- نقلا عن اليوم السابع
- أزياء المحجبات فى مصر تحتاج لإعاد نظر.. فتوى من شيخ فى مكة جعلتنى أفكر فى الاعتزال.. وبقدم مع كل فستان "شال يغطيه" عشان أحلل فلوسى
- صممت 5 فساتين لمهرجان القاهرة السينمائى وكل حاجة اتغيرت بوفاة "الساحر".. وماكنش في "ريد كاربت" السنة دى بغياب هانى البحيرى
- دنيا سمير غانم استعانت بى لتنفيذ تصميم من دار أزياء عالمية "لأن سعره كان غالى " وعملته فى 72 ساعة
- أول فستان سواريه ارتدته "دنيا سمير غانم" من تصميمى وكان عمرها 14 عاماً
قد تبدو الفكرة صادمة بالنسبة لطبيعة المؤسسات الصحفية المصرية التى تعطى إشارات الأهمية القصوى لعناوين الأخبار الساخنة، التحقيقات الصحفية، والأخبار العاجلة والاشتباكات بين رجال الدولة، بينما يحتفظ عالم المرأة والأزياء والقصص الاجتماعية، بالمرتبة الثانية وربما الثالثة فى اهتمام المؤسسات الإخبارية الضخمة، لذا قد يبدو غريباً على الجميع أن تسمح مؤسسة إخبارية ضخمة بدخول عارضات الأزياء ليتجولن بحرية تامة بفساتينهن وسط مكاتب الصحفيين، وبين أروقة الجريدة التى يعلو فيها صوت الخبر السياسى على أى اهتمام أخر، لذلك هى مفاجأة شاركنا بها رجل وضعته القوة الناعمة أعلى قمة هذا العالم.
منذ أن بدأ عمله في هذا المجال تعددت مراحل نجاحه من مصمم أزياء مصري محترف، إلى اسم كبير في عالم تصميم فساتين الزفاف والسواريه، اختار "هانى البحيرى" اليوم السابع ليكون أول مؤسسة صحفية تستضيف عرض أزياء بمقرها الرسمى، بصحبة عارضاته الاتى ينتقيهن "البحيرى" بعناية جرت فعاليات هذا العرض الخاص بمجموعة منتقاة من أحدث مجموعاته التى يستعد لطرحها فى عرض أزياء ضخم يوم الرابع من شهر ديسمبر المقبل ..
استقبال هانى البحيرى والاستعداد للعرض
- ما الذى يميز عرض أزياء هانى البحيرى سنوياً عن باقى العروض الموجودة حالياً على الساحة؟
- ما يميز تصميماتى أنها مصنوعة بحرفية عالية من الألف للياء، بداية من صناعة الأقمشة وتطريزها يدوياً، وحتى الشكل النهائى للفستان الذى نصنعه بالكامل بأيدينا، وأنا حريص دائماً على السفر لمتابعة أحدث ما استقرت عليه بيوت الأزياء العالمية فى نوعية الأقمشة والتصميمات والألوان، وهو ما سيظهر فى المجموعة الأخيرة التى سأعرضها فى ديسمبر المقبل فى القاهرة، ثم ستعرض فى باريس بعد موعد عرضها فى مصر بشهر.
العارضات يضعن اللمسات الأخيرة
- ماذا عن موضة السواريه والألوان لعام 2017 ؟
- الموضة هذا العام ولفترة طويلة ستعتمد على الـ"هاند ميد"، و"الهاند ميد لعبتى"، وأنا غير ملتزم بالموضة العالمية بحذافيرها وأراعى دائماً أن أقدم ما يناسب المرأة المصرية، فمصمم الأزياء الناجح هو من يراعى طبيعة بنات بلده، وأقدم فى مجموعتى الجديدة تصميمات تخاطب ثلاث أجيال من سن 16 وحتى 60 عاماً.
أثناء الاستعداد للعرض
- تعرضت فى الفترة الأخيرة لسيل من الانتقادات والهجوم التى اتهمتك بالتقليد من تصميمات عالمية .. كيف ترى هذا الهجوم ؟
- "سذاجة" .. أرى أن الهجوم على عملى ساذج لان من يهاجم لا يمتلك حجة واضحة، ومعظم من انتقدونى لا أعرفهم من الأساس، أنا أرحب بالنقد البناء، ولكن الهجوم لمجرد "الغيرة من نجاحى" يسعدنى ويؤكد لى أننى مستمر فى نجاحى.
هانى البحيرى بصحبة العارضات أثناء العرض
- ما تعليقك على الجدل الذى أثاره فستان الفنانة "دنيا سمير غانم"؟
- رأيت الكلام مضحكاً، لأننى لم أصرح أبداً أن الفستان من تصميمى، الفستان من تنفيذى ولكنه ليس من تصميمى، حقيقة ما حدث أن دنيا وإيمى سمير غانم، والفنانة دلال عبد العزيز خاطبونى لتنفيذ 3 فساتين قبل الزفاف بأسبوعين، وبالنسبة لفستان دنيا تحديداً، عرضت على تصميم لفستان رأته فى بيت أزياء عالمى، وأصابتها صدمة بعد معرفة سعره، فأصرت على ارتداء الفستان نفسه بصناعة مصرية، وقالت لى نصاً "سأراسل الدار وأخبرهم أننى ارتديت الفستان بتنفيذ مصرى وبسعر لا يذكر مقارنة بأسعاركم، وتم تنفيذه فى 72 ساعة"، والمفاجأة أن أول فستان سواريه ارتدته دنيا سمير غانم فى حياتها كان من تصميم "هانى البحيرى" وكان عمرها 14 عاماً فى ذلك الوقت.
العارضات بصحبة هانى البحيرى أثناء الاستعداد
- هانى البحيرى غاب هذا العام عن السجادة الحمراء لمهرجان القاهرة السينمائى .. كيف رأيت فساتين النجوم بحفل الافتتاح هذا العام؟
- لم أرى "ريد كاربت هذا العام من الأساس، غياب هانى البحيرى كان واضحاً على السجادة الحمراء، كان هناك أكثر من فستان لا يليق بالمهرجان أو بنجمات مصر، مصر تستحق ما هو أفضل من ذلك وسمعت الكثير من التعليقات التى تؤكد أن غياب "هانى البحيرى" أثر على أناقة نجمات المهرجان، لم ألاحظ سوى فستان الفنانة "إلهام شاهين" لأنها طلبته خصيصاً من باريس.
هانى البحيرى والاستايلست "سوزى الخولى" يشرفان على التحضيرات الأخيرة
- لماذا غبت عن "الريد كاربت" هذا العام .. بعد وجودك القوى العام الماضى؟
- صممت بالفعل 5 فساتين لخصوا "الريد كاربت"، لـ 5 نجمات هن "يسرا، ليلى علوى، لبلبة، وداليا البحيرى" وتوقف كل شئ بمجرد تلقى خبر وفاة الفنان الكبير "محمود عبد العزيز"، كنت بصحبة الفنانة "يسرا" فى بروفة نهائية على الفستان عندما تلقت اتصال هاتفى يؤكد أن الساحر رحمه الله فى حالة حرجة، فتركت كل شئ وذهبت للمستشفى للاطمئنان على حالته الصحية، بعدها بساعات كنت بصحبة الفنانة "درة" للانتهاء من فستانها فتلقت خبر وفاة النجم محمود عبد العزيز، فتغيرت كل الخطط بالطبع، ورفضت الفنانات حضور حفل الافتتاح حزناً على النجم الكبير، وغيرت "درة" فستانها لفستان أخر باللون الأسود.
هانى البحيرى أثناء الندوة والجولة بانفراد
- هانى البحيرى ماركة مسجلة على فساتين معظم فنانات مصر والوطن العربى، لماذا لم نرى نجمة عالمية حتى الآن ترتدى من تصميمات هانى البحيرى؟
- أنا مصمم أزياء مصرى أشارك بتصميماتى فى عروض أزياء عالمية لعرض صورة مشرفة لخطوط الموضة المصرية، ولكن ما لا يعرفه البعض أن التصميم لنجمات عالميات هو "بيزنس" وليس شهرة فقط، تلقيت عرض مؤخراً لتصميم فستان لـجينفير لوبيز" بشرط طفع مبلغ 25 ألف يورو، وهو ما يحدث مع معظم مصممى الأزياء الذين يحملون صفة العالمية، وبالطبع لم أقبل العرض.
فستان بالأخضر والتركواز من أحدث مجموعات هانى البحيرى
- من واقع خبرتك ومتابعتك الدائمة لشكل الأزياء في شوارع باريس وأوروبا بشكل عام، بماذا تشعر عندما تسير في الشوارع المصرية؟
- "بزعل أوي" ، عندما أسير في الشوارع المصرية وأتابع لبس الفتيات بعيون مصمم الأزياء أشعر بحزن حقيقي على حالنا، وعلى وضع المرأة المصرية من الموضة ، ولا ألقى باللوم على المرأة المصرية، بل على من أطلق عليهم "تجار الموضة" في مصر، فمصر دولة مستوردة للموضة وليست مصنعة لها، وما يقوم به التجار هو استيراد الموضة العالمية ومحاولة ترويجها، وهي لا تناسب السيدة المصرية بالكامل، فتخرج أزيائهن في النهاية بشكل "بلدي" وغير منسق، وذلك لعدم وجود مصممين أزياء يمكنهم مساعدة المرأة المصرية على تحسين ذوقها، وكل ما يشغلهم هو البيع فقط.
العارضات بفساتين هانى البحيرى
-كيف تقارن بين أذواق "البنت المصرية" حالياً .. واتجاهات الموضة المصرية في زمن الأبيض وأسود ؟؟
- مصر في حالة انحدار كبيرة بعد تاريخ طويل من الانفراد بالموضة العالمية، واقتناصها أولاً قبل أي دولة في العالم، إذا قمنا بمقارنة سريعة، سنرى الفرق واضح بين مشهد للملكة نازلي عندما كانت تستقبل "كوكو شانيل" أهم مصممة أزياء في خمسينات وستينات القرن الماضي، وتجلس بجانبها لتنتقي أحدث موديلات الموضة العالمية قبل أي امرأة في العالم، لتفتح ملكة مصر اتجاه موضة جديد، يرتديه العالم من بعدها، إلي جانب مشاهد الفساتين الرائعة التي كانت تميز شوارع وسط البلد في خمسينات القرن الماضي، أم اليوم فأنا أري ان "البنت المصرية" مظلومة ولا تسمح لها ظروف الحياة بارتداء الفساتين أو اختيار خطوط الموضة، فنحن اليوم نقلد الموضة ولا نصنعها، كما أننا ننقلها بدون انتقاء ما يناسبنا منها.
جانب من العرض
- ما الدور الذي يجب أن تلعبه الدولة في دعم صناعة الأزياء والملابس، ودفع مصر للمشاركة في عالم الموضة ؟؟
- أولاً يجب علينا أن ننشئ مدارس لتعليم الخياطة الراقية، وتخريج جيل جديد يحب العمل في هذا المجال من التصميمات والخياطة والهاند ميد، لدعم هذه الصناعة يجب أن يتم تصنيعها محلياً بأيدي مصرية ولمسات عالمية، وقبل أن نطرح سؤال "مصر فين من الموضة" يجب ان تتدخل وزارة الصناعة لإنشاء مدارس ومصانع مصرية لصناعة الملابس، ويجب أن تنمي الدولة صناعة الملابس بشكل راقي، أنا لا أرضى أن ترتدي زوجتي أو أمى أو ابنتي فستان "بيتباع في مصر".
هانى البحيرى يعدل من وضع فستان إحدى العارضات
- ما رأيك في خطوط الموضة الخاصة بملابس المحجبات .. وكيف تري شكل الفتاة المحجبة في مصر؟
- المحجبة مظلومة في مصر بكل المقاييس، وصناع الموضة أول المقصرين في حقها، فلا يوجد في مصر اتجاهات واضحة لأزياء المحجبات، أو تصميمات تناسبها بأناقة، فمعظم المحجبات يلجأن "للبادي الكارينا" الذي خرب الذوق العام.
هانى البحيرى والاستايلست "سوزى الخولى" بصحبة محررات قسم المرأة
- صممت للمحجبات أكثر من مرة .. هل فكرت ان تتجه لمجال تصمم ملابس للمحجبات؟
- فى إحدى المرات التى سافرت فيها لأداء مناسك الحج، أصابتنى حالة من الهلع، سألت شيخ عن مصدر رزقى فصدمنى قائلاً "كل فلوسك حرام عشان بتعمل فساتين عريانة"، قررت بعدها أن أصمم ملابس للمحجبات فقط، ثم قدم لى المشايخ بعدها حلاً مناسباً لتجنب الشبهات، أن أصمم كل فستان ومعه "شال" هدية لصاحبة الفستان والقرار يعود إليها فى ارتدائه، وحالياً أنا اتبع دائماً مبدأ "قدم الفستان ومعاه اللى يغطيه"