اعترافات متهمى خلية داعش مطروح تكشف معسكرات تدريب العناصر التكفيرية.. واستهداف مخزن أسلحة لقوات الجيش النظامى الليبى.. والهجوم على قوات فجر ليبيا.. وتفجير حقل بترول لأحد ممولى القوات الليبية

حصلت انفراد على اعترافات المتهمين فى خلية داعش مطروح، والمتهمين باعتناق الأفكار التكفيرية وتنفيذ عدد من العمليات الإرهابية، وذبح 21 مصريا فى ليبيا. الاعترافات أدلى بها عدد من المتهمين الذين ألقى القبض عليهم، حيث أقر المتهم الثانى محمد السيد حجازى باعتناقه أفكارا قوامها تكفير الحاكم بدعوى عدم تطبيقه الشريعة الإسلامية.. فيما أقر المتهم الثالث محمود عبد السميع محمد وشهرته "محمود السمالوسى" بانضمامه لجماعة تعتنق أفكارا قوامها تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه بدعوى عدم تطبيقه الشريعة الإسلامية، وأن تلك الجماعة تتولى تنفيذ أعمال عدائية ضد أفراد القوات المسلحة والشرطة والاعتداء على منشآتهم والمنشآت العامة، واستباحة دماء المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم، مشيرا إلى أنه التحق بتنظيم داعش بليبيا وتلقيه تدريبات عسكرية بمعسكراته ومشاركته فى عملياته العدائية. وكشف المتهم الثالث فى اعترافاته أنه تعرف على اثنين من المتهمين أثناء تردده على اعتصام جماعة الإخوان الإرهابية برابعة العدوية.. مشيرا إلى أن المتهم الثانى محمد السيد حجازى عقد لهم وآخرين لقاءات تناول خلالها فكرة تكفير الحاكم ومعاونيه من قوات الجيش والشرطة ورجال القضاء بدعوى عدم تطبيقهم الشريعة الإسلامية، وحرض الحاضرين على الإعداد الفكرى والبدنى والالتحاق بأحد "حقول الجهاد بالخارج". وقرر المتهمون فى اعترافاتهم بتلقيهم تدريبات عسكرية تضمنت التدرب على التصويب باستخدام أسلحة نارية آلية، وسفر عدد منهم إلى ليبيا لتلقى تدريبات عسكرية مماثلة، وذلك عن طريق التسلل من خلال الدروب الصحراوية للالتحاق بتنظيم داعش، حيث تلقوا وآخرين فى أحد معسكرات التنظيم بصحراء مدينة سرت الليبية تدريبات عسكرية على استخدام الأسلحة النارية والثقيلة، وأدوا البيعة لوالى التنظيم بليبيا المكنى "أبو عبد العزيز". وجاء باعترافات المتهمين اشتراك عدد منهم فى 3 عمليات عسكرية قام بها تنظيم داعش داخل الأراضى الليبية، حيث أغار التنظيم على مخزن أسلحة وذخيرة تابع لقوات الجيش النظامى الليبى، والتمركز فى كمين لاستهداف قوات فجر ليبيا، وتفجير حقل بترول خاص بأحد الأشخاص الممولين للقوات النظامية الليبية وقتل حراس به. وقرر المتهمون فى اعترافاتهم بأنهم قاموا بإيواء 7 مواطنين يحملون الجنسية الألمانية، ممن كانوا يرغبون فى التوجه إلى ليبيا تمهيدا للانضمام لتنظيم داعش، وتدريبهم على فك وتركيب واستعمال الأسلحة الآلية بمنطقة سيدى حنيش بمطروح. وكشفت اعترافات المتهمين أنهم قاموا بتوزيع المهام فيما بينهم، حيث تولت مجموعة الجانب الفكرى، ومجموعة أخرى مسئولية تصنيع وزرع العبوات الهيكلية، ومجموعة ثالثة تحديد الأهداف المزمع استهدافها، مشيرين إلى أنهم اعتمدوا فى التسليح على الأسلحة الآلية وذخائرها التى جلبها المتهم الأول من دولة ليبيا. وتضمنت اعترافات المتهمين أنهم شاركوا فى معسكر أعده لهم المتهم الأول بمنطقة الخروبة الصحراوية بطريق السلوم، حيث جرى هناك تدريبهم من الناحية البدنية والعسكرية، عن طريق التدريب على فك وتركيب الأسلحة الآلية وإطلاق النيران منها على أهداف ثابتة ومتحركة، فضلا عن اتخاذ عناصر تلك الجماعة مجموعة من التدابير الأمنية للحيلولة دون ضبطهم، تمثلت فى اتخاذ أسماء حركية، وتغيير مكان معسكرات التدريب باستمرار. وقرر المتهم الخامس إسلام محمد أحمد فهمى فى معرض اعترافاته أنه فى أعقاب فض اعتصام ميدان المحطة بمطروح بالتزامن مع فض مثيله برابعة العدوية، ولاعتقاد المتهم الأول بملاحقته أمنيا، فقد فرَّ إلى ليبيا حيث انضم لجماعة أنصار الشريعة - التى بايعت لاحقاً تنظيم داعش - بمعسكرها بمدينة درنة، حيث تلقى تدريبات عسكرية على استخدام الأسلحة الثقيلة، وعقب عودته تولى مسئولية الجماعة خلفا للمتهم الثانى الذى تم ضبطه. وأشار إلى أن المتهم الأول تمكن من إلحاق أعضاء الجماعة المتهمين الثالث والثامن والعاشر، بتنظيم داعش بليبيا للتدريب والعودة للبلاد لتنفيذ العمليات العدائية، ومحاولته إلحاق المتهم التاسع بالتنظيم المذكور بدوره، إلا أنه تم ضبطه أثناء سفره. وأضاف بأنه التقى المتهم الثالث فى غضون شهر أغسطس 2015، إذ أعلمه الأخير أنه التحق بدوره بتنظيم داعش بليبيا، وتلقى تدريبات على استخدام الأسلحة النارية، فضلا عن احتجازه واحد من المصريين الواحد والعشرين الذين أعدمهم التنظيم فيما بعد، وأن المتهم الثامن كان من ضمن الفريق الذى تولى إعدامهم وظهر ملثما بالمقطع المصور، مشيرا إلى أن القصد من ارتكاب تلك الواقعة كان استدراج الجيش المصرى لقتال عناصر التنظيم بليبيا. وتضمنت اعترافات المتهمين تخطيطهم لاستهداف مدير أمن مطروح وضباط الشرطة بالمحافظة والشيوخ المعارضين لأفكارهم التكفيرية، حيث اتفقوا على بدء عملياتهم العدائية باستهداف المبانى الحكومية بالعبوات الهيكلية، ونفاذا لذلك أعدوا بمسكن المتهم الأول عدة عبوات هيكلية، وزرعوا إحداها أمام مقر نيابة مطروح، وأخرى بمحيط قسم شرطة مطروح، وعبوة ثالثة بمحيط مخزن سلاح الشرطة بطريق علم الروم. وأشار المتهمون إلى أنهم قاموا بطباعة شعار تنظيم "داعش" بمدخل مدينة مرسى مطروح وعلى حوائط مجلس المدينة وإحدى المدارس، للإيحاء بتواجد عناصر التنظيم بالمدينة. وجاء باعترافات المتهم الحادى عشر محمد عادل أحمد نصر الطيبانى، أنه تسلل وآخرين من عناصر الجماعة إلى ليبيا عبر منطقة النجيلة الحدودية، بالتنسيق مع أحد العناصر البدوية لتسهيل تسللهما إلى ليبيا، حيث تقابلوا هناك مع العديد من العناصر الأخرى المتوجهة للانضمام لتنظيم داعش، وتم تهريبهم جميعا إلى ليبيا عبر الدروب الصحراوية، إلى أن بلغوا منطقة أجدابيا بليبيا حيث كٌنّى – أى المتهم - بأبى عمر وكُنّى المتهم الخامس بأبى سيف، ثم جرى نقلهما رفقة عدد من العناصر الراغبة فى الانضمام للتنظيم إلى منطقة النوفالية بليبيا الخاضعة لسيطرة التنظيم. وأضاف المتهم فى اعترافاته أنه بجانب تلقيه لدروس فى الفكر التكفيرى، وتدريبات بدنية وعسكرية، فقد شارك فى إعطاء البيعة لأبى بكر البغدادى زعيم تنظيم داعش، وعقب البيعة وتمهيدا لغزو قرية "هراوة" بليبيا تسلم المتهم سلاحا آليا (بندقية كلاشينكوف) وتوجه رفق عناصر التنظيم إلى البلدة المذكورة، حيث تمكنوا من السيطرة عليها، ثم عاد إلى النوفالية حيث تولى مسئولية مخزن الأدوية وتولى المتهم الخامس مسئولية التغذية. وأشار إلى أنه نظرا لكثافة الغارات الجوية التى ضربت منطقة النوفالية والتى أسفرت عن مصرع وإصابة عدد من عناصر التنظيم، شرع والمتهم الخامس وآخرون فى العودة إلى داخل مصر، وتوجه إلى المنفذ الحدودى بالسلوم، حيث تم ضبطه وتمكن المتهم الخامس من التسلل إلى داخل البلاد عبر منطقة جعبوب الحدودية. وتضمنت ملاحظات النيابة العامة، أن الملزمة المضبوطة بحوزة المتهم السادس عماد خميس أحمد سليمان المعنونة بـ"مقدمة فى التوحيد متن فى التوحيد والشرك والإيمان والكفر"، منسوبة لمن يدعى محمد بن عبد الوهاب، وتناولت تكفير محكمى القوانين الوضعية واصفة من يحكم بغير ما انزل الله بأنه طاغوت ويكفر كفرا أكبر، وأن مشرعى القوانين الوضعية نصبوا أنفسهم أربابا من دون الله، وأفتى كاتب الملزمة بفرضية قتالهم. كما ثبت لدى النيابة العامة أن الاسطوانتين المدمجتين المرفقتين، تتضمنان مقاطع مصورة، وجاء بالأسطوانة الأولى مقطع يفيد قيام المتهم العشرين إسلام يكن على خميس بالتعريف عن نفسه وتحدث خلالها عن انضمامه لتنظيم داعش وظهر فيها محرزا سلاحاً ناريا (بندقية آلية)، كما ظهر خلال تلقيه تدريبات بدنية واشتراكه مع التنظيم المذكور فى إحدى عملياته العسكرية.. وحوت ذات الأسطوانة مقاطع إخبارية تتحدث عن انضمامه والمتهم التاسع عشر محمود عصام محمود أحمد حسن الغندور إلى تنظيم داعش.. فى حين تضمنت الأسطوانة الثانية مقطع فيديو من إصدارات تنظيم داعش يظهر إعدام عناصر التنظيم لواحد وعشرين شخصا، ذبحا، مدعين أنهم من أتباع الكنيسة المصرية. وتضمنت التقارير الفنية المرفقة بالتحقيقات، فحص الأسلحة النارية الآلية التى ضبطت بحوزة المتهمين، وأوراق تتضمن العديد من أسماء المواد المفرقعة والمواد المستخدمة فى صناعتها، علاوة على مواد ضبطت عبارة عن كمية من مادة اليوريا التى يمكن أن تستخدم فى إنتاج أصناف من المواد المفرقعة فى حالة خلطها بمواد أخرى كالفحم والكبريت، كما تعد المادة الأساسية فى تحضير مادة "نترات اليوريا" المفرقعة وذلك فى حالة خلطها بحامضى النيتريك والكبريتيك، وأن المعدات المضبوطة تتمثل فى 8 مكثفات كهربائية متعددة القيم والسعات، ومقاومين كهربائيين صغيرى الحجم، وملف كهربائى وهوائى توصيل كهربائى وجميعها سبق تفكيكها من دوائر كهربائية. كما تضمنت المضبوطات أحد الأقراص الصلبة المضبوطة حوزة المتهم السادس عشر يحوى صورة لراية تنظيم القاعدة مدون عليه دولة الخلافة الإسلامية، وملف فيديو منسوب لولاية سيناء يظهر تدريبات عسكرية ولقطات لعمليات عدائية ارتكبت فى سيناء وأخرى فى سوريا، وتسجيلات صوتية وملفات نصية تحرض على ارتكاب العمليات الجهادية.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;