استنكر عدد من الاحزاب و القوى السياسية ،التصريحات الصادرة عن المتحدث الرسمى باسم الرئاسة التركية "إبراهيم كلين" حول العلاقات المصرية التركية وما وصفه بـ"انقلاب عسكرى" فى مصر وتدخله غير المقبول فى الشئون الداخلية المصرية،مؤكدين أن ذلك تدخلا غير مسموحا به و أمر مرفوض.
من جانبه ،أكد الكاتب الصحفى مصطفى بكرى عضو مجلس النواب، ضرورة تقدم مصر بشكوى إلى مجلس الأمن، من أجل وضع حد لهذا التدخل السافر و الاعتداء على سيادة مصر والتحريض ضدها، متابعا:"ليس صدفة أن هذا التصريح الصادر عن المتحدث الرسمى باسم الرئاسة التركية يأتى قبل 25 يناير حيث تحرض تركيا و قطر و دول أجنية أخرى جماعات الإخوان على ارتكاب أعمال عنف".
وأوضح بكرى ، لـ"انفراد"، أن مصر جرت فيها انتخابات ديمقراطية حرة و الرئيس عبد الفتاح السيسى فاز بأكثر من 97%، و ليس كما فاز أردوغان بنسبة لا تتعدى الـ 52 %، مؤكدا أن هناك فارقا كبير بين رئيس يذل شعبه فى تركيا و رئيس يعبر عن آمال و طموحات شعبه فى مصر .
وشدد عضو مجلس النواب، على أن هذا تدخلا مرفوضا، ويجب على الحكومة المصرية الرد عليه بكل حسم و قوى.
من جانبه أشار حسين عبد الرازق، عضو المكتب التنفيذى لحزب التجمع، إلى أن الحكومة التركية الحالية تعتبر النظام المصرى عقبة فى طريق حلمها بعودة الخلافة التركية العثمانية مرة أخرى إلى الوجود ،مضيفا أن جزء من مواجهتها لمصر ، تحالفها مع قوى معادية لنظام الحكم القائم فى مصر و المنتخب باغلبية كاسحة و جاء نتيجة لثورة شعبية فى 30 يونيو .
ونوه عبد الرازق لـ"انفراد "،إلى أن التصريحات الصادرة عن المتحدث الرسمى باسم الرئاسة التركية "إبراهيم كلين"، واحتضانهم لجماعة الاخوان و دفاعهم عن أعمالها الارهابية أمر متوقع و مفهوم .
وقال إن المنهج الذى تلجأ إليه السياسة المصرية فى الرد عليهم منهج صحيح و سليم،موضحا أن هناك قوى داخل تركيا معارضة لهذه السياسات، ومن المهم أن تبقى مصر فى علاقات مع تركيا حتى تمكنها من معرفة ما يجرى داخل تركيا بشكل مباشر .
واستطرد حسين عبد الرازق، عضو المكتب التنفيذى لحزب التجمع،أن رد الخارجية المصرية على هذه التصريحات و التى أكدت فيها أنها من غير ذى صفة ولا تحرك ساكنا فى مصر "كاف" .
فيما استنكر المهندس حسام الخولى، نائب رئيس حزب الوفد،التصريحات الصادرة عن المتحدث الرسمى باسم الرئاسة التركية "إبراهيم كلين" ، ووصفه بـ"تدخل غير مسموح به".
و أضاف الخولى لـ"انفراد"، انه ليس من اختصاص تركيا و لا حكومتها أن تصف ما يريده شعب اختار مصيره، مشددا على أنه يجب على القيادة التركية االاهتمام بمشاكلها الداخلية و قضايا الأكراد.
و تابع الخولى:"ليس لدينا تقسيمات مثل تركيا، شعبنا هو إللى بيحكم بلدنا ، ليس لدينا الاعتقالات و كبت الصحافة و حجم الفساد مثل تركيا"،مضيفا ان من يحكم تركيا الان ليس الشعب التركى و انما هو أردوغان المعروف ارتباطه بالاخوان والمنحاز لهم" .
وشدد المهندس حسام الخولى، على أنه لا فرق بين التصريحات الصادرة عن المتحدث الرسمى باسم الرئاسة التركية، وتصريحات قيادات الإخوان .
بدوره أكد محمد سامى رئيس حزب الكرامة، أن تصريحات المتحدث الرسمى باسم الرئاسة التركية،صدرت من أناس غير متفهمة أو مسئولة.
وأوضح سامى لـ"انفراد"، أن تركيا لم تكف عن التدخل فى الشئون الداخلية لمصر و لن تكف عن دعم الجماعة و لم تكف عن إثارة الأمور المتعلقة بالنظام المصرى،مشيرا إلى أن الحكومة التركية أغمضت عينيها عن الغالبية الساحقة من الشعب المصرى و مشاعره التى تحولت تجاه الاخوان .
وتابع سامى:"الشعب التركى محترم لكن أردوغان تجاوز كل الأعراف الدبلوماسية و السياسية ويجب على الخارجية المصرية أن تتجاهل تلك التصريحات و ألا تعترف بها".
ووجه سامى، رسالة الى الرئيس عبد الفتاح السيسى قائلا :"أنصح الرئيس السيسى ألا يسافر للمشاركة فى المؤتمر الاسلامى المقرر عقده بتركيا،خاصة أنه يتعامل مع رئيس دولة مشكوك فى قدراته العقلية".
من جانبه أكد النائب محمود سعد، عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، أن دور لجنة الشئون العربية فى المجلس خلال الفترة المقبلة يهدف لتقوية العلاقات المصرية العربية من حيث المبدأ لعمل شراكة عربية قوية وذلك لتحقيق أكبر استفادة من هذه العلاقة خلال الفترة المقبلة.
وحول التصريحات التركية المتكررة بشأن مصر، أوضح عضو مجلس النواب فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن حديث أى مسئول تركى حول مصر ليس بجديد فهم لم يتوقفوا عن إطلاق التصريحات العدائية منذ ثورة 30 يونيو ، مشيرًا إلى أن الثورة المصرية معترف بها فى كل دول العالم ومصر استعادت مكانتها الدولة بعد 30 يونيو.