العامة، وتحدث المتهم أمام قاضى المعارضات المستشار محمد عامر وأكد أنه لم يكن فى وعيه حينما ارتكب الجريمة ولم يكن فى نيته القتل.
وفور انتهاء جلسة التجديد قال روبرت رأفت محامى المتهم، أنه طالب النيابة بضرورة عرض موكله على الطب الشرعى لبيان حالته أثناء تنفيذه الجريمة، وأنه سيتقدم بطلب للنيابة العامة من أجل إيداع موكله إحدى المستشفيات نظرا لمعانته من مرض فيروس "سى" وفيروس "بى" حتى لا تسوء حالته الصحية.
كان المتهم قد اعترف فى التحقيقات بارتكاب الواقعة وتسلله لمسكن الضحية عن طريق تسلق سور الفيلا وكسره نافذة المطبخ واستل سكيناً ودخل غرفتها للسرقة، وحال استشعار المجنى عليها به ومقاومتها له طعنها عدة طعنات متفرقة أودت بحياتها.
واعترف المتهم بسرقة (جهاز آى باد – 600 دولار – 145 درهم إمارتى – وبعض متعلقاتها الشخصية)، وعند خروجه من مسكنها سرق سيارتها للهرب، إلا أنه تعرض لحادث سير حيث اصطدم بالجزيرة الوسطى للطريق، ما دعاه لتركها وفر هارباً، وتم العثور عليها.