قال مراد السودانى، الأمين العام لاتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين، والذى تم اختياره نائبا ثانيا لاتحاد الكتاب العرب، نحن لدينا قضية كبرى هى فلسطين الموجودة فى قلب كل كاتب عربى، وفى قلب أحرار العالم، والتى تحتاج منا إلى أن نعيد الاعتبار لهذه القضية بما يعزز دورها وفاعليتها، وداخل اتحاد الكتاب الفلسطينيين علينا مسئولية كبرى هى أن نحمل وجع هذه البلاد ونعرِّف به، ونعرِّف هذا الاحتلال ووجهه البشع.
وأوضح مراد السودانى، أن فلسطين تحتاج سندا ثقافيا عربيا فى هذه اللحظة التى يتعرض فيها القدس إلى إغلاق ما يزيد عن 26 مؤسسة ومركزا ثقافيا، وكذلك استباحة للمراكز الثقافية فى كل فلسطين وقتل وتدمير، وهذا الوجه البشع للاحتلال يحتاج إلى من يظهره أمام العالم لكى يوقف هذه الحملة الهمجية عند حدها.
وأضاف رئيس اتحاد كتاب فلسطين، أن المثقف الفلسطينى يحمل هم الوطن، لأنه مجبول على المجد والبطولات العالية، ولابد له أن يصارع من أجل حقه، وقد فعل ذلك من قبل ومن بعد فى ظل الاحتلال الذى مازال يتوغل فى جسد ودم فلسطين.
وحول جائزة القدس التى فاز بها الروائى رشاد أبو شاور، أضاف "السودانى" هى إعادة اعتبار لهذا الكاتب الكبير والمبدع الذى تستحقه الجائزة، والذى قدم للمشهد الثقافى والعربى الكثير وظل طوال مسيرة القضية الفلسطينية محافظا على الثابت الفلسطينى، وقدم كتابة ناجزة وقادرة على التأصيل وتحمل الوجع والهم الفلسطينى، لذلك بتكريمه يتم تكريم كل الكتاب المبدعين والكتاب الفلسطينيين فى الوطن والشتات، ونشكر فى هذا السياق جميع الاتحادات العربية، واتحاد كتاب الإمارات الذى رفع قيمة الجائزة لـ10 آلاف دولار، تقديرا لهذا الكاتب الكبير، لما يعزز الدور والفعالية، وبالمناسبة هى أرفع جائزة يقدمها اتحاد الكتاب والأدباء العرب.
وأكد مراد السودانى، أنه، خلال الاجتماع السابق بطنجة فى المغرب، تم بحث توسيع نطاق المشاركة لجائزة القدس حتى تساهم فى تعزيز الدور واستقطاب الكفاءة والمؤسسات والباحثين والمهتمين بقضايا القدس فى الوطن العربى والعالم أجمع، وإعطاء الفرصة للكتاب تجاه فلسطين أقرب نقطتين بين السماء والأرض.
ولفت مراد السودانى، إلى أن مصر هى الحاضن التى تفتح قلبها وذراعيها لفلسطين، ولا يمكن الحديث إلا فيما يدعم ويعزز هذه العلاقة من قبل ومن بعد، ودور مصر ليس غريبا على فلسطين، فشهداء مصر مازال دمهم يزين صخور فلسطين، ومازال باقيا وحاضرا بما يعزز الفداء والبطولة والعطاء للشعب المصرى ويدل على دعم مصر قيادة وشعبا للشعب الفلسطينى فى كافة المحن واللحظات.
وأشار "السودانى" إلى أن مصر قد عادت لدورها وفعاليتها فى ظل حكم الرئيس عبد الفتاح السيسى ليعيد البوصلة لاتجاه فلسطين بما يليق ولكى يحتضن هذه القضية الكبرى، بما يعزز وجودها وحضورها ولا يمكن لمصر إلا أن تكون بالموقع الذى أرادته تجاه فلسطين وهى الدعم والمساندة والوقوف إلى جانب الشعب والقيادة الفلسطينية بكافة المحن، وبوجود الرئيس السيسى جعل الأمان عاليا بما يتعلق فى هذا السياق ونحن نعول عليه بتقديم الدعم فى هذه اللحظة والأوقات التى تمر بها القضية الفلسطينية بلحظات مرة وصعبة.
وطالب مراد السعودى اتحاد الكتاب والأدباء العرب الجديد، بالتدخل لفك أسر الشاعر الفلسطينى أشرف فياض المعتقل بالسعودية، والذى يحتاج إلى تدخل ثقافى عربى يعزز الحرية لأنه لا بديل عن الحرية إلا بمزيد منها لكى يصل القضاء السعودى ونحن نثق بأنه يصل حتما إلى أن هناك شكوى كيدية أصابت هذا الشاعر ولا يليق بهذا الشاعر إلا الحرية ولذلك نطالب الاتحاد العام للكتاب العرب والأمين العام الجديد بأن يتخذ خطوات، وأن يشكل وفدا من الاتحاد لزيارة السعودية وتعزيز العلاقة من أجل تقديم المداخلة والحوار مع الجهات المسئولة والسلطات السعودية لفك صراح أشرف فياض، وكان الكاتب الكبير محمد سلماوى قدم مداخلة فى هذا الاتجاه وأرسل خطابا باسم اتحاد الكتاب العرب إلى السلطات السعودية لإطلاق أشرف فياض.