"الموت أهون عليّا من اللى شوفته على إيد أحمد أبوسلمى المجرم وصاحبه سليمان، الرحمة انعدمت من قلوبهم، دول مش بشر، عملوا فيّا حاجات ما تتوصفش، قلعونىهدومى وحرقوا جسمى وحاولوا اغتصابى، لكن منعتهم، وقلت لهم موتونى الأول وبعدين اعملوا فيّا اللى انتوا عايزينه، أنا راجل غلبان عليّا قرض عايز أدفعه، ومليش فى البهدلة، وربنا هيجيب حقى، ومصطفى بيه عرفة رئيس المباحث قال لى حقك جاى".. بهذه الكلمات روى محمود صابر، 29 سنة، حلاق ومقيم فى قرية عرب درويش بمركز فاقوس بالشرقية، تفاصيل الجريمة التى تعرض لها على يد بلطجى فى قريته وصديقه، منذ عدة أيام.
ضحية "عرب درويش" يروى قصة الاعتداء عليه من بلطجى القرية
يقول محمود صابر: "أنا كافى خيرى شرى، وبعمل يوميًّا فى محل حلاقة ملكى بالقرية، وربنا بيبعت لى رزق عيالى يوم بيوم، ودي حياتى اليومية، ومن 10 أيام كنت ماشى فى شوارع القرية، قابلنى أحمد أبو سلمى، وقال لى خد يا أسطى محمود، أنت بتبلّغ عنّى الشرطة عايز تحبسنى، ونهرنى بلفظ خارج وضربنى على وشى، فجريت منه لأنى عارف إنه شخص سيئ، وبعدها بيومين كانت بنتى الصغيرة بتعيط وعايزه عود قصب، فرحت أشترى لها القصب، وفى الطريق قابلنى سليمان، صديق أحمد، وقال لى رايح فين؟ قلت له رايح أشترى قصب لبنتى من أرض القصب، بعدها بـ5 دقائق حضر ومعه أحمد، راكبين موتوسيكل".
وتابع "محمود" روايته للواقعة بالقول: "أجبرنى أحمد على ركوب الموتوسيكل معاهم، بعد تهديدى بمطواة كانت معاهم، فركبت، وخدونى فى جنينة مهجورة، وقلعونى هدومى كاملة، وربطونى بحبل، وجابوا شيكارة بلاستيك وحرقوها على جسمى، وأنا بصرخ وصراخى مالى الدنيا، لكن محدّش سمعنى لأن المكان مهجور وبعيد عن الأهالى".
ويستطرد المجنى عليه فى حكايته، قائلاً: "بعد تعذيبى بدأ أحمد وصاحبه يشربوا مخدرات، وبعدها رجعوا يضربونى تانى، وحاولوا اغتصابى، لكن توسلت ليهم وقلت لهم على جثتى، موتونى الأول وبعدين اعملوا فيا اللى انتوا عايزينه، وبعدها رمونى بالطريق، وشافنى واحد من الأهالى فخدنى لمركز شرطة فاقوس لتحرير محضر، ومصطفى بيه رئيس المباحث نقلنى لمستشفى فاقوس العام، وقال لى حقك جاى".
كان اللواء رضا طبلية، مدير أمن الشرقية، قد تلقى إخطارًا من اللواء هشام خطاب مدير البحث الجنائى بالمحافظة، يفيد فيه بتلقى بلاغ منأحمد إبراهيم سليمان، محامى محمود صابر، 29 سنة، حلاق ومقيم فى قرية عرب درويش بمركز فاقوس،يتهم فيه "أحمد. م. ع. س"، وصديقه "سليمان. ص"،يقيمان فىالقرية نفسها، بخطف "محمود" وحجزه فى أحد الأماكنلمدة يومين،بعد ترويعه بالسلاح النارى، وإشعالهما النار فى جسده،والشروع فى هتك عرضه، وإجباره على توقيع إيصالات أمانة، لتهديده بها حال إبلاغ الشرطة بما حدث له، فضلاً عن تجريده من ملابسه وحرق شكاير بلاستيك على جسده، وتحرّر عن ذلك المحضر رقم 29006 جنح مركز فاقوس.
وأفاد مصدر أمنى بمركز شرطة فاقوس، بصحة الواقعة، وأكد أن المجنى عليه شخص مسالم بطبعه، وأن خفراء القرية يحلقون عنده، والبلطجى"أحمد. م. ع"، وشهرته أحمد أبو سلمى،31سنة، عاطل،له كارت تخصص إجرامى برقم (9/921 ج)، وسبق اتهامه فى 3 قضايا (سرقة - سلاح أبيض)، آخرها القضية رقم 3823/ 2016 جنح المركز (سلاح أبيض)، وصديقه "سليمان. ص. س"، 27 سنة، عاطل، وتأكد اختطافهما للمجنى عليه واحتجازه فى إحدى المزارع بالمنطقة، والتعدى عليه بالضرب، وإصابته وإكراهه على التوقيع على إيصالات أمانة، اعتقادًا منهما أنه أرشد عنهما للجهات الشرطية، بترديد أقاويل مفادها أنهما سرقا دراجة بخارية من أحد أهالى القرية، فيما وجهت مديرية أمن الشرقية مأمورية لضبط المشكو فى حقهما، وجارٍ العمل على ضبطهما تمهيدًا للعرض علي النيابة العامة.