" انفراد " داخل وحدات المظلات..رجال القتال خلف خطوط العدو وأبطال العمليات النوعية..المجندون ينفذون القفزات من ارتفاعات 30 ألف قدم..ويقاتلون صفا واحدا لحماية الوطن..مقاتلو المظلات:تعلمنا الانضباط والال

تضحيات وبطولات يقدمها أبناء القوات المسلحة فى كل يوم، ليسطروا بأيديهم أروع ملاحم التضحية والفداء، فى حب مصر وشعبها، ودفاعا عن أرضها وسمائها فى كل مكان، ويواصلون الليل بالنهار، رجال يعملون خلف خطوط العدو، جاهزون ومستعدون دائما، شعارهم الإيمان والفداء، يحلقون بمظلاتهم فوق السحب والغيوم، ويغيرون على العدو بقوة وبسالة، ليثبتوا دائما أنهم امتداد للأجيال التى تحملت الصعاب وحققت النصر. "انفراد" شارك فى جولة داخل وحدات المظلات، للتعرف على حجم التدريبات والعمل المتواصل، التقت خلالها عدد كبير من القادة وضباط الصف والجنود. يبدأ المقاتل فى وحدات المظلات يومه، بطابور اللياقة، الذى يجرى خلاله الفرد من ٨ إلى١٠ كم، ويتم تأهيله بعناية، من أجل تسهيل الحركة عند القفز بالمظلات، بالإضافة إلى تدريبات للأرجل، وعضلات القدم واليدين. ويبدأ يوم العمل بتجميع كافة الأفراد من الساعة 5 صباحا، وعقب التمارين، التى تستمر إلى٨.٣٠ ، يبدأ رجال المظلات فى ممارسة الرياضة، مثل الكرة والتمارين العضلية، ثم فترةالاستحمام من 8.30 ، إلى 9.30 ، وبعدها طابور الإفطار، فى ميس الوحدات، حيث يقدم للفرد، وجبة متكاملة، وهناك تدريبات تجرى على مدار اليوم ، تتخللها فترات راحة وصلاة ووجبات رئيسية ، بالإضافة إلى فترة الاستراحات ، وتوزيع الخدمات. ويعتبر كل سلاح له معدات وإمكانيات ، يمكنه أن يعتمد عليها، إلا سلاح المظلات ، فسلاحه الأول والأساسى هو المقاتل الوطنى المصرى، الذى يحرص على تأهيله بكافة الوسائل، فالفرد المقاتل هو شغل قوات المظلات الشاغل وهو من يهتم به فى كل شيء، ويقوم بمهام لا ينفذها غيره ، ومهمته تقارب المستحيل ، ودائما يجب أن يتحلى مقاتل المظلات بالصبر وقوة التحمل والإرادة. وقوات المظلات المصرية لا تعرف المستحيل، ويعمل الجميع فيها كتلة واحدة، ويتعامل الجميع فيها كمقاتلين شجعان، ويرفع القادة دائما شعار:"لا نهين جنودنا، ونحترم كرامتهم ، ونعمل على رفع الروح المعنوية دائما" ورصد انفراد، خلال جولتها فى وحدات المظلات،مراحل تدريب وإعداد الجنود ، التى تستمر لفترة من 30 إلى 45 يوم، تدريب داخل وحدات المظلات، يتم خلالها تهيئة الجندى، الذى ينضم للخدمة داخل صفوف القوات المسلحة، وتحويله من الحياة المدنية إلى العسكرية، وتعليمه الانضباط وكيفية العمل فى مجموعات وتحويله إلى مقاتل شرس، لا يعرف الخوف، أو المستحيل. ويتسلم الفرد المقاتل ملابسه وكافة مهماته حين الالتحاق بالمظلات، ويتم خلال أسبوع ترتيب العمل الخاص به، بشكل يكسب الطلاب العادات اليومية لكى يتعود على الحياة العسكرية، وفى نهاية فترة التدريب داخل المركز، يتم عمل حفل تخرج، وينضم بعد ذلك إلى الوحدات الخاصة بالمظلات. وتجدر الإشارة الى أن السلاح لديه "مندوبين " فى منطقة التجنيد لاختيار الأفراد، بالإضافة إلى أن هناك شباب أيضا لديها رغبة تطوعية فى الانضمام من نفسها إلى قوات المظلات. وتعتبر المظلات من الوحدات التى حافظت على تقدمها بين كافة الدول العربية والشرق أوسطية، بل ودول العالم فى ترتيبها المميز، وقيامها بقفزات مميزة، وبعدد كبير من التشكيلات ، مما جعل الجميع مبهورين بمستوى الضابط المصرى. ومن أهم المعدات بالمظلات ، معدة الدلتا بالنسبة لفرد المظلات، هى إحدى وسائل الانتقال، التى يحلق بها المقاتل، ويمكنه من خلالها تنفيذ عمليات إغارة مركزة على مواقع العدو، حيث تلعب هذه المعدة دورا كبيرا فى العمل خلف خطوط العدو، ولها دور كبير فى دعم ومعاونة التشكيلات البرية المقاتلة. وحدات المظلات لها العديد من المهام فى حالة الحرب والسلم، وخطة التدريب الخاصة بها يتم تحديدها وفق ما تراه القيادة العامة، من خلال خطة التدريب السنوية، بالإضافة إلى خطة التدريب المشترك مع الدول الصديقة والشقيقة، التى تساهم فى نقل الخبرات وزيادة الصداقة بين الدول، ويستفيد منها المقاتل من خلال اكتساب وتعلم تكتيكات جديدة، خاصة وأن المقاتل يمكنه القفز من ارتفاع يصل إلى 30 ألف قدم . من جانبه قال الجندى مقاتل أحمد سيد، أحد أبطال قوات المظلات، إن يوم المقاتل يبدأ فى الخامسة صباحا كموعد للاستيقاظ، ثم جمع الطابور فى الخامسة والنصف، ويعقب ذلك طابور اللياقة". وأكد الجندى سيد، أن العلاقة بين الضباط وضباط الصف والجنود، تتسم بالاحترام المتبادل، فالقائد يؤدى التدريبات التى يؤديها الجندى، ويأكل من نفس الطعام الذي يأكله، ويستيقظ معهم، كما يتضح ذلك فى التمارين، التي يظهر عليها روح الحب والاحترام داخل وحدات المظلات، والتي تأتى فى إطار منظومة القوات المسلحة المصرية. فى السياق ذاته قال مقاتل محمود عبد التواب،إنه شعر بحجم الفارق بين الذي سمعه وبين الواقع، وأكد أن أول تعلمه منذ دخوله لقوات المظلات، الانضباط والالتزام، بالإضافة إلى أهمية الاستفادة من الوقت، واستغلاله فى رفع الكفاءة الفنية والإدارية والتدريبية داخل وحدات الصاعقة. و كشف عبد التواب أن هناك لقاءات دورية أسبوعية تتم بين الجنود والقادة، يتحدث فيها الجنود بكل حرية وبدون قيود، وبكل ما يطرأ لديهم من أفكار، ويحرص القادة على الإجابات الكاملة والوافية. وفي ذات السياق، قال العريف مقاتل «محمد سعيد»، أحد أبطال قوات المظلات المصرية، أن وظيفته داخل وحدات المظلات المصرية، هي تدريب الجنود علي اللياقة البدنية ، وأهمية الالتزام بالأوامر والتعليمات العسكرية، وذلك في إطار احترام متبادل بين الجميع، وأكد أن الانضمام لصفوف القوات المسلحة، شرف لأي مصري، حيث أن جنود الجيش المصري هم خير أجناد الأرض. وقال الجندي مقاتل محمود إبراهيم، أحد أبطال قوات المظلات المصرية، بأنه يفتخر بانضمامه لصفوف القوا المسلحة، موضحا أن الحياة العسكرية علمته الكثير من الأشياء الهامة كاحترام الوقت والانضباط والالتزام وتطوير الذات، بالإضافة إلي حماية أرض الوطن ضد التهديدات، التى تحاك ضده. وأكد أن كافة السبل المعيشية والإدارية متوفرة داخل وحدات قوات المظلات، مما يسهم ذلك في تطوير ورفع كفاءة المقاتل، كما أن هناك اهتمام واضح بالعملية التثقيفية والبدنية للجنود ولأبطال قوات المظلات، لشرح أى موضوع لهم ، فى إطار التواصل المتسمر بين القادة والضباط والجنود، مؤكدا أنه فخور بانضمامه للجيش المصري العظيم. وفي نهاية اليوم، شارك " انفراد " فى جولة تفقدية داخل «وحدات المظلات»، وتمت زيارة المتحف التاريخى للقوات، الذى يوثق بطولات أبطال وحدات المظلات، ودورها على مر الأزمنة المتتابعة. وخلال الجولة زار "انفراد" عنابر الجنود ، التى تراصت فى طوابق متعددة، وكذلك المسجد الموجود داخل الوحدات، ويجاوره "ميس الجنود "، وفيه يتناول الجنود ثلاث وجبات رئيسية، يتم إعدادها فى مطابخ مجهزة على أحدث مستوى، كما تضم وحدات المظلات مبانى ترفيهية وصالة ألعاب بدنية حديثة وفندق للوافدين من الخارج. وفى خلال الجولة، زارات انفراد، عدد من مناطق التدريبات للجنود وصف الضباط، ومنها منطقة التمرين ومشاهدة عمليات قفز حر واقعية، كما تم تفقد ميس الجنود، وخط إنتاج الخبر والمطبخ الخاص بوحدات المظلات ، والذي يتوافر فيه كافة الشروط الصحية، والذي يقدم خدمات إدارية جيدة للغاية لأبطال قوات المظلات. يذكر أن سلاح المظلات المصرى من أعرق الوحدات على مستوى العالم، وتم إنشاء هذه الوحدات، بعد إرسال أول وفد لتلقى التدريبات فى انجلترا عام 1951 ، ليتم بعدها إنشاء وحدات المظلات بالجيش المصرى بعد ثورة 23 يوليو 1952 ، لتصبح مصر أول فى المنطقة العربية و الشرق الأوسط تمتلك قوات مظلات.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;