بزعم مواجهة التحديات التى تحيط بها فى المنطقة الشرق الأوسط، أعلنت الحكومة الإسرائيلية أن أول دفعة من مقاتلات "إف- 35" التى اشترتها من الولايات المتحدة الأمريكية ستصل تل أبيب فى 12 ديسمبر المقبل، وستصل مقاتلتان من النوع المتطور كدفعة أولى، على أن تحصل على 3 طائرات أخريات فى إبريل المقبل، و4 أخرى فى سبتمبر الذى يليه.
ونشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية معلومات جديدة عن الصفقة، وبلغت قيمة الصفقة 1.7مليار دولار، تأتى ضمن حزمة المساعدات الأمريكية لإسرائيل التى صادقت عليها إدارة الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته بارك أوباما.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن إسرائيل ستشترى17 طائرة مقاتلة إضافية من طراز إف 35 الأمريكية، لتنضم لـ33 طائرة من نفس النوع ستستلمها حتى العام 2021، التى اتفقت على شرائها من شركة لوكهيد مارتن الأمريكية، بعد أن توصلت لتفاهمات بذلك مع وزارة الدفاع الأمريكية قبل عدة أشهر.
وتعتبر إسرائيل ثانى دولة من أصل 5 دول تحصل على هذه الطائرة بعد بريطانيا، إذ أنه من المقرر أن تحصل إيطاليا، هولندا وأستراليا على نفس الطائرة أيضا، مع العلم أن إسرائيل وخلافا لتلك الدول رفضت تدريب طياروها فى الولايات المتحدة على قيادة الطائرة نفسها لدوافع اقتصادية، مفضلة تدريبهم على جهاز محاكاة متطور فقط.
وقالت الصحيفة: إن طائرة "إف- 35" متعددة الاستخدامات من الجيل الخامس الذى لا يوجد له مثيل فى العالم، التى ستفتح صفحة جديدة فى سلاح الجو الإسرائيلى عنوانها التطور والأداء الذى قلما وجد فى الشرق الأوسط، بفضل قدرات الطائرة التكنولوجية المتطورة وبنيتها الخاصة التى تصعب مهمة كشفها عبر الرادات".
ويقول مراقبون إسرائيليون "أن توقيت الحصول على هذه الطائرات مهم جدا، خصوصا فى ساحة تكثر بها أجهزة دفاع جوية متطورة من طراز إس 300 وإس 400 روسية الصنع، القادرة على كشف تحليق كل طائرة فى إسرائيل ومشاهدة كل العمليات الجوية فى المنطقة، وهو الأمر أجبر بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى على التحدث به أكثر من مرة للمسؤولين الروس".
وقال "نتانياهو" للإذاعة العامة، إن حكومته تعتزم من خلال هذه الطلبية "العمل على تعزيز أمن إسرائيل"وضمان وجودها فى العقود المقبلة". وبرر القادة الإسرائيليون شراء تلك الطائرات بمزاعم "تهديد قد يصدر عن إيران".
وكانت حكومة الاحتلال قد أعلنت نجاح صفقة الغواصات الألمانية الثلاثة، وقال رئيس الوزراء قبل يومين إن الصفقة تأتى فى إطار تعزيز التفوق الأمنى لإسرائيل الذى يعد هو الاعتبار الوحيد الذى كان وراء شراء تلك الغواصات، مشدداً على أن المبدأ الذى يضعه نصب عينيه كرئيس للوزراء هو أن إسرائيل ستكون قادرة على الدفاع عن نفسها فى أى حال من الأحوال، وأن أمن إسرائيل يلزم تحديث اسطولها من الغواصات.
وأضاف نتنياهو فى ذلك الحين إن الغواصات بمثابة أسلحة استراتيجية تضمن مستقبل إسرائيل ووجودها للسنوات المقبلة.