تطاولت قناة "الجزيرة" القطرية على مصر وجيشها، بسبب فيلم "العساكر" الذى أنتجته لمحاولة ضرب الجيش المصرى، ولكن بعد مشاهدة الفيلم الوثائقى؛ اتضح أنه فارغ من المضمون والهدف، واعتمد فى الأساس على مشاهد تمثيلية، ويندرج الفيلم تحت اطار " فيلم كوميدى"، ليس له علاقة بالواقع.
ومن خلال الفيلم الذى عرض مساء امس، وشاهده عدد كبير جاءت الاراء نافرة بعد مشاهدته، وغاضبة من الجزيرة، وكذلك من قطاعات السوشيال ميديا والاعلام، الذى اعتبره البعض انه روج للفيلم الوثائقى ( التافه)، حيث أن الفيلم لا يعتمد على معلومات، وفارغ من المضمون والحدث، وما هو إلا مجرد سرد لحقائق مزيفة عن الجيش المصرى، الذى اطلقت مئات الهاشتاجات على مواقع التواصل الاجتماعى من قبل المصريين للتأكيد على ان كل عسكرى وضابط داخل الجيش هو من الشعب، وكذلك كل فرد من الشعب هو تحت امر جيشه.
وبالنسبة للفيلم الوثائقى، والذى اعتمد على ما يقرب من 90% من مشاهده تمثيلية، تم تصويرها فى قطر، وهو ما يؤكد على ان الفيلم مجرد مكايدة " نساء" من قبل قطر وذراعها الإعلامى الجزيرة، فاللقطات المسيئة للجيش، والتى فشل صناع الفيلم فى ايجادها داخله، قاموا بتمثيلها داخل صحراء قطر، لكى تخيل للمشاهد العادى أن هذه المشاهد تم تصويرها داخل مواقع الجيش.
أما بالنسبة لباقى أجزاء الفيلم، والذى اعتمد بنسبة كبيرة، على مشاهد موجودة بالفعل على اليوتيوب، وتم اذاعتها فى الفيلم، وهى ليست سرا عسكريا كما صورها صناع الفيلم " الفاشل"، فهى متاحة بالاصل على مواقع التواصل الإجتماعى، وباقى مشاهد الفيلم تم اذاعتها على اعتبار انها كاميرات سرية ولقطات حصرية، واذا تم تفنيد هذه اللقطات ستجدها عادية وطبيعية، وليست شاذة عن المؤسسة العسكرية المصرية العريقة، فما هى المشكلة أن يقوم الجندى بكنس وتنظيف المكان الذى يعيش فيه !، وما هى الأزمة أن يقوم الجندى بتوضيب أغراضه !.
فبعد مشاهدة الفيلم، حمل الكثيرون الاعلام مسئولية الترويج المجانى للفيلم الذائف، والفارغ من المضمون، معتبرين ان الجزيرة أخذت إذاعة الفيلم على انه مكايدة نسائية، وهذا أسلوب الدولة فى التعبير عن حقدها اتجاه الشعب المصرى.