بعد إشادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، بمجلة نور للأطفال ودعمه لها ،قال أسامة ياسين،نائب رئيس رابطة خريجى الأزهر الشريف، إن دعم رئيس الجمهورية أمر عظيم جدا للأزهر و لرابطة الخريجين ،و لجميع القائمين والعاملين بالمجلة ، مضيفا:" بيطمنا كلنا على أن كل جهد بيبذل لصالح هذه البلد هو حاسس به وعارفه بل ويتبناه ويدعمه".
وأضاف ياسين، لـ"انفراد"،أن المجلة فى الأساس كانت نتيجة لتوصيات ندوة أقامتها الرابطة من عدة شهور كانت بعنوان :"كيف نحمى الأطفال من استهداف التنظيمات الارهابية، فكانت من ضمن توصيات الندوة ملء الفراغ الموجود فى المجتمع المصرى والمجتمع العربى بصفة عامة بمواد تناسب سن الأطفال وتربيهم على القيم والولاء والاحترام واحترام الأديان والبعد عن التطرف والعنف".
وتابع: "اخترنا اكبر خبراء فى مجال مجلات الأطفال والرسوم المتحركة ،وحضروا الندوة واستمعوا لكلام العلماء عن مخاطر ترك الاطفال فريسة لهذه التنظيمات، فكانت مجلة نور".
وأوضح أنهم من اليوم الأول يتلقون إشادات من جهات مختلفة مثل المجلس القومى للمرأة ومجلس الطفل ،بالاضافة إلى دعم المهندس خالد عبد العزيز ،وزير الشباب والرياضة، المجلة بجنيه ،وكذلك الإمام الأكبر شيخ الأزهر ودعهما من البداية بقرار دفع جنيه عن كل عدد دعما للمجلة ،وأيضا شراء 15 ألف عدد وتوزيعه على المعاهد الأزهرية ،لافتا إلى أن المطلوب أن تكون فى متناول جميع الأطفال.
وأضاف :"لدينا طموح لمجلة نور أن تصل لكل طفل مصرى فى القرى والنجوع والصعيد ،لأن عدد المجلة مقسم لعدة قصص وكل قصة وراها قيمة بترسخ هذه القيمة ،كذلك بها أبواب لدعم انتماء الطفل المصرى لبلده ولمعرفة ما هو الجيش المصرى ولمعرفة ما هو الإسلام الصحيح الوسطى وكيف نحمى الأطفال من التطرف،فمن المهم بالنسبة لنا أن تصل للطفل المصرى".
وأشار إلى أن المرحلة الثانية تستهدف تحويل المجلة إلى وسائل أخرى مثل قناة للطفل ،كذلك أن تكون نسخة متوفرة على الهواتف المحمولة ،ايضا الرئيس السيسى سبقنا باقتراحه بترجمتها وإرسالها للجاليات العربية والاسلامية في الخارج.
وتابع:"نحن لدينا طموح كبير جدا ودعم الرئيس جاء فى وقته تمام ونحن جميعا بنشكره" ،لافتا الى أنه من المستهدف أيضا خفض سعر المجلة حيث كان العدد الأول بستة جنبهات ،وبعد دعم شيخ الازهر و وزير الرياضة أصبحت بخمسة جنيهات وسيتم خفض سعرها مرة أخرى، كما ستشارك مجلة نور فى معرض الكتاب القادم.
مجلة نور تصدرها رابطة خريجى الأزهر، التى يترأس مجلس إدارتها شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، و رئيس تحريرها التنفيذى دكتور نُهى عباس.
وتحتوى المجلة على أصدقاء كثيرون بينهم الطفلة الجميلة "فيونكات" التي تقود المغامرات في عالم الصحة، وبالفعل قادت خلال أحد أعداد المجلة مغامرة لمواجهة الميكروبات، والطفل الشقى "زيطة"، وعدد من الحيوانات بينهم الفأر الفيلسوف "فأرسوف"، و"نملولة" في عالم النمل، وغيرهم.
الدكتورة نهى عباس رئيس التحرير التنفيذي للمجلة، تقول إن "نور" ليست مجلة دينية، بل هي مجلة للطفل، و تم إصدار 3 أعداد من المجلة أولها كان في نوفمبر الماضى، وإنه تم اختيار اسم الفتى نور لأن الهدف من المجلة هو تنوير عقول الأطفال، والمجلة تقدم للأطفال جوهر الأديان الصحيح، والأخلاق الحميدة ، كما أنها تهتم بالجانب العلمي والتاريخي.
وتقدم المجلة العديد من الحكايات والقصص المصورة (comics)، وتُشير دكتور نهى عباس، إلى أن مجلة نور جاءت لتلاءم نفسية الطفل المصري، وتدعم هويته وانتماءه، حيث تقدم المجلة قصصًا تدعم التفكير العلمى والمنطقي وتعزز قيم الانتماء للوطن.
ومن بين القائمين على المجلة الفنان الكبير فواز وأحد رواد فن (comics) فى العالم العربي، والفنانة نُهى إبراهيم، والكاتب عمرو الطاروطي، والشاعر عبد المنعم حسين، وعدد كبير من الكتاب والفنانون المهتمون بفن الـ «comics» من الشباب.
وتؤكد الدكتورة نهى، أن مجلة نور تستهدف التواصل مع الأطفال بلغة مبسطة والجمع بين عنصر الجذب للمادة العلمية؛ لتعريفهم بتاريخ بلدهم، وتاريخ الأزهر الشريف ودوره فى نشر الفكر الوسطي للإسلام، وتنشئتهم على القيم الإنسانية النبيلة، وتنقية عقولهم من الأفكار المتشددة، وغرس قيم الانتماء للوطن في نفوسهم، بالإضافة إلى ملء الفراغ الثقافى، وتعزيز المنهج العلمى لديهم ،وتشجيع مواهبهم وتنمية مهاراتهم.
وأشادت بدور القائمين على المجلة ودور الإمام الأكبر فى دعم فكرة إنشائها، مؤكدة أنه لولا فكره المستنير ما أنارت "نور"، آملة أن تستكمل مسيرتها إلى أن تصبح قناة أطفال يشع نورها على عقول النشء المصرى والعربى.
كان الإمام الأكبر، أعرب عن سعادته بتدشين مجلة نور، مؤكدًا أن هذه المجلة ضرورة بالنسبة لأطفالنا؛ لتميزها عن مثيلاتها التي تقدم نماذج غربية لا تعبر عن هوية الطفل المصري ولا عن حضاراتنا ولا قيمنا ولا تقاليدنا، فهى ليست كالمجلات التي تحتوى على معلومات وأفكار صنعت في ثقافات مختلفة، مضيفًا أن المجلة درست احتياجات الأطفال ولذلك جاءت معبرة عما يتلاءم ويتناغم مع واقعنا من ترسيخ قيم الوطنية والثقافة العامة والتربية الدينية.