"حبيت مجدى جدا وفجأة دخل السجن فى قضية قتل بالخصوص فزرته وقلت له قضبان السجن مش هتفرق بين قلوبنا يا حبيبى وبالفعل قررنا نتجوز وكتبنا الكتاب فى مكتب مأمور قسم الخصوص، ورجال الشرطة هناك جابوا لنا كانز وقالوا لنا معلش أصل مفيش هنا شربات، لكن القدر حرمنى من الفرحة فبدل ما ألبس الفستان الأبيض لبس حبيبى البدلة الحمراء بعد ما صدر ضده حكم بالإعدام". بهذه الكلمات أجملت "سعدية السيد عنابى"، 23 سنة، ربة منزل، مأساتها فى حوارها لـ"انفراد"، وأوضحت: "بعد احتجاز حبيبى على ذمة اتهامه بقضية قتل تقدمت بطلب لمديرية أمن القليوبية طلبت فيه عقد قرانى على مجدى المحتجز بقسم الخصوص فوافقت وعقدنا القران وسط تهليل السجناء ومباركة رجال الشرطة".
وأضافت سعدية البالغة من العمر 23 سنة: "نشأت قصة حب بينى ومجدى الذى يقاربنى فى العمر، اتفقنا على الزواج، وكنا نحلم سوياً بملامح البيت السعيد الذى سيجمعنا مستقبلاً، لكن تبخرت أحلامنا بالقبض على "حبيبى" لاتهامه فى مشاجرة، ودخل السجن، وظل قلبى معلقا به وقررت ألا أتخلى عنه، فكنت أزوره باستمرار، وأكدت له أن قضبان السجن لن تكسر حبنا، ولن أكون لغيره، وسانتظره حتى يخرج من السجن.
وتابعت الزوجة: "تلقيت اتصالا من "حبيبى" مجدى أشرف صفوت "سائق" والمودع بقسم الخصوص على ذمة القضية رقم 10262 جنايات قسم الخصوص لسنة 2012 قتل وسرقه بالإكراه، اقترح على فيها، أن أتقدم بطلب للنيابة للزواج منى، فوافقت وتقدمت بالطلب وحصلت على الموافقة. ولفتت سعدية إلى أنها توجهت إلى مديرية أمن القليوبية وطلبت منهم سرعة تنفيذ موافقة النيابة، فأحسنوا استقبالها، خاصة اللواء مجدى عبد العال مدير الأمن، واللواء دكتور أشرف عبد القادر مدير المباحث، واللواء حسام فوزى رئيس المباحث الجنائية، واللواء عصمت أبو رحمه مساعد مدير الأمن، ونسقوا مع قسم الخصوص لترتيب عقد قرانها مع حبيبها المودع بالقسم قبل ترحيله للسجن العمومى.
وأردفت السيدة، اتفقت مع يسرى مصطفى عبد الفتاح مأذون شرعى حدائق القبة والدمرداش ومقيم النزهة، على الذهاب معى لقسم الشرطة، حيث كان فى انتظارنا مأمور القسم وبعض القيادات الأمنية، وأحضروا "مجدي"، وعقدوا قراننا، ومازحنى رجال الشرطة، حيث قالوا لى: "مافيش بقى شربات هنا..هنجيب لك حاجة ساقطعة..وجابوا لى كانز..أنا واحدة ومجدى واحدة..وكمان سابونا اتصورنا سيلفى"، وقالوا لنا: "نحن ليس مهمتنا القبض على المتهمين فقط وإنما مراعاة البعد الإنسانى، "احنا بنفرح الناس فى القسم وبنجوز أهوه ونحافظ على الانساب مش بنعذب حد".
أحلام العروسة فى ارتداء فستان أبيض لزفها على عريسها عقب خروجه من السجن كما كانت تحلم قبل النطق بالحكم عليه فى قضيته تحولت لسراب، حيث ارتدى زوجها البدلة الحمراء بعد عقد القران إثر صدور حكم عليه بالإعدام. وقالت الزوجة: "سنطعن على الحكم، فلم أفرح بعريسى حتى يعدموه، وسنتخذ الإجراءات القانونية اللازمة لإلغاء حكم أول درجة".